ويقول وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله إنَّ وزارته وفي ضوء البيانات المتوفرة عن كميات الخزين المائي للبلاد وما تطلقه دول الجوار إلى احواض الأنهر الواصلة منها للعراق، فلا توجد إمكانية حالياً لتوجيه المياه إلى بحيرتي الثرثار والحبانية، لاسيما أنَّ الأخيرة تعاني من حالة جفاف تصل إلى 100 بالمئة، ما تسبب بتراجع أعداد السياح الوافدين لزيارة مدينتها السياحية.
وأشار ذياب إلى أنَّ "ما يتم اطلاقه حالياً من سد حديثة في محافظة الأنبار لتوليد الكهرباء منه، إلى حوض نهر الفرات في البلاد، أقل من 225 م3/ثا، فيما لا تتجاوز كميات الحصص المطلقة من تركيا حالياً إلى النهر ذاته عن 210 م3/ثا، ما يعني أن خزين العراق المائي شحيح أصلا، للحفاظ على منسوب نهر الفرات بحده الأدنى."
وبالتحليل الرقمي للأرقام المعلنة، فهذا يعني ان العراق يستهلك من الفرات مياها اكثر من المياه التي تصله، أي ان عملية العجز بـ"السالب"، وبنسبة 7%.
وبتعبير أدق فأن العراق يأتيه يوميا 18.1 مليون متر مكعب، بينما ينفق يوميًا اكثر من 19.4 مليون متر مكعب، مايعني ان العراق يستهلك 1.3 مليون متر مكعب يوميا من مياه الفرات دون وجود مايعوضه.