أعلن مرصد العراق الأخضر المعني بالبيئة، يوم الأحد، أن أصحاب المقاهي يستخدمون نبات (الغضا) المهدد بالانقراض كفحم للاركيلة، مبيناً ان هذا النبات لديه فوائد بيئية عديدة أبرزها يصد الرياح المحملة بالرمال.
وقال المرصد في بيان صحفي اليوم، إن "ينتشر في المناطق الصحراوية خاصة جنوبي البلاد، نبات الغضا (Haloxylon ammodendron) كعنصر نباتي في تثبيت الكثبان الرملية ومنع انجراف التربة"، مضيفا "الغضا يعمل كمصد للرياح ويتحمل اصطدام ذرات الرمل وتراكمها على الأغصان".
وأوضح البيان، ان "نتيجة تراكم الرواسب الترابية حول ساقه، فيشكل ملاذا آمنا للعديد من الأنواع الحيوانية ويساعد على حفظ التنوع الحيوي في البيئات المنكوبة".
وأشار المرصد البيئي، إلى ان "اهالي المنطقة الصحراوية يقطعون هذه الأشجار لبيعه لاصحاب المقاهي الشعبية لاستخدامه كفحم للاركيلة"، مضيفا ان "سيارات المحملة بالغضا تمر امام سيطرات الاجهزة الامنية من دون منعهم او ردعهم لقطع هذه الشجرة المهدد بالانقراض".
ويستخدم نبات الغضا في كثير من الدول لأغراض إعادة تأهيل المراعي و تشجير جوانب الطرق الصحراوية، ورغم بطيئة نموها لكنها من الاشجار المعمرة وقد يصل عمرها إلى سبعين عاماً.
وينتشر هذا النبات في السعودية والأردن والعراق وبلاد الشام وغيرها من الدول، وهو عبارة عن شجرة صغيرة يصل إرتفاعها لأربعة أمتار تقريبا ويعيش بالتراب والكثبان الرملية سواء الثابتة أو المتحركة ، وينتشر وجوده بالصحراء الجافة القليلة الأمطار.
كما أنه يفضل النمو بالتربة الرملية ويتحمل حموضة التربة وله القدرة على تحمل الجفاف كما يتميز بجذورة القوية العميقة التى تمتد فى التربة لعشرة أمتار، ويشتمل النبات على قاعدة سميكة ويتميز بسيقانه القائمة وفروعه صغيرة الحجم المتدلية فى أغلب الأحيان، وأزهاره عديمة الرائحة ويشبه نبات الرمث من حيث الشكل .
ونبات الغضا من النباتات المهددة بالإنقراض نتيجة الإستخدام السلبي للإنسان تجاه البيئة والتى أدت لتدمير بيئة النبات فى العديد من الدول التى ينتشر بها ، فقد كانت هناك العديد من التصرفات السلبية للإنسان تجاه النبات ومنها الرعى الجائر والسباقات التى تقام فى أماكن نمو النبات حيث كانوا يدوسون عليها بأقدامهم وسياراتهم ، كما كانوا يستخدمون جمر النبات للطهى أو للترفيه عن النفس ليلا ونهار مما جعله مهددا بالإنقراض .