أكدت مديرية الموارد المائية في محافظة البصرة، اليوم الخميس، أن الإطلاقات المائية دفعت لتراجع التراكيز الملحية في شط العرب، وفيما كشفت عن خطتها لمواجهة مشكلة ارتفاع اللسان الملحي المحتملة خلال فصل الصيف الحالي، لفتت إلى أن الوضع بشط العرب جيد ولا مشاكل "ملحية" تهدد الثروة السمكية.
وقال مدير الموارد المائية في محافظة البصرة جمعة شياع، لوكالة الأنباء الرسمية وتابعته وكالة النبأ، إن "مديرية الموارد المائية في محافظة البصرة وضعت خطة لمواجهة أي ارتفاع لنسبة الملوحة أو ارتفاع اللسان الملحي والتراكيز الملحية التي ممكن أن تحدث في مياه شط العرب نتيجة للتغيرات المناخية التي تحدث عادة في فصل الصيف خصوصاً"، مؤكداً، أن" الإطلاقات المائية حالياً متوازنة جدا ونسبة التراكيز الملحية متدنية وبالقياسات العملية ممتازة ولم تسجل أي ارتفاع، وكذلك لا يوجد هناك أي ارتفاع في نسبة اللسان الملحي سيما وأن نهر الكارون لا يزال يمدنا بالمياه".
وأضاف شياع" اجتمعنا في الفترة الأخيرة مع وزير الموارد عون ذياب ومنحنا حصة محافظة البصرة كاملة، أي حصة مرضية لمواجهة التغيرات المناخية وشحة المياه"، لافتاً إلى، أن" الوضع في شط العرب جيد ولا مشاكل مِلحية تؤثر على الثروة السمكية".
وفي وقت سابق، استعرضت وزارة الموارد المائية، إجراءاتها لمعالجة اللسان الملحي لشط العرب وإيصال المياه العذبة لمحافظة البصرة، وفيما كشفت عن التوجه لإنشاء سدة قاطعة لمنع تدفق مياه البحر المالحة، أشارت إلى وجود 3 مواقع مُقترحة، فيما لفتت إلى أنها ستستعين بمكاتب استشارية عالمية لتحقيق هذا الهدف.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال للوكالة الرسمية تابعته وكالة النبأ،إن "الوزارة اتخذت إجراءات عديدة ودفعت إطلاقات إضافية باتجاه شط العرب لتحسين بيئته ودفع اللسان الملحي على الرغم من قلة الإيرادات والوزارة تفعل كل ما بوسعها وفق الإمكانيات المتاحة".
وأضاف، أن" الوزارة تواصل كذلك حملة إزالة التجاوزات لضمان إيصال هذه الإطلاقات، والإجراءات مستمرة لمواجهة التجاوزات على عمود شط العرب سواء كانت ملوثات أو غير ذلك"، مشيراً إلى، أن" إيصال المياه العذبة إلى محافظة البصرة أولوية في عمل الوزارة وأحد أهم مقاييس ومؤشرات نجاحها في أداء الأعمال المنوطة بها".
وتابع شمال، أن" الوزارة تعمل أيضاً على معالجة الفتحات من وإلى شط العرب والمحافظة عليها بصفتها رئة له، وتقوم بتنفيذ أكثر من دراسة باتجاه تقييم إمكانية تنفيذ سدة قاطعة على عمود شط العرب لمعالجة موضوع اللسان الملحي وتغلغل مياه البحر أو الخليج المالحة باتجاهه، إضافة إلى التنسيق مع الجانب الإيراني لغرض الدفع بإطلاقات جديدة من نهر الكارون للسماح بتعزيز وتحسين بيئة شط العرب".
وتابع، أن" الوزارة ومن خلال دعوتها لمكاتب استشارية عالمية ستقوم بتنفيذ دراسة استشارية الهدف منها هو دراسة أمرين: أولهما: مدى إمكانية القيام بتنفيذ سدة قاطعة على شط العرب، والأمر الآخر: هو تحديد الموقع، حيث هنالك ثلاثة مواقع مقترحة سيتم تقييمها واختيار الموقع الأفضل، من ناحية نصب الأجهزة الهيدروليكية لدفع المياه، ومن ناحية الهيدرولوجيا أي دراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحية".
وأكمل:" كذلك من ناحية إدارة السدة وتأثيراتها الإيجابية والسلبية، والمواقع المقترحة للسدة القاطعة هي ميناء المعقل وميناء أبو فلوس ورأس البيشة".