16 Sep
16Sep


جرت في كلية الآداب بجامعة الانبار، الخميس 14 أيلول 2023، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة " التحديات والصعوبات التي تواجه عملية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية العراقية من وجهة نظر النخب الإعلامية والاكاديمية " للباحث حقي إسماعيل إبراهيم.

وتألفت لجنة المناقشة من ( أ.د.عبدالرحمن علي حمد الفهداوي رئيساً ،أ.د. حافظ ياسين حميد عضوا ومشرفاً، أ.م.د. علاء حسين جاسم، محمد عضواً ، أ.م.د. محمد صالح جباب عضوا) وطرح الباحث مشكلة البحث التي تتناول أبرز التحديات التي تواجه توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية العراقية بعد ان شهدت صناعة الاعلام تطورات كبيرة إثر التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدأت العديد من المؤسسات الإعلامية العالمية وعدد من المؤسسات الإعلامية العربية بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجال جمع المعلومات وإنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي، بينما تغيب تلك التقنيات عن المؤسسات الإعلامية العراقية.

وسعت الدراسة الى الكشف عن أبرز التحديات المهنية والأخلاقية والاستراتيجية التي تواجه توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية ومدى ادراك النخب الإعلامية والأكاديمية لأهمية توظيف تلك التقنيات وملامح مستقبل المؤسسات الإعلامية العراقية في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي فضلا عن التعرف على التأثيرات الإيجابية والسلبية الناتجة عن توظيف التقنيات الذكية في المؤسسات الإعلامية العراقية.

وسلطت الدراسة الضوء على دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل الإعلامي ، لتقديم تصورات واقعية لصانعي القرار في وسائل الاعلام العراقية عن إمكانية تبني وتوظيف تلك التقنيات لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها قطاع الاعلام .

وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أبرزها ان درجة معرفة النخب الإعلامية والاكاديمية بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الاعلامية لجمع المعلومات وإنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي (متوسطة). 

ويرون أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الاعلامية العراقية كما بنت الدراسة ان مستوى التحديات المهنية التي تواجه في المؤسسات الاعلامية العراقية كبير جدا وان ابرز التحديات المهنية هو (ضعف القدرات الفنية الخاصة بالذكاء الاصطناعي لدى العاملين في المؤسسات الاعلامية العراقية) و(اغفال المؤسسات الاعلامية للوظائف المستحدثة بعصر الذكاء الاصطناعي والتمسك بالأدوار التقليدية) بسبب  (البيئة الاعلامية العراقية التي تفتقر للتنافس في مجال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي).

فيما تمثلت التحديات الأخلاقية  بـ(صعوبة التحقق من مصداقية فضلاً عن (صعوبة تعامل خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع البيانات غير المنظمة او المهيكلة لإنشاء المحتوى آليا) و (سيطرة المؤسسات الاعلامية الكبيرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعدم قدرة المؤسسات الاعلامية الصغيرة على شرائها لتكلفتها المادية الكبيرة مما يمنع تعددية الآراء وفرض رأي واحد) .

اما التحديات الاستراتيجية التواجه تواجه المؤسسات الإعلامية العراقية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي فكانت حسب وجهة نظر النخب الإعلامية والأكاديمية (نقص المعرفة والفهم حول امكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الاعلام) و(نقص المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي الى جانب صعوبة جذب المواهب وتوظيفها) ثم (ضعف البنية التحتية في المؤسسات الاعلامية العراقية لتوظيف وادخال هذه التقنيات) وخرجت الدراسة بتوصيات أبرزها توظيف المؤسسات الإعلامية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية جمع المعلومات والكشف عن اتجاهات الجمهور وتفضيلاتهم كمرحلة أولى للوصول تدريجيا الى توظيفها بجميع المجالات. 

ودمج خبراء التكنولوجيا في المؤسسات الإعلامية العراقية بما يسهم في تقليل الفجوة بينهم وبين الإعلاميين او الصحفيين والعمل سوية في انتاج المحتوى الإعلامي.كما دعت الى تبني المؤسسات الإعلامية العراقية التي لديها تمويل مالي كبير لتلك التقنيات مبدئيا عبر التعاون مع المؤسسات الإعلامية العالمية والعربية التي وظفت تلك التقنيات للاستفادة من تجاربهم في هذا المجال. 

وإقامة ورش وندوات ومؤتمرات علمية عن دور الذكاء الاصطناعي في مجال الاعلام وبما يسهم في زيادة المعلومات والأفكار عن تلك التقنيات بمجال الاعلام.

كما اكدت الدراسة على ضرورة تدريب الإعلاميين والصحفيين في المؤسسات الإعلامية المختلفة على استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي من اجل صقل مواهبهم ورفع قدراتهم المهنية في التعامل مع تلك التقنيات، وادخال مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لكليات واقسام الاعلام لتخريج جيل من الإعلاميين او الصحفيين لهم قدرة على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناع وشددت الدراسة على تبني مؤسسات الدولة استراتيجية وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي وتعزيز دوره في جميع المجالات وبما يسهم في توظيفها تدريجيا لما لها من إثر إيجابي على عمل تلك المؤسسات.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن