افادت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، ان العراق يمر باسوأ ما يتعرض له خلال 100 عام من نقص في خزين المياه
وقال وكيل وزارة الموارد المائية زيد الجشعمي في تصريح صحفي، ان “اعمال المؤتمر الثالث للمياه انطلقت اليوم، وستشهد مناقشة مشكلة شح المياه في العراق والمنطقة بشكل عام”.
واضاف الجشعمي ان “طبيعة المشاركة المتزايدة السنوية لاعمال هذا المؤتمر تؤشر مدى اهتمام الجميع بالمؤتمر والجلوس الى طاولة مشتركة لايجاد الحلول باتجاه مجابهة هذا التحدي الكبير”، مبينا ان “العراق يعاني من نقص في امداداته من المياه لفترة استثنائية، حيث لدى وزارة المواد المائية بيانات تؤشر ان العراق يمر باسوأ ما يتعرض له خلال 100 عام من نقص في خزين المياه”.
وكيل وزارة الموارد المائية، عزا هذا النقص الى “حالة طبيعية تتمثل بالتغير المناخي الذي اصبح حقيقة واقعة، وكذلك السياسيات الاحادية الجانب لدول المنبع، فضلاً عن أسباب اخرى مثل تزايد عدد السكان في المنطقة والعالم، وايضاً ازمة الغذاء العالمية نتيجة الحرب الاوكرانية الروسية وبالتالي حاجة الدول الى زيادة المساحات الزراعية، وكل هذا يؤدي الى نقص في كمية المياه”.
واضاف الجشعمي انه “من المهم ان نجلس مع الدول المجاورة على طاولة حوار لتقاسم المياه ومنفعتها، من خلال توزيع حصص عادلة وكذلك تطوير وسائل الري الحديثة”، مردا انه “في اليومين السابقين وصل وفد فني ايراني برئاسة وزير الطاقة الايراني، حيث تمت مناقشة كافة الاطلاقات المائية المشتركة بين العراق وايران، وسبقت ذلك زيارة رئيس الجمهورية ووفد وزاري الى ايران حيث تمت مناقشة ملف المياه العابرة للحدود”.
وذكر انه “في الايام الماضية شهدنا اطلاقات على أنهر الكارون وسيروان وديالى بشكل محدود”، مؤكداً أن “ازمة المياه عالمية اقليمية لا يعنى العراق بها فقط، حيث شهدت ايران نقصاً حاداً في جنوب غربي البلاد، لذا نأمل من الشركاء ان نجلس معاً للوصول الى حلول في تقاسم منفعة المياه”.
و لفت الى “وجود خزين لا بأس به من المياه الجوفية في شتى المناطق، وهنالك خطة لتعويض النقص الحاصل من خلال المياه الجوفية”، مردفاً أن “بلاد الرافدين تعودت على الوفرة المائية وأنشأت منظومات الري على مبدأ الوفرة المائية كون العراق يستقبل كميات جيدة من المياه من دول الجوار، لذا يجب تغيير الثقافة في العراق، من الوفرة المائية الى الندرة المائية واستخدام وسائل الري الحديثة في الزراعة”