أكدت تقارير حكومية، أنه تم خلال الأعوام الأربعة الماضية تطهير حوالي 5 ملايين متر مربع من أراضي إقليم كوردستان من الألغام المزروعة فيها، وذلك ضمن جهود الكابينة الوزارية التاسعة في ابداء اقصى درجات الاهتمام بسلامة مواطني الإقليم.
وأشارت تلك التقارير، وفق ما نقلت دائرة الإعلام والمعلومات، اليوم الاثنين، الى أن "المؤسسة العامة لشؤون الألغام تمكنت من تطهير 5 ملايين و 38 ألفاً و 629 متراً مربعاً من الألغام خلال الأعوام الأربعة الماضية."
وبحسب التقارير "تم في (2019 – 2020) تطهير 2 مليون و 56 ألفاً و 657 متراً مربعاً من الأراضي في 68 حقل ألغام في المحافظات الأربع لإقليم كوردستان، منها 5 آلاف و92 لغماً مضاداً للأفراد و 9 ألغام مضادة للدبابات، كذلك تدمير 6 آلاف و 759 قطعة متفجرات متنوعة".
وفيما يتعلّق بزيارات المناطق لغرض التوعية بأخطار الألغام، أجريت 4 آلاف و 589 زيارة ولقاء مع أفراد من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، وتم نشر 173 ألف و 784 وسيلة توعوية مختلفة للتعريف بمخاطر الألغام وكيفية تجنبها.وفي (2020-2021) تم تطهير حوالي 249 ألفاً و 832 متراً مربعاً من الأراضي بستة حقول تحتوي على 1472 لغماً مضاداً للأفراد و26 لغماً مضاداً للدبابات، وتدمير 21 ألفاً و805 قطعة متفجرات.
وعلى صعيد الزيارات للمناطق ورفع الوعي بين الأهالي، تم اجراء 1894 زيارة ولقاء، وزعت خلالها 143 الف و71 مادة توعوية، وفق تلك التقارير.وأشارت الى أنه في (2021-2022) تم تطهير 690 ألف و 268 متراً مربعاً من الأراضي المشتملة على 23 حقل ألغام، والتي احتوت بدورها على 2179 لغماً مضاداً للأفراد، و 246 لغماً مضاداً للدبابات، و 19 ألفاً و330 قطعة متفجرات متنوعة تم تدميرها بالكامل.
أما بخصوص الزيارات واللقاءات التوعوية لأهالي هذه المناطق، فقد تم إجراء 3830 زيارة واجتماع، فيما تم نشر 49 ألفاً و 176 وسيلة توعوية.
تجدر الإشارة الى أن معظم تلك الألغام تعود الى فترة الحرب العراقية - الإيرانية التي دامت ثمانية أعوام، ابتداءا من عام 1980 حتى عام 1988، حيث تعرضت العديد من المدن والمناطق الكوردستانية الى التدمير والتخريب بحكم قربها من ميادين المعارك، او تحولها الى ميادين معارك فعلية، ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام حزب البعث السابق تجاه الشعب الكوردي والتي خلفت خسائر وأضرار بشرية ومادية كبيرة.