الدكتور ناظم الربيعي
( إذا ما انطيكم لعد المن أنطي ) بهذه الكلمات المفعمه بالرقة والإنسانية والتي تحمل معني الأبوة الصادقة والمسؤلية المعبرة عن تواصل دائم مع المعية أعاد الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله رئيس أركان الجيش بعض الحقوق لبعض المراتب في احدى الوحدات العسكرية التي زارها إعتاد أن يتفقد رئيس أركان الجيش كل الفرق والوحدات العسكرية بمختلف صنوفها نهارا منذ توليه رئاسة أركان الجيش ولغاية الان مستقبلا ضيوفه ومراجعيه في مكتبه ليلا فعند زيارته لاي فرقة او وحدة عسكرية لا يكتفي بزيارة آمرها والجلوس خلف المكاتب وانما يتوجه بشكل مباشر إلى الميدان مفتقدا أحتياجات جنوده من مأكل ومشرب ومنام يستمع لمشاكلهم والمعوقات التي تواجه عملهم اليومي يحلها ويذللها بأيسر الطرق والتوجيهات ويصدر الأوامر العسكرية الفورية بحلها لذلك يستبشر بزيارته الجميع لانه يمثل لهم الخير والنماء والعطاء واعادة الحقوق والترقية في كثير من الأحيان ليزيد من معنوياتهم ويرفعها ويشد من أزرهم وتفاعلهم مع واجباتهم العسكرية أما جرحى العمليات العسكرية فقد خصص لهم جل وقته لمتابعة شكاواهم وحلها وهو بينهم بعيدا عن كتابنا وكتابكم وارسال من يحتاج منهم إلى خارج العراق لتلقي العلاج في ارقى المستشفيات العالمية على نفقة وزارة الدفاع رغم شدته في تطبيق الأوامر العسكرية لكنه قريبا جدا من معيته صاحب إنسانية قل نظريها يتعامل تعاملا انسانيا مع الجميع يعيد الحقوق لاصحابها جعل من نظرية الإنسانية فوق الجميع في التعامل مع المعية حريصا في ذات الوقت على تطبيق الأوامر العسكرية والارتقاء بالعمل العسكري إلى أقصاه قائد عسكري متفرد في خلقه واخلاقه وانضباطه العسكري بعيدا عن المظاهر الخداعة والتباهي وكمثال على ذلك فعند زيارته لإحدى الكليات العسكرية فرش له البساط الأحمