طالب المكون التركماني، يوم الثلاثاء، البرلمان والحكومة الاتحادية العراقية بتحويل قضاءي تلعفر وطوزخورماتو إلى محافظتين على غرار قضاء حلبجة في السليمانية.
وقال عضو مجلس كركوك السابق وتيار الحكمة سابقا نجاة حسين في حديث صحفي، إن "مطالب التركمان بتحويل تلعفر في نينوى وطوز خورماتو في صلاح الدين الى محافظات مطروح منذ 10 سنوات بسبب سياسات العداء والتهميش الامني والخدمي للمدينتين".
وأضاف أن "قضاء تلعفر محسوبا على نينوى جغرافيا فقط ويعاني الإهمال والتهميش بدءا من محافظ نينوى السابق قبل أكثر من 10 سنوات"، متهما اياها بأنه "كان يعادي غالبية سكان تلعفر ويعمل على حرمانهم من التخصيصات المالية والخدمية إلى جانب وضعهم كصيد سهل للجماعات الارهابية، ما منعهم من الوصول حتى الى مدينة الموصل".
اعتبر حسين أن "الظلم والحيف الإداري دفع اهالي تلعفر والتركمان بشكل خاص للمطالبة بتحويلهم إلى محافظة لضمان استحقاقهم الخدمي والامني وحمايتهم من التهديدات المستمرة".
وعلى نفس الشاكلة دعا حسين إلى "تحويل قضاء طوزخورماتو الى محافظة بسبب وضعه في خانة الإهمال المستمر والتهميش الامني والخدمي"، مؤكدا ان "اهالي طوزخورماتو يتصدرون إحصائيات الضحايا والجرحى جراء العمليات الارهابية مقارنة بالمدن العراقية الاخرى".
واحصى عضو مجلس كركوك السابق ضحايا تلك العمليات "بأكثر من 1500 قتيل وأكثر من 8000 جريح"، لافتا الى ان "سكان القضاء محرومون من الوصول الى تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) بسبب تهديدات الإرهاب والاستهداف المستمر الى جانب الاهمال الخدمي وابرزه تلكؤ اكساء طريق الطوز - تكريت وعدم اكماله منذ نحو 20 عاما".
وعد حسين "تحويل تلعفر وطوزخورماتو الى محافظات هو "الحل الأمثل لإستحصال الحقوق الخدمية والمشاريع وتحريرها من الايادي المعادية واستتباب الأمن وحماية أرواح المدنيين".
وأكد أن "قضاء حلبجة في السليمانية لم يعاني الإهمال والمشاكل من قبل حكومة اقليم كوردستان، وتم تحويله الى محافظة بفعل الجهد والتأثير الكوردي في البرلمان العراقي في حين مازالت تلعفر والطوز تتطلعان للانصاف الخدمي والامني".
فيما رأى رئيس حزب الشعب التركماني عرفان كركوكلي أن تحويل "طوزخورماتو الى قضاء يتطلب تنسيقا مع المكونات الأخرى وضمان الحقوق الدستورية والسكانية لجميع المكونات".
وأشار كركوكلي إلى أن "قضاء طوز خرماتو تعرض لظلم بعثي كبير وظالم بعد استقطاعه من كركوك وضمه الى صلاح الدين ضمن سياسات النظام البائد، ما يدفع سكانه للمطالبة بالمحافظة والخلاص من اثار الظلم والتهميش".
وقال كركوكلي لوكالة شفق نيوز، إن "حقوق التركمان غائبة منذ عام 2003 وحتى الآن، وهي لا تتعدى الوعود رغم الخارطة السكانية للمكون في العراق"، مستدركاأن "التركمان حريصون على الاحتكام الدائم للدستور العراقي الذي يعد ضمانا لحقوق الجميع".
يذكر ان المكون التركماني طالب وعبر وثيقة رسمية مقدمة الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمناصب واستحقاقات تشريعية وتنفيذية وادارية ومنها تحويل قضاءي طوزخورماتو وتلعفر الى محافظات.