أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، وضع الخطط والبرامج الساعية إلى توفير فرص العمل للمرأة، فيما لفت إلى عمل الحكومة على إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023- 2030)، التي تضمنت محاور المشاركة والحماية والتمكين الاقتصادي، والمحاور الاجتماعية
وذكر بيان أن الأخير "حيا، الدور الريادي والتنموي للنساء العراقيات في المجتمع، وذلك خلال مهرجان أقيم اليوم الجمعة، وحمل شعار (سـيدات الأرض - كوني واثقة)، وشهد حضور عدد من الوزيرات وعضوات مجلس النواب وجمع من الناشطات، فضلاً عن السفيرة الأمريكية في العراق"
وقال السوداني خلال المهرجان، "يطيب لي أن أكون حاضراً هنا للمشاركة في هذا المهرجان المميز والنوعي الذي يستهدف دعم المرأة وتمكينها"، مضيفاً أن "رؤية الحكومة وفهمها دور المرأة في المجتمع كان حاضراً في منهاجها الوزاري، إنصافاً لها، واعترافاً بأنَّ بناء المجتمع يبدأ منها وينتهي بها".
وتابع، أن "تمكين المرأة عملية تؤسس لانطلاقتها حتى تأخذ دورها المركزي الذي يليق بها، في كل نواحي العمل التي أثبتت فيها وجودها، بما تمتلكه من قدرات"، مشيراً إلى "دعم حملة (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بوصفها استراتيجية تقوم على منهج يرسم المبادئ والتشريعات الخاصة بحماية المرأة ورعايتها، وتمارس دورها في الإسهام بالتنمية المستدامة".
وأكد "لن نتراجع في الدفاع عن المرأة ضد كل أنواع العنف، وسندعم كل تشريع أو قانون أو مبادئ عامة تدافع عن المرأة مهما كان نوع التهديد لها ومصدره"، مبيناً أنه "تم وضع الخطط والبرامج الساعية إلى توفير فرص العمل للمرأة، وتبعد عنها شبح البطالة. وقد جاء هذا في برنامجنا الحكومي، لاسيما ما يتعلق بكفالة ورعاية الأرامل والمطلّقات
وأردف السوداني: "تفخر حكومتنا اليوم أنها تشهد عدداً مهماً من النساء وهنَّ يتصدّين للقيادة في جميع جوانبها التنفيذية والتشريعية"، مستدركاً أنه "على المستوى التنفيذي، لا يخلو مجال من المرأة، ابتداءً من الوزارات، وصولاً إلى أصغر المسؤوليات، وهو أمرٌ لم تشهده أي حكومة سابقة".
وأضاف رئيس الوزراء، أن "الدورة البرلمانية الحالية شهدت وصول (97) امرأة إلى مقاعد البرلمان، وهو عدد غير مسبوق، تجاوزت به المرأة حصتها من الكوتا النسائية التي تبلغ (83) مقعداً، ما يؤكد أن المرأة باتت مصدر ثقةٍ للناخب العراقي".
ونوه إلى أن "الحكومة تعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023- 2030)، التي تضمنت محاور المشاركة والحماية والتمكين الاقتصادي، والمحاور الاجتماعية"، مستذكراً "صبر العراقيات والمحنة الكبيرة التي عاشتها النساء بعد دخول تنظيم داعش الارهابي للعراق، فأضحت الكثير منهن ما بين مسبية ومهجرة وشهيدة وأرملة وثكلى".
وأتم السوداني "سنبذل كل ما في وسعنا لإنصاف نسائنا اللاتي عانين من آثار الحرب على داعش، وتأهيلهن وإنصافهن، وإعادة الاعتبار لهنَّ بالشكل الذي يجعلهن متمكنات وقادرات".