07 Mar
07Mar

المشاركون في الورشة الثانية لمشروع (ظمأ العراق) : 

التحديات المائية التي يواجهها العراق والعالم تستدعي من المؤسسات الفاعلة لايجاد الحلول

_____________

تمن المشاركون في الورشة الثانية لمشروع (ظمأ العراق)، والموسومة (آفاق التعاون المشترك في إدارة المياه إقليمياً – العراق وإيران إنموذجاً –) للبحث في مساحات التلاقي والتعاون بين العراق وإيران لمعالجة أزمة المياه في العراق، مؤكدين دعمهم لهذا الجهد الوطني الكبير، المتمثل بتبني بملتقى بحر العلوم للحوار ومعهد العلمين للدراسات العليا مشروعاً وطنياً يهدف للبحث في الحلول العلمية والعملية لأزمة المياه في العراق.

واكد المشاركون في كلماتهم بالورشة التي  عقدت في معهد العلمين للدراسات العليا، وبالتعاون مع ملتقى بحر العلوم للحوار،  السبت 4 اذار 2023، بمشاركة وفد من الدبلوماسيين والاكاديميين والفنيين الايرانيين، وممثل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور محمد امين وممثل دولة رئيس الوزراء الدكتور سامي العسكري ولجنة المياه والزراعة والاهوارالبرلمانية ثائر مخيف الجبوريومستشار اللجنة الدكتور صباح  ممثله بالنائب ووفد من اقليم كردستان، وعدد من وكلاء الوزارات المعنية والاكاديميين العراقيين، ان إقامة مثل هكذا فعاليات في ظل التحديات التي يواجهها العراق والعالم ، تستدعي الوقوف من قبل المؤسسات، ولاسيما المؤسسات الفاعلة ومنها مؤسسة بحر العلوم ومعهد العلمين للدراسات العليا لبحث الحلول اللازمة لأزمة المياه في العراق.

وفيما يلي نص الكلمات الافتتاحية للورشة :

السيد علي الغريفي: المدير التنفيذي للملتقى:

السيدات والسادة الحضور السلام عليكم كلاً حسب أسمه ومكانه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. باسم معهد العلمين للدراسات العليا، وملتقى بحر العلوم للحوار نرحب بكم أجمل الترحاب، ضيوفاً كراماً لاسيما ضيوفنا القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإقليم كردستان، وبغداد، ومحافظاتنا العزيزة، حضوراً ومشاركةً ضمن مشروع (ظمأ العراق) ضمن ورشته الثانية (آفاق التعاون المشترك في إدارة المياه إقليمياً – العراق وإيران إنموذجاً –).

كلمة الدكتور زيد العكيلي: عميد معهد العلمين للدراسات العليا:

أصحاب المعالي، السادة المسشتارون، الأساتذة الأفاضل، الخبراء الأكارم كلاً برسمه وجمال أسمه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله صباحكم، وأهلاً وسهلاً بكم في رحاب معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الأشرف.

في البدء أود أنْ أرحب أجمل الترحيب وبأرق العبارات باسمي وباسم عمادة وأساتذة المعهد بالضيوف الأجلاء من معاهد البحوث ومركز حوكمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متمنياً لهم طيب الإقامة في مدينة النجف الأشرف.

الحضور الكريم، نعقد اليوم الحلقة الأولى من الورشة الثانية لمشروع (ظمأ العراق)، والموسومة (آفاق التعاون المشترك في إدارة المياه إقليمياً – العراق وإيران إنموذجاً –) للبحث في مساحات التلاقي والتعاون بين العراق وإيران لمعالجة أزمة المياه في العراق، بالذات ملف المياه المشتركة.

سادتي الأكارم، بينما نجتمع اليوم ومحافظاتنا في الجنوب تعاني من الجفاف والتصحر والتلوث وارتفاع اللسان الملحي في شط العرب، وانحسار الأهوار في محافظتي ميسان وذي قار، لذلك نتطلع اليوم من السادة الضيوف الأكارم أنْ يشاركوا في هذه الحلقة من الورشة الثانية تصورات وتوصيات عملية تسهم في إيجاد الحلول اللازمة لأزمة المياه في العراق.

كلمة المستشار محمد أمين محمد: ممثل رئيس الجمهورية:

السيد الدكتور إبراهيم بحر العلوم المحترم، السيد وزير الزراعة المحترم، السيد رئيس وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية المحترم، السيد رئيس وفد حكومة إقليم كردستان المحترم، السيدات والسادة المحترمون مع حفظ الألقاب والمسميات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البدء اسمحوا لي أنْ أنقل لسيادتكم تحيات فخامة الرئيس، الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق، إلى المشاركين من الأكاديميين والخبراء في هذه الحلقة النقاشية من مشروع (ظمأ العراق)، مع تمنياته لكم بالتوفيق والنجاح من أجل خدمة العراق وشعبه، وهو قد افتتح في تشرين الثاني من العام الماضي فعاليات مشروع ظأ العراق، وقد أشار في كلمته إلى ضرورة إيلاء شحة المياه في البلد أهمية قصوى، وتنبيه الرأي العام إلى خطورة هذه القضية، وأهمية المضي قدماً نحو إيجاد الحلول المناسبة والواقعية لهذه المشكلة، وشكر فخامته العاملين في المشروع على مساعيهم الخيرة، وتقديم المقترحات العملية.

إنَّ استمرار مشروع ظمأ العراق، وورشه، وندواته ضمن منهجية علمية واضحة لمناقشة تحديات أزمة المياه بجوانبها الداخلية والخارجية، ليكون لها الأثر لتهيئة الأرضية لإشراك الجميع في التفكير بالمشكلة منهجياً وموضوعياً، وهذا يساعد أصحاب القرار من أجل التعاطي مع المشكلة بثقة أكبر.

إنَّ مناقشة مشكلة المياه والبيئة على مستويات مختلفة، حيث يواجه العراق أزمة مائية خطيرة، تفاقمت مع التغيرات المناخية، وكذلك مع السياسات المائية لدول الجوار، وسوء الإدارة الداخلية للموارد المائية، وهذا ما انعكس سلباً على التنمية المستدامة، ولابدَّ من الاستمرار على المسارات المستندة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، للتوصل إلى حلول علمية مرضية لجميع الأطراف.

ومن أجل ضمان تدفق المياه، وتوزيعها العادل، فقد انضم العراق إلى مجموعة من القوانين والاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية مجاري المياه للأغراض غير الملاحية لسنة 1997، واتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية – هلسنكي – 1992، وكذلك اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة.

وفي الختام، نتمنى النجاح والتوفيق للعاملين في مشروع ظمأ العراق، في فعالياتهم ونشاطاتهم الموفقة.

كلمة المهندس عباس العلياوي: وزير الزراعة:

الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البدء نشكر معهد العلمين للدراسات العليا على إقامة مثل هكذا فعاليات في ظل التحديات التي يواجهها العراق اليوم، لا بل العالم أجمع، ولعل إقامة الورشة الأولى بحضور المؤسسات الدولية لمواجهة هذا التحدي العالمي الذي يعاني منه عالم اليوم ألا وهو التغيرات المناخية، والتي ألقت بظلالها اليوم على كل دول العالم، ولعل العراق كان من أكثر الدول تضرراً، فقد كان في المرتبة الخامسة من حيث التأثر المناخي.

تستدعي هذه التحديات الوقوف من قبل المؤسسات، ولاسيما المؤسسات الفاعلة ومنها مؤسسة بحر العلوم ومعهد العلمين للدراسات العليا، وبحضور متميز من قامات علمية، لأنَّ المشكلة اليوم ليست مشكلة خطابة، ولا منتدى شعري، ولا مؤسسة فكرية تهتم بجانب معين، وإنما آثار هذه المشكلة تتعلق بمصير هذا البلد، ولعل الاجتماع الذي حصل قبل يومين في المجلس الأعلى للمياه وبحضور السيد رئيس الوزراء ووزير الموارد المائية وكل الفاعلين في هذه اللجنة، إذ تم الاطلاع عن كثب لمدى هذه المشكلة وخطورتها.

لذلك ينبغي على المؤسسات العلمية، ولاسيما معهد العلمين الذي اهتم بهذا الجانب، أنْ تحضر هذه القامات العلمية في إدارة هذه المشكلة، لأنَّ المشكلة لا تتعلق بالداخل فقط وإنما لها أبعاد خارجية، لذلك من خلال العنوان (آفاق التعاون) فأنَّ واحدة من أهم وأكبر المشاكل التي ينبغي على المؤسسات الحكومية والمؤسسات الفاعلة التداول والمناقشة فيها.


كما هو موجود في الورقة أنَّ هذه الجلسة تحتوي على أبحاث وبالتالي ستخرج منها توصيات، وهو ما سيعطي لصاحب القرار خطوة كبيرة للتعامل مع هذا الملف الخطير.

كلمة الدكتور حسين عبد الأمير بُكة: الوكيل الفني لوزارة الموارد المائية:

الدكتور إبراهيم بحر العلوم راعي مشروع ظمأ العراق ورئيس مؤسسة بحر العلوم، السادة الوزراء واعضاء مجلس النواب المحترمون، السيد ممثل رئيس الجمهورية، السيد ممثل حكومة إقليم كردستان، السادة الخبراء، الضيوف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنه من دواعي سروري أنْ اغتنم هذه الفرصة من خلال هذه الورشة، وأنْ أشارك في هذا الحدث الهام الذي يُقام تحت عنوان (آفاق التعاون المشترك في إدارة المياه إقليمياً – العراق وإيران إنموذجاً –).

إنَّ وزارة الموارد المائية تعمل جاهدة على الصعيدين الداخلي والخارجي لمجابهة تحديات شحة المياه، إذ تقوم داخلياً بوضع الخطة الرشيدة التي تنتهج مفهوم حوكمة المياه في إدارة الموارد المائية المتاحة لإنجاح تلك الخطة، وتنسق في هذا الشأن مع جميع المؤسسات الأمنية لرفع التجاوزات عن الأنهار والقنوات، لضمان إيصال الحصص المائية إلى جميع المستفيدين، سيما الواقعين على ذنائب الأنهار والقنوات، وكذلك إيصال المياه إلى المحافظات الجنوبية التي تتأثر بشكل واضح بشحة المياه.

أمّا على الصعيد الخارجي، ولكون العراق يعتمد بنسبة 95% من إيراداته على المياه القادمة من خارج الحدود، فأنَّ وزارتنا تعمل بشكل دؤوب، وبالتنسيق مع دول المنبع، وتسعى من خلال التفاوض حول تلك المياه بغية التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومنصف، يُحدد بموجبه حصة العراق المائية، والتي تتيح تنفيذ مخرجات الدراسة الاستراتيجية للموارد المائية والأراضي لتطوير المشاريع المختلفة وضمان سلامتها.

في هذه المرحلة فأنَّ وزارتنا تدعو دول الجوار للتعاون والتنسيق المشترك لتقاسم الضرر جراء شحة المياه، والتمسك بعقد اجتماعات عاجلة بهذا الشأن.

أود الإشارة إلى أنَّ معالي وزير الموارد المائية المحترم، وعلى هامش زيارته لإيران الشهر الماضي، فقد أبدى رغبة العراق للحوار مع المعنيين بملف المياه المشتركة في الجمهورية الإسلامية، وأنَّ وزارتنا تتابع الموضوع لتحقيق التباحث وإيجاد الحلول لمجابهة التحديات العاجلة لقضايا المياه المشتركة، وسيكون هناك اجتماع للجنة العراقية/ الإيرانية وذلك خلال يومي 12/13 من شهر آذار، وسيكون حضور رفيع المستوى بـ70 شخص على مستوى الخبراء ووكلاء الوزارة من كلا الجانبين.

وعلى صعيد التعون مع منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية والأممية، فأنَّ وزارتنا تعمل وتنسق مع تلك المنظمات، وقد أنجزت بالفعل الكثير من المشاريع لمجابهة التحديات من جراء شحة المياه، وكذلك التنسيق مع ملتقاكم الكريم لاستهداف مواقع الملوثات التي تصب في الأنهار، والتعاون مع الجهات الملوثة لحثها على معالجة وإزالة تلك الملوثات.

أود أنْ أبيّن أنَّ وزارتنا تفتح أبوابها أمام كافة الجهود الخيرة ولجميع المنظمات، من أجل تقديم الدعم والأسناد لتجاوز الصعوبات، وتسهيل سبل العيش لأبناء بلدنا العزيز، وأود أنْ ادعو جميع المعنيين بالشأن المائي لترشيد استهلاك المياه، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها التكيّف مع شحة المياه، آخذين بنظر الاعتبار أنْ هذه السنة تعد من السنوات غير المسبوقة في الجفاف، والتي لم يُسجل مثلها منذ عام 1930.

وأود أنْ أبيّن أنَّ وزارتنا وعلى رأسها السيد الوزير، تتابع عن كثب إيصال الحصص المائية لنجاح الريّة الثالثة وريّة الفطام للموسم الشتوي الحالي، وإيصال مياه الشرب لأبعد المناطق في العراق.

