رائحة الكبريت تزكم أنوف المواطنين.. بغداد الأولى عالمياً في درجات التلوّث
رائحة الكبريت تزكم أنوف المواطنين.. بغداد الأولى عالمياً في درجات التلوّث
12 Oct
12Oct
تصدرت العاصمة العراقية بغداد مدن العالم بأعلى نسب التلوث، حسب موقع "IQAir"، متفوقه على "لاهور"، و"القاهرة" و"دلهي"، ذلك بالتزامن مع انزعاج كبير أبداه سكان المدينة من انتشار رائحة "كبريت" في الأجواء. ونشر موقع "IQAir" المعني بجودة الهواء وقياس درجات التلوث، اليوم السبت، قائمة بالمدن الأكثر تلوثاً على مستوى العالم، وجاءت بغداد بالمرتبة الأولى، ولاهور الباكستانية في المرتبة الثانية، القاهرة عاصمة مصر في المرتبة الثالثة، وتلتها دلهي الهندية بالمرتبة الرابعة. وجاءت شنغهاي الصينية في المرتبة الخامسة، حسب الترتيب، و"كينشاسا" في الكونغو بالمرتبة السادسة، "داكا" في بنغلادش السابعة، ومدينة "الكويت" الثامنة. وأشار المتنبئ الجوي العراقي صادق عطية إلى عدّة عوامل رئيسية تساهم في ارتفاع نسب التلوث في العاصمة العراقية، بقوله: "لابد من السيطرة ومعالجة الحرق العشوائي للنفايات، وغلق محطات تجميع النفايات القريبة من العاصمة". كما طالب عطية بـ "اتباع ستراتيجية في توزيع المعامل والمصانع والورش المتواجدة داخل المدينة وترحيلها خارجاً، وتسقيط السيارات القديمة الملوثه للبيئة"، لمعلاجة المشكلة. وفي وقت سابق، قدم رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، تفسيراً لرائحة الكبريت التي تنتشر في الأجواء خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن مدينة بغداد احتلت المرتبة الـ13 عالمياً بين المدن الأكثر تلوثاً. وقال الغراوي في بيان إن "العراق يعاني من تحولات مناخية وزيادة معدلات الاحتباس الحراري وتدهور واقعه المائي والبيئي على وجه الخصوص الذي أدى إلى ازدياد العواصف وارتفاع معدلات تلوث الهواء، وتغير الغطاء من غطاء نباتي إلى غطاء إسمنتي في كافة محافظات العراق وخصوصاً مدينة بغداد". ووفق الغراوي، فإنّ "الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، إضافة إلى 147 نوعاً مختلفاً من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض، وارتفاع تركيز الملوثات بأجواء العراق كالمواد المتطايرة PM2.5 والتي وصلت إلى ما يقارب 39.6 ميكروغرام / متر مكعب في إشارة لارتفاع كبير وخطير بنسب هذه الملوثات، في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز متوسط تركيزات PM2.5 الـ 5 ميكروغرام/متر مكعب، وهو ما قاد لرداءة الهواء وارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في العديد من محافظات العراق". ويقول الغراوي إن "مدينة بغداد تعاني منذ فترة من انتشار روائح كريهة محملة بالكبريت، إضافة إلى حرق آلاف الأطنان من النفايات، مما ولّد نسبة تلوث غبارية عالية سبب العديد من حالات الاختناق".