13 Apr
13Apr

في مؤشر خطير على تفاقم أزمة التلوث البيئي والتي تضرب مصادر المياه بالعراق، أعلنت وزارة البيئة عن نسبة مرتفعة جدا لتلوث الأنهر في البلاد. 

وذلك وفق تصريحات أدلى بها مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة، عيسى الفياض، لوكالة الأنباء العراقية، والتي أكد فيها إن "نسبة تلوث الأنهر بلغت 90‎ بالمئة بسبب تصريف مياه الصرف الصحي فيها دون معالجة". 

وأضاف أن" البنى التحتية في بغداد تستوعب من 3-4 ملايين مواطن، في حين أن العاصمة فيها ما يقارب 8 ملايين، لهذا فإن كل محطات الأمطار تحولت إلى محطات للصرف الصحي وترمي المياه إلى الأنهار دون معالجة، وأحيانا محطات الأمطار تكون قريبة من مأخذ مياه الشرب".

حلول سريعة ولكن 

وأشار المسؤول العراقي إلى أنه" تم عقد عدة اجتماعات في مجلس الوزراء، وطرح معالجات سريعة لتلوث المياه ‏وصيانة محطات المعالجة وتطويرها لتقليل نسبة التلوث الموجودة بالأنهر، أما الحلول الجذرية تحتاج إلى وقت طويل، لأن البنى التحتية للعاصمة بغداد تحتاج إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لمحطات الصرف الصحي". 

ويرى خبراء أن مشكلة تلوث الأنهار تفاقمت مع تزايد إنشاء الأحياء السكنية العشوائية، في أغلب مدن العراق ولا سيما الكبيرة منها، ذلك أن البناء خارج التخطيط البلدي والهندسي ومن دون شبكات صرف صحي جديدة، زاد الضغط على الشبكات والبنى التحتية القديمة المتهالكة أصلا.  

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن