كشفت وزارة الصحة، السبت، عن خطة لاستثمار الاستقدام الطبي وإعادة النظر بالسياسة الدوائية العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر للوكالة الرسمية ان "الوزارة وضعت خطة لعملية الاستقدام الطبي من الخارج عبر زج فرق طبية وتمريضية من العراقيين مع الكوادر الأجنبية المتخصصة، وبعد عدة دورات للملاكات العراقية سيتم الاستغناء عن عملية الاستقدام للأطباء من الخارج".
وأضاف، أن "الاستغناء من الاستقدام الطبي سيوفر مبالغ كبيرة للبلد، ويساعد المريض على العلاج داخل المؤسسات الصحية، وعدم تحمل عناء السفر والتنقل الى الخارج"، مبينا ان "الوزارة تعمل على تطوير قدرات ملاكاتها الطبية، والتمريضية، والصحية والفنية، والهندسية، والإدارية، المختلفة، ومتابعة تحديثات الأدوية والمستلزمات الطبية وتحديث دلائل العمل الطبي"
وأشار الى أن "العراق متابع للتطورات الطبية في العالم، وهنالك مواكبة لأحدث المعايير المتبعة ويتم أحيانا استقطاب لملاكات متخصصة لإجراء دورات ودراسات داخل العراق، وايضا من خلال المجالس العلمية والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، وهناك تواصل دائم مع ما يحدث من تقدم وتطور في مجال الطب في العالم". ولفت الى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد ان الملف الصحي من أولويات برنامجه الحكومي، وهذا الأمر حتما سينعكس على تطوير قدرات الطبيب والممرض والملاك الصحي العراقي عندما تكون الصحة أولوية الحكومة".
وبشأن ملف نقص الأدوية في المستشفيات أكد البدر أن "أولويات وزير الصحة صالح الحسناوي هي إعادة النظر بالسياسة الدوائية العراقية بشكل إجمالي ضمن خطة عملية"، مبينا أن" نسبة التوفير الدوائي في المستشفيات أفضل مما كانت في السنوات السابقة، لاسيما بعد اعتماد الحكومة الحالية على توطين الصناعة الدوائية كأولوية في برنامجها الحكومي".
وتابع أن "عملية توطين الصناعة الدوائية وإجراءات الحكومة في توفير أدوية البعض منها لحالات معقدة واخرى لحالات سرطانية من المعامل العراقية مستمرة وبتكلفة أرخص وبذات الجودة العالمية وبمدد زمنية قصيرة، الأمر الذي ساهم في تطوير قدرات وزارة الصحة".