05 Mar
05Mar

لعبت النضالات النسوية في العراق، خلال القرن العشرين، دوراً أساسياً في تعميق حضور المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية، وبالتالي لا يمكن قراءة التاريخ المعاصر في البلاد، بعيداً عن هذه الخلفية، بما فيها من أبعاد جندرية.

 انطلاقاً من هذا الفهم، صدر عام 2018 للباحثة والأكاديمية العراقية في "جامعة روتجرز" زهراء علي، كتابها الموسوم بـ"المرأة والجندر في العراق: بين بناء الأمة والتفتُّت" عن دار "جامعة كامبردج"، وهو في الأصل أطروحة دكتوراة تقدّمت بها إلى "مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية" بباريس.  

يعدّ الكتاب من الدراسات الميدانية في علم الاجتماع، حيث سعت الباحثة من خلاله لتوليف مجموعة من الإجابات عبر منهج سوسيولوجي دمجت فيه بين المرجعية البحثية الفرنسية، والمناهج الأُخرى الغربية الجديدة.

 عند الحادية عشرة من صباح الجمعة المُقبل، توقّع علي ترجمة كتابها في "المركز الثقافي البغدادي" ببغداد، وذلك ضمن إطار أنشطة المركز المقررة للاحتفاء بـ"يوم المرأة العالمي" في الثامن من آذار/ مارس. ويلي حفل التوقيع نقاشٌ في أهم القضايا التي يتناولها العمل، وتديره الباحثة إلهام مكّي من "شبكة النساء العراقيات". 


الجدير بالذكر أنّ ترجمة الكتاب أنجزنها المترجمة والباحثة وسَن قاسم من "جامعة بريتش كولومبيا" الكندية، وصدرت العام الماضي عن "المركز الأكاديمي للأبحاث" في بغداد. 

هذا ويقدِّم الكتاب، وفقاً للناشر، قراءةً نسوية لتاريخ العراق ودراسة تفصيلية تاريخية وإثنوغرافية عن النساء والجندر والحركات النسوية في العراق المعاصر. ويستند إلى تحليل مفهوم الجندر بالنظر إلى علاقته بمفاهيم: الدولة والدين والقومية، منذ تشكيل الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن