وينتقل فايروس المرض إلى البشر إما عن طريق لدغات (القراد)، أو لمس دم أو أنسجة حيوانات مصابة أثناء الذبح أو بعده، لذا فان أكثر المصابين هم من العاملين بتربية الماشية او القصابين او الأطباء البيطريين.
وقالت مسؤولة اعلام دائرة البيطرة في وزارة الزراعة زينب رحيم حسين، إنَّ لجنة الرأي في دائرتها، اقرت توصيات عدة اهمها تشكيل لجنة من جميع فروع الدائرة بالمحافظات، كما ستطلق غداً الاثنين، حملة وطنية مجانية محدودة تستهدف ثلاث محافظات ظهرت بها اصابات الحمى النزفية، هي نينوى وذي قار وواسط، بهدف القضاء على مسبب المرض (القراد).
واضافت ان التوصيات شملت ايضاً، إطلاق حملة وطنية ربيعية شاملة ومجانية في الـ 18 من نيسان المقبل وستستمر لمدة شهرين قابلة للتمديد، مبينة ان الحملة تستهدف بغداد وجميع محافظات البلاد عدا الإقليم، بمشاركة 246 فرقة بيطرية، بواقع فرقة لكل مستوصف في المحافظات، وستتضمن حملة لرش وتغطيس الحيوانات والحضائر وبؤر الاصابة بسبب فترة الحضانة التي يمر بها الطفيلي وخوفاً من تحوله إلى حشرة ناضجة وانتشارها سريعاً.
وبحسب الخبراء، فانه في حال إصابة انسان بالفيروس، فقد يصبح ناقلاً للمرض، من خلال الاتصال المباشر بدمه أو إفرازاته أو سوائل جسمه، وقد ينتقل في المستشفيات نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية، أو إعادة استخدام المستلزمات الطبية دون تعقيمها. وبينت حسين ان الحملة سيشارك بها أكبر عدد من الأطباء البيطريين، وسيتم تجهيزهم بمبيد (الدلتا مثرين) ومستلزمات الحماية الشخصية، مع توفير الدعم اللوجستي والمادي، موضحة ان حشرة القراد تظهر بعد غروب الشمس، وتختبئ خلال النهار عند ارتفاع درجات الحرارة، بين شقوق التربة الزراعية، وخصوصا ضمن الاراضي التي اصبحت خارج الخدمة، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.