نحن في وزارة الموارد المائية نثمن ونبارك ونحن من الداعمين لهذا الجهد الوطني الكبير، المتمثل بتبني بملتقى بحر العلوم للحوار ومعهد العلمين للدراسات العليا مشروعاً وطنياً بعنوان (ظمأ العراق)، يهدف للبحث في الحلول العلمية والعملية لأزمة المياه في العراق، فوجدنا في المشروع تكامل في الأدوار بين الفاعلين والمعنيين في أزمة المياه، فمنذ انطلاق المشروع بورشته الأولى، حرصت الوزارة على المشاركة الفاعلة بكل فعاليات المشروع، إضافة إلى ذلك فأنَّ هذه الحوارات واللقاءات الهادفة والبعيدة عن التجاذبات السياسية من شأنها أنْ تفضي لإيجاد مساحة نتفق فيها مع الجارة إيران في التعاون لإدارة المياه المشتركة، وتبادل الخبرات، والبحث عن الحلول في قضية المياه. في الختام، ادعو الجارتين تركيا وإيران للتعاون الجاد في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها بلدنا، ونأمل أنْ يخرج من هذا العمل مخرجات من شأنها أنْ تمد جسور الثقة والسلام، والدعوة لتوسيع الشراكات ذات الصلة بالشأن المائي.

الدكتور مهدي أحمد: المدير التنفيذي لمشروع ظمأ العراق:


السيدات والسادة الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات السلام عليكم.

في البدء نتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع المشاركين في هذه الفعالية، والتي تتناول الحلقة الأولى من الورشة الثانية التحديات الخارجية لأزمة المياه في العراق.

اليوم تزداد أهمية منظمات المجتمع المدني كطرف غير حكومي قادرة على حل المشكلات التي تواجه البلاد بشكلٍ عام، وعليه نحن في مؤسسة بحر العلوم الخيرية متمثلة بذراعها الأكاديمي معهد العلمين للدراسات العليا، والبحثي ملتقى بحر العلوم للحوار، أخذت على عاتقها هذا الدور المهم لتناول التحديات المصيرية التي تواجه المجتمع العراقي، وفي هذا السياق كانت ولا زالت منهجيتنا في العمل خلال المواسم السابقة وإلى الآن هي منهجية علمية نسعى من خلالها للتعرف على المشاكل ونحدد الأسباب ونشخص حجم التحديات ونسعى لوضع الحلول، وهذا من خلال جمع أصحاب المصلحة، لإيجاد المساحات المشتركة والبناء عليها.

ومن خضم هذه التجربة المتراكمة لتشخيص التحديات المائية والزراعية والبيئية التي تواجه المجتمع العراقي، انطلق مشروعنا الحالي (ظمأ العراق).

نعلم جميعاً أنَّ مشكلة المياه هي مشكلة معقدة ومركبة وبحاجة إلى تفكيك، وبالتالي فأننا نعمل بتأني وبشكلٍ مكثف وبالنسق الصاعد، أي بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية والخبرة العملية المتراكمة لدينا، ونسعى لتهيئة المساحات المشتركة، والتثقيف المجتمعي والدفع بالجهات التنفيذية والبرلمانية والجهات الأممية، ففي الورشة الأولى والتي كانت تحت عنوان (إدارة وشحة المياه الداخلية في العراق) والتي افتتحها فخامة رئيس الجمهورية، وشارك فيها أصحاب المصلحة، وشخصّنا فيها الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، وتوزعت مخرجات الورشة على ثمانية محاور، ولكل محور معالجات وحلول. وقد حددنا أبرز توصيات الورشة الأولى، لدفع أصحاب القرار لتبنيها وتنفيذها، ومنها:

 أولاً: تلوث الأنهار، وعلى وجه الخصوص تلوث نهر دجلة، وهذا ما نعمل عليه حالياً مع وزارة الموارد المائية والجهات المعنية الأخرى، لوضع الخطط والمقترحات اللازمة لأجل إيجاد معالجات حقيقية.

ثانياً: جفاف الأهوار سيما في فصل الصيف، وضرورة تبني خطط طوارئ ومشاريع على الأرض.

ثالثاً: العمل على مسودة قانون المجلس الوطني الأعلى للمياه في العراق، باعتبارهأداة توجيهية لرسم السياسات المائية والتنسيق بين الجهات التنفيذية والتشريعية.

رابعاً: تنسيق الجهود في الإجراءات التنظيمية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق والمحافظات، لتقليل الهدر، وضمان عدالة التوزيع.

إضافة إلى ذلك، فأننا نعمل على إقامة سلسلة من الورش الجامعية بخصوص مشروع ظمأ العراق، وإلى الآن أقمنا ورش في كل من: جامعة النهرين، جامعة ذي قار، جامعة الأنبار، وهنا ورش أخرى سنقيمها بالتعاون مع جامعات كردستان والبصرة في الفترة المقبلة، وهذه الخطوة لترسيخ المشروع من الجانب الأكاديمي، واعتقاداً منا بالدور المهم الذي تلعبه المنتديات العلمية في إيجاد الحلول للأزمات التي تعصف بالبلاد.

من جانب آخر، لدينا اهتمام كبير لدعم دور منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، حيث نسعى دائماً للعمل سويةً في بلورة الحلول الواقعية، وكذلك لدينا توجه خاص لزيادة الوعي المجتمعي باتجاه مواضيع البيئة والمياه، اعتقاداً منا بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع في تقليل الأضرار الناجمة من هذه الأزمات.

في الختام نكرر شكرنا وتقديرنا للمشاركين في فعالية هذا اليوم، متمنين جواً هانئاً وتعاونياً لإنجاح هذا التجمع، ومخرجاتٍ موضوعية وواقعية.

الدكتور صادق أماميان: جامعة صنعتي بهشت – إيران:



السلام عليكم جميعاً، وأبارك لكم هذه الأيام الشعبانية، والشكر لمؤسسة بحر العلوم ومعهد العلمين للدراسات العليا على هذه الدعوة وعقد هذه الجلسة.

أنا استفيد من هذه الفرصة، فكل الشكر لأصحاب هذه الرؤية المهمة لعقد هذه الجلسات والعلاقات بين البلدين لبحث وتحليل هذا الموضوع، وكذلك تعزيز الإرتباط بين الدولتين، ومن الممكن أنْ يكون لها قيمة في المستقبل، خصوصاً في المجال المائي، وكذلك التعاون منقطع النظير بين البلدين.

كما أشكر دكتور ضرغامي وجامعة طهران وجامعة تربيت مدرس لقبولهم الدعوة، فهم متخصصين بهذا الجانب، وسيكون حضورهم مميزاً في هذه الجلسة لأنهم يمتلكون تجارب كثيرة على مدى طويل.

السفير مجتبى فردوسي بور: مركز الدراسات السياسية والدولية:


في بداية الحديث أقدم شكري وشكر مركز الدراسات السياسية والدولية لمؤسسة بحر العلوم الخيرية التي عقدت هذا الاجتماع.

تأسس مركزنا بعد خمس سنوات من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، والهدف من تأسيس هذا المركز هو تقديم المساعدة المعنوية والدبلوماسية، ويوجد في المركز خمسة أقسام وهي الدراسات العليا، وتربية القوى الإنسانية، وكذلك الدبلوماسية، والإدارة العامة، والمديرية العامة لتقوية الأمور الفكرية والدبلوماسية مع سائر الدول الأخرى منها العراق، إذ يقوم المركز بتدريب الدبلوماسيين لتقوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويوجد في قلب المركز البحوث والدراسات السياسية والفكرية والثقافية، إذ هناك 50 سفير مر على المركز والكثير من الشخصيات السياسية، وكذلك عقد الندوات الدولية، وبناء العلاقات الوثيقة مع المراكز الفكرية في العالم، والتفاهمات المستمرة من خلال الجلسات والاجتماعات المتكررة، وكذلك يوجد في المركز الإدارة العامة والأرشيف إضافة إلى المكتبة التخصصية التي تشتمل على الكتب المهمة والمجلات الدولية.

فنحن مؤسسة تختص بمواضيع متعددة، وذلك من خلال الموقع النشط لهذه المؤسسة، وكذلك لدينا مجلة السياسة الخارجية وهي فصلية، وكذلك مجلة العلاقات الدولية، وباستطاعة الجميع التعرف عليها من خلال الموقع الألكتروني.فنحن مؤسسة تختص بمواضيع متعددة، وذلك من خلال الموقع النشط لهذه المؤسسة، وكذلك لدينا مجلة السياسة الخارجية وهي فصلية، وكذلك مجلة العلاقات الدولية، وباستطاعة الجميع التعرف عليها من خلال الموقع الألكتروني.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن