15 Jan
15Jan

تعد مسألة الأرقام المتعلقة بالموارد المائية والخزين المائي، من الملفات التي تتعامل معها وزارة الموارد المائية بـ"سرية"، ودائما ما تصفها بأن ارقام الموارد المائية لايجب ان تعلن لأنها تتعلق بالأمن القومي خصوصا فيما يتعلق بالخزين المائي، فيما يعتمد المهتمون على تحليل الأرقام المجردة او مايمكن وصفه بـ"رؤوس الأقلام" التي توفرها وزارة الموارد المائية أحيانا عبر التصريحات.

ويقول وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله إنَّ وزارته وفي ضوء البيانات المتوفرة عن كميات الخزين المائي للبلاد وما تطلقه دول الجوار إلى احواض الأنهر الواصلة منها للعراق، فلا توجد إمكانية حالياً لتوجيه المياه إلى بحيرتي الثرثار والحبانية، لاسيما أنَّ الأخيرة تعاني من حالة جفاف تصل إلى 100 بالمئة، ما تسبب بتراجع أعداد السياح الوافدين لزيارة مدينتها السياحية.



وأشار ذياب إلى أنَّ "ما يتم اطلاقه حالياً من سد حديثة في محافظة الأنبار لتوليد الكهرباء منه، إلى حوض نهر الفرات في البلاد، أقل من 225 م3/ثا، فيما لا تتجاوز كميات الحصص المطلقة من تركيا حالياً إلى النهر ذاته عن 210 م3/ثا، ما يعني أن خزين العراق المائي شحيح أصلا، للحفاظ على منسوب نهر الفرات بحده الأدنى."



وبالتحليل الرقمي للأرقام المعلنة، فهذا يعني ان العراق يستهلك من الفرات مياها اكثر من المياه التي تصله، أي ان عملية العجز بـ"السالب"، وبنسبة 7%.


وبتعبير أدق فأن العراق يأتيه يوميا 18.1 مليون متر مكعب، بينما ينفق يوميًا اكثر من 19.4 مليون متر مكعب، مايعني ان العراق يستهلك 1.3 مليون متر مكعب يوميا من مياه الفرات دون وجود مايعوضه.

 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن