أقيم في محافظة النجف، يوم الأربعاء، الملتقى التخصصي الثاني للمقابر الجماعية بمشاركة الامم المتحدة، وخرج بسبع توصيات تتعلق بضحايا المقابر والعمليات الارهابية.
وذكرت وكالة انباء محلية ، ان المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للعتبة العباسية، أقام الملتقى بعنوان "المقابر الجماعية في العراق بين التحري والتنقيب وآليات التوثيق" بالتعاون مع كرسي اليونيسكو لحوار الأديان من جامعة الكوفة، ومركز الملا الكبير في جامعة كويه بمحافظة دهوك.
وقال مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، عباس القريشي لوكالة انباء محلية، إن "هذا الملتقى حضره ممثلون من دائرة حقوق الانسان في وزارة الخارجية، ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، ومؤسسة الشهداء، وعددا من ذوي ضحايا المقابر الجماعية، في زمن النظام البائد، أو ما بعدها كسبايكر".
وأوضح القريشي، أن "10 أوراق بحثية ألقيت في الملتقى، وهناك أعداد أُخرى لم تطرح نظراً لضيق الوقت، وتم تكريم عوائل الشهداء من قبل المركز العراقي والجهة التنظيمية وكذلك من مؤسسة الشهداء، وخرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات".
وصدرت 7 توصيات ختامية باسم الجهات الثلاث، المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، وكرسي اليونيسكو لحوار الأديان، ومركز الملا الكبير.
حيث أكدت على تشكيل لجان مختصة بالاتفاق مع مؤسسة الشهداء بهدف الوقوف على الاليات التي تصدر عن الملتقيات والندوات من هذا النوع بغية نقلها من البحث الاكاديمي النظري الى الواقع التطبيقي العملي.
وفتح افاق التعاون مع مختلف المؤسسات ذات الاختصاص من اجل الاسراع وتسهيل عمليات فتح المقابر الجماعية، وايضا من اجل تذليل الصعوبات امام عمليات تحديد هويات ضحايا المقابر الجماعية وضحايا الارهاب.
وحث الجهات المعنية على ضرورة الاستعانة بلجان قانونية ولجان شرعية متخصصة للوقوف على ما يترتب على ما بعد عمليات الكشف والتنقيب للضحايا، للاستفادة القصوى من تثبيت الحقوق.
والتأكيد على ضرورة تفعيل القوانين التي تنص على ادراج جرائم البعث والتنظيمات الارهابية ضمن المناهج الدراسية في التربية والتعليم.
وحفظ المقابر الجماعية والاهتمام بها لتكون شواهد حية على جرائم حزب البعث والتنظيمات الارهابية.
والعمل على تكرار اللقاءات والندوات والمؤتمرات ذات موضوعات تختص بالتوثيق وارشفة جرائم الابادة والتطرف والارهاب.
والتوصية بتخصيص قطعة ارض مناسبة في مقبرة النجف لمواراة جثامين ضحايا المقابر الجماعية لتكون شاهدا حيا على اجرام البعث والارهاب.