04 Jan
04Jan



النجف الأشرف عزيز الموسوي

تحت شعار (المكتبة سراجُ الفضلاء وميدانُ العلماء)، وضمن فعاليات أسبوع العفاف المُقامة لاستذكار الولادة الميمونة للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية - مكتبة الروضة الحيدرية الملتقى السنوي الأول لاستذكار إعادة افتتاح أروقة المكتبة الحيدرية أمام روَّادها وسط حضور علمائي نخبوي وأكاديمي ومجتمعي.


وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي في تصريح صحفي: "الملتقى الأول يستذكر مرور 18 عاماً على إعادة تأسيس المكتبة في عام 1426 للهجرة وهي أُم المكتبات ويعود تأريخ تأسيسها إلى أكثر من ألف عام عندما مصّرت النجف وتم بناء أول مرقد على مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) في عام 283 للهجرة ".

وأشار الإبراهيمي إلى أن " المكتبة مرت بمراحل عدَّة وبعد سقوط النظام السابق في العام 2003م وبتوجيه من المرجعية الدينية الرشيدة وعلى رأسها سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) الذي أمر بإعادة تأسيس المكتبة عام 1426 للهجرة في الصحن الحيدري الشريف ، ومن ثم نُقِلت المكتبة إلى موقعها الجديد في صحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في بناية كبيرة بخمس طبقات وبرعاية متواصلة من الأمانة العام متمثلةً بالأمين العام السيد عيسى الخرسان ، ازدهرت المكتبة ووصل عدد الكتب إلى نحو (نصف مليون) كتاب و(7) آلاف مخطوطة ومن المؤمل وصول العدد إلى (مليون) كتاب لتقدِّم خدماتها الثقافية للباحثين والأكاديميين وغيرهم".

وقال السيد حسن الشلاه المشرف الثقافي على المكتبة، إنها " تُمثِّلُ عصباً فكريّاً في المعادلة الثقافية في النجف والعراق وقد رفدت المشهد الثقافي بالعلماء والباحثين والكتّاب، تحتوي المكتبة على المقتنيات والكتب في جميع التخصُّصات والمعارف حاويةً كل ما يحتاجه المثقف وتمتاز بعملها بنظام المكتبة المفتوح بما يُمكِّن الباحث من سرعة الحصول على المعلومة ، وهنالك مكتبة رقمية تحوي قرابة 250 ألف كتاب رقمي ورسائل جامعية وأطاريح وُظِّفت لخدمة الباحثين منها ورقية وعددها 7 آلاف نسخة والنسخ الرقمية تبلغ قرابة 30 ألف رسالة وبحث أكاديمي".

وبارك الباحث الأكاديمي والمحقق الدكتور حسن الحكيم الاحتفال بالمناسبة وقال:" نحن اليوم بحاجة إلى مؤسسات ثقافية كبيرة ومؤتمرات للمبادرة الى تحقيق المخطوطات الموجودة في الخزائن ، والعتبة العلوية تنهض نهضة كبيرة في هذا الجانب ونحن نطمح إلى أن تكون الأولى وهي أم العتبات في النهوض بهذه المشاريع الكبيرة حتى يكون لها منطلق نحو العالمية اتجاه النجف الأشرف بهذا الأمر ".

بدورها أشادت نخب الأكاديميين والباحثين بمكتبة الروضة الحيدرية ونظام الخدمة العلمية والبحثية فيها مع الإشادة بدور القائمين على إدارة المكتبة، وشهد مسك ختام الملتقى الاحتفاء والتكريم بممثلي الأُسر النجفية العريقة التي بادرت إلى إهداء مكتباتها إلى مكتبة الروضة الحيدرية منها أسرة العلامة فقيد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن