حذر ناشطون، من انهيار قبة جامع زمرد خاتون العباسية، في العاصمة بغداد، والتي يصل عمرها إلى 800 عام.
وقال المهندس المعماري، زيد عصام عبر جداريته على منصة فيسوك، أن حفريات عميقة، وكميات مياه كبيرة، تضخ مباشرة على الباب الخارجي لقبة زمرد خاتون العباسية، على بعد 15 مترا من بدنها.
وأضاف أن أحد الموجودين قرب الموقع، ذكر أن الأوقاف والآثار اعترضت بشكل رسمي خوفا من انهيار الموقع. وجامع زمرد خاتون، وهو من المراقد الأثرية المشهورة القديمة في العراق، ويقع في مقبرة الشيخ معروف في جانب الكرخ من بغداد، وتعلو المرقد منارة مخروطية الشكل، وذكرت المصادر التاريخية إنها ليست زبيدة زوج هارون الرشيد بل هو مرقد السيدة زمرد خاتون أم الناصر لدين الله العباسي، وزوجة المستضيء بأمر الله، المتوفاة عام 599 هجرية/ 1202م، وقربها قبر عائشة خاتون أم أحمد باشا والي بغداد وزوجة حسن باشا الوالي في العهد العثماني.
هدم المسجد كليا في عام 1195 هـ، وأعاد سليمان باشا بناؤه عام 1200 هـ.
وكان مبنى المسجد واسع البنيان يحوي قبة مخروطية الشكل بديعة المنظر، وهي من نوادر الفن المعماري الإسلامي في عهد الخلافة العباسية، وأعاد سليمان باشا بناؤه عام 1200 هـ، وتعتبر مئذنة المسجد، التي بنيت في وقت سابق من قبل السلاجقة في القرن الثاني عشر، هي من أقدم المئاذن في بغداد.