10 Aug
10Aug

الجلسة الرابعة للدورة التدريبية الإعلامية تناقش ازمة ندرة المياه والتغيرات المناخية

امين بغداد: ربع سكان العراق يعيشون في العاصمة..ووزير البلديات يؤكد نحتاج الى 250 الف وحدة سكنية سنويا 

_____________________

بغداد-المواطن 

اكد امين بغداد المهندس عمار موسى ان عدد سكان العاصمة بغداد بحدود 10 ملايين نسمة أي ما يعادل ربع سكان العراق ، مشيرا الى ان اخر الاحصائيات التي اطلقتها وزارة التخطيط ان العاصمة تضم اكثر من الف تجمع عشوائي أي ما يعادل ضعف المناطق السكنية مما تسبب في زيادة الطلب على مياه الشرب وزيادة كميات مياه الصرف الصحي، فيما اكد وزير الاعمار والإسكان والبلديات العامة الأستاذ بنكين ريكاني ان هناك ثلاثة محاور الذي يؤثر على عمل وزارتنا وهي الماء والمجاري والنفايات "، مضيفا" بالنسبة للمجاري عدد المخدومين في عموم العراق 40 بالمئة.

جاء ذلك خلال  كلمة له بالدورة التدريبية اتي أقامها  ملتقى بحر العلوم للحوار ومعهد العلمين للدراسات العليا وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الجلسة الرابعة من الدورة التدريبية التي عقدت بعنوان " لبناء القدرات الإعلامية في قضايا ندرة المياه والتغيرات المُناخية في العراق", يوم 8/8/2023، بمشاركة خبراء من البيئة والمياه وعدد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية العراقية.

وقال موسى ان" موضوع التلوثات البيئية وموضوع التحديات المناخية وموضوع المياه والحفاظ عليها من المواضيع المهمة"، مضيفا "اليوم بغداد تمتاز عن باقي المحافظات هي العاصمة ابتداء يسكنها ما يعادل بحدود 10 مليون نسمة وحسب التقديرات أنه ربع سكان العراق يسكن العاصمة بغداد وبغداد أيضا تحتوي بالإضافة إلى محلاتها السكنية  اليوم هي أخر الإحصائيات التي أطلقتها وزارة التخطيط انه مدينة بغداد تحتوي على أكثر من ألف تجمع عشوائي وهذا العدد يعادل ضعف المناطق السكنية الموجودة مع تضاعف ووجود هذه المناطق العشوائية هناك طلب على مياه الشرب بالإضافة إلى هناك زيادة في كميات مياه الصرف الصحي وهذه كلها تحديات تواجهها الامانة في توفير الخدمات".

واعرب موسى عن اسفه لما يجري اليوم في ان أمانة بغداد هي أحد الدوائر التي تقوم بتلويث مياه نهر دجلة في العاصمة بغداد". 

مؤكدا ان 600-700 متر مكعب يوميا تطرح في الأنهار دون معالجة".

واكد ان امانة بغداد جادة بوضع حلول ومعالجات لمياه الصرف الصحي ".

فيما قال وزير البلديات والاشغال" هناك زيادة مليون و250 الف نسمة  في نسبة السكان سنويا وهذا يعني نحتاج كل سنة 1250 مدرسة إضافة الى 1250 فرصة عمل إضافة الى بناء مستشفيات إضافة الى 250 الف وحدة سكنية سنويا إضافة الى انشاء شوارع وخدمات عامة".مضيفا ان العشوائيات من 2019 هناك مشروع قانون في مجلس النواب أعدته وزارة الاعمار والإسكان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) وامانة بغداد لمعالجة العشوائيات وهو مشروع استفاد من التجارب العالمية والخبراء الدوليين لمعالجة العشوائيات على مراحل "، مشيرا الى ان" هذا تعطل بسبب عدم وجود البدائل لعدة اسباب ابرزها هو موضوع الأراضي في العراق من اعقد المواضيع  وليس له شبيه في المنطقة أي ان الدولة تملك الأراضي على الورق لكن على الواقع لاتملك الأراضي والقانون يمنع استملاك الأراضي الا بدفع بدل سواء يدفع لصاحب ملك الصرف او والدوائر البلدية لاتمتلك تلك الأموال لدفعها او التعويضات لاستملاك أراض جديدة ولاتملك الأموال لخدمات لتلك الأراضي".


وأضاف" فيما يتعلق بالبيئة هناك ثلاثة محاور الذي يؤثر على عمل وزارتنا وهي الماء والمجاري والنفايات "، مضيفا" بالنسبة للمجاري عدد المخدومين في عموم العراق 40 بالمئة اذا اكتملت كل المشاريع التي هي قيد الإنجاز خلال ثلاث سنوات سترتفع الى 70 بالمئة وللعلم كل فرد يضاف الى شبكة المجاري يكلف على الأقل مليون دينار للفرد الواحد".

وأشار الى ان مخلفات المجاري في المناطق التي لاتحتوي على شبكات للصرف الصحي تذهب الى المبازل والانهر وهذا هو عامل مؤثر كبير على البيئة وتلوثها"، مشيرا الى بشكل أساسي مشروعات المجاري تعتمد على توفر التخصيصات المالية".

وتابع " اما الجانب الثاني هو الماء اذ ان مخلفات المجاري تؤثر على جودة الماء أيضا ولدينا انخفاض كبير ومتذبذب في مستوى الماء وأيضا في مستوى الملحة بالنسبة للمحافظات الجنوبية .

من جانبها اشارت رئيس لجنة المرأة والاسرة والطفولة النيابية النائب دينا الشمري على اهمية النهوض ونشر ثقافة التصدي لازمة المياه والتغيرات المناخية ، مؤكدة ان هذا الموضوع لاتقتصر على مجلس النواب والحكومات التنفيذية او المحلية وانما تعتمد على ثقافة المجتمع والكل يجب ان ان يعرف اننا اليوم نمر بأزمة مناخية أدت الى جفاف عدد كبير من الأنهار وبالتالي هذا الجفاف يؤدي الى تهديد الامن  الإنساني الذي يعتمد بالدرجة الأولى على المياه.

واضافت الشمري ان النزوح السكاني افقم من ارتفاع نسبة الاطفال غير المتعلمين بسبب انتقالهم من محل سكناهم الى اخر وبالتالي شهد عزوف عن الدخول في المدارس ومواصلة التعلم .

وجرى خلال الدورة التدريبية في جلستها الرابعة تكريم الضيوف من قبل راعي مشروع ظمأ العراق الدكتور إبراهيم بحر العلوم.وشهدت الجلسة التدريبية  محاضرة عن ندرة المياه والتغيرات المناخية واثرها على الامن الإنساني وسبل مواجهتها) والقاها الأستاذ الدكتور عدنان ياسين الخبير الوطني في جامعة بغداد، كذلك محاضرة للإعلامي الدكتور حيدر زوير عن تغير المناخ مفهوم مجهول عراقيا برغم أهميته.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن