أفاد الخبير في تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، شاهين هرمزي، اليوم السبت، أن العراق والمناطق المجاورة له في الشرق الأوسط سيعيشون أغرب شتاء في السنة المقبلة 2025، حيث سيكون هناك برد قارس جداً في بعض الأماكن، بينما ستعاني أجزاء أخرى من حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى الجفاف في مناطق معينة والسيول والفيضانات السريعة في أماكن أخرى، وذلك نتيجة التقلبات المناخية الكبيرة في المنطقة.
وذكر هرمزي، لوكالة محلية ، أنه "مع اقتراب الشتاء، من المتوقع أن يشهد الشرق الأوسط تقلبات مناخية كبيرة، تتمثل بزيادة في هطول الأمطار نتيجة تأثير ظاهرة النينيو، حيث من المتوقع هطول أمطار أكثر من المعتاد في بعض أجزاء العراق والدول المجاورة، مما يثير مخاوف من مخاطر الفيضانات في المناطق الحضرية التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة".
وأضاف هرمزي، أن "هناك تغيرًا في درجات الحرارة، حيث تشير بيانات ناسا إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وحتى في فصل الشتاء، قد تشهد المناطق الشمالية في العراق موجات برد مع تساقط محتمل للثلوج، لكن قد تحدث أيضاً أيام أكثر دفئاً مما هو متوقع بسبب التغيرات العالمية".
وتابع هرمزي حديثه، مشيرًا إلى "مخاوف من الجفاف، فعلى الرغم من احتمالية هطول الأمطار، إلا أن بعض المناطق قد تواجه فترات جفاف، وهذه التقلبات بين الأمطار والفترات الجافة تشكل خطرًا على الزراعة وإمدادات المياه".
وحذر خبير الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي من مخاطر الفيضانات، مؤكدًا أنه "مع توقعات الأمطار الغزيرة المفاجئة، يصبح التحضير للفيضانات أمراً حيوياً، خاصة في المدن التي تعاني من نقص في أنظمة تصريف المياه".
ودعا إلى "استراتيجيات التكيف مع تسارع تغير المناخ، فضلاً عن التركيز على تحسين البنية التحتية، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والتخطيط لاستدامة الزراعة وإدارة المياه لمواجهة هذه التحديات المناخية المتزايدة".