27 Oct
27Oct

خلافاً لكل ما يُشاع حول خسائر بمئات الآلاف من الدولارات يتكبدها العراق جراء وقف حركة الملاحة الجوية التي تحدث أحياناً بسبب التوترات الإقليمية في المنطقة، قدمت وزارة النقل تفسيراً لما يحدث، موضحة أن العملية برمتها تُعد أرباحاً غير إنتاجية، وبالتالي لا يمكن احتسابها كخسائر عند توقفها. 

وقال مسؤول إعلام الوزارة، ميثم عبد الصافي، في حديث صحفي ، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، إن "احتساب الأرباح والخسائر في مسألة الملاحة الجوية لا يتم بالطريقة ذاتها المستخدمة في باقي القطاعات، ذلك لأن الخسائر تكون على أساس الإنتاج، بالتالي فإن عملية مرور الطائرات فوق العراق لا تتطلب جهداً إنتاجياً وإنما تُحقق أرباحاً". 

وأضاف أن "عند حدوث انخفاض يكون هناك نقص في الأرباح، ولكن لا يمكن احتسابه كخسارة، لأن الأمر برمته يقتصر على مرور الطائرات، دون الحاجة لوجود أيدٍ عاملة أو موظفين، أو تقديم خدمات. الموضوع كله يتعلق بمرور طائرات عبر الأجواء العراقية ويحقق ذلك أرباحاً".

 ونوه مسؤول إعلام وزارة النقل إلى أن "العراق ليس الوحيد حالياً الذي يعاني من هذه الحالة، إذ أن مرور الطائرات في جميع دول المنطقة أصبح حذراً، حيث أن كل شركات الطيران تعلق نشاطها في المنطقة بسبب الوضع السياسي والأمني الملتهب في الشرق الأوسط".

 وشدد على أنه "بمراقبة الأجواء بعناية، سيتضح أن كل أجواء المنطقة تشهد مخاطر، وأن حركة الطيران عبر معظم الدول تكون ضعيفة جداً في فترات محددة، ثم تعود تدريجياً إلى طبيعتها". 

وأوضح أن "حركة الطائرات حالياً تتم خلال ساعات النهار، إذ تقوم أغلب الشركات بتغيير توقيتاتها، لكنها لا تلغي رحلاتها، وهذه الإجراءات تفرضها شركات تأمين الطائرات". وبيّن أن "شركات التأمين تبلغ شركات الطيران بأنها لن تؤمن الطائرات في فترات محددة، مما يدفع لتغيير المسارات، وبالتالي فإن العراق ليس الوحيد المعني بهذا الموضوع، بل معظم دول المنطقة، لذا لا توجد خسائر بل تقليل في الأرباح". 

وكان معاون مدير عام شركة الملاحة الجوية، شبلي محمد ضاري، قد صرح في بيان سابق أن الأجواء العراقية تشهد مرور أكثر من 600 طائرة يومياً، ويحصل العراق على 450 دولاراً مقابل مرور كل طائرة. ووفقاً لذلك، يمكن أن يخسر العراق أكثر من 270 ألف دولار يومياً نتيجة توقف مرور الطائرات فوق أجوائه. 

وفي السياق، أوضح خبير الاقتصاد نبيل المرسومي في تصريحات صحفية أن "إيقاف حركة الطيران في العراق، الذي تزامن مع الضربة الإسرائيلية على إيران، يترتب عليه خسائر متعددة ويعوق حركة المستثمرين ونقل البضائع، حتى وإن كان التوقف لساعات محدودة". 

وأشار إلى أن "وقف حركة السفر بين الدول يترتب عليه تداعيات اقتصادية وخدمية عدة، منها تعطيل حركة المستثمرين، وتأثيره على المسافرين لأغراض العلاج والدراسة، إضافة إلى توقف تبادل الوفود التجارية بين العراق والدول الأخرى". 

وبرز الحديث عن خسائر العراق نتيجة إيقاف حركة الملاحة الجوية على خلفية تعليق حركة الطيران في جميع المطارات والأجواء العراقية بشكل مؤقت، عقب القصف الإسرائيلي لإيران فجر السبت الماضي، ما دفع العديد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها من وإلى العراق، أو عبر الأجواء العراقية. 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن