03 Jun
03Jun

باشر فصل الصيف الساخن أعماله وودع العراق موسم الامطار الوفير لكن الأهوار في جنوب العراق لم تحصل على مايسد ضمأها بالرغم من الموجات الفيضانية والسيول التي شهدتها مناطق شمال وشرق العراق خلال الأسابيع الماضية.

وبدأت حرارة الشمس تسحب المياه من الاهوار بصفتها مسطحات مفتوحة وبدأت عملية التبخر التي تأكل الجزء الأكبر من مياه المسطحات في العراق، فيما يؤكد مختصون أن وزارة الموارد المائية لم توجه كميات كافية لانعاش الاهوار وجميع الموجات الفيضانية تم تمريرها الى بحيرة الثرثار.


وقال رئيس منظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي إن "الإطلاقات المائية إلى الهور القادمة من عمود الفرات بدأت بالانخفاض منذ عشرين يوما، وهو أمر يبعث على القلق ما لم تتخذ وزارة الموارد المائية إجراءات مناسبة لإعادة إطلاق المياه لهذا الهور، وتعويض التي خسرها بسبب التبخر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، لاسيما أن الهور يعد من أهم المراعي التي يعتمدها سكان الأهوار، ويضم أنواعاً عديدة من النباتات الطبيعية.


وأعرب الأسدي عن أسفه لأن معظم مناطق الأهوار لم تستفد من موجة الفيضانات التي وصلت إلى البلاد، لافتا إلى أن وزارة الموارد المائية كانت قد أعلنت في وقت سابق تمرير الموجة الفيضانية الواردة من سد الموصل إلى بحيرة الثرثار عبر ناظم الثرثار التابع إلى مشروع سدة سامراء، وأكدت أن الموجة استثمرت لتعزيز الإطلاقات المائية في نهر الفرات، لكن الأهوار لم تحصل على أي تدفقات إضافية من الموجة الفيضانية.


وأشار الأسدي إلى أن إطلاقات سدة سامراء وصلت قبل بضعة أسابيع إلى 2500 متر مكعب / ثانية، ذهب أغلبها ل‍بحيرة الثرثار، متسائلاً لماذا لم يعزز تصريف المياه إلى الأهوار والصيف على الأبواب، وعمود الفرات عند الچبايش في انخفاض ملحوظ منذ أكثر من شهر، وهو المغذي الأساسي لكل من الأهوار الوسطى وهور الحمار الغربي، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.


وكانت وزارة الموارد المائية قد اشارت في اذار الماضي الى ان نسب الزيادة المتراكمة في مساحات إغمار الاهوار هذا العام وصلت إلى أكثر من 30%‎، فيما لم توضح ما اذا كانت نسبة الارتفاع تبلغ 30% ام المقصود ان 30% من مساحة الاهوار مغمورة الان فقط.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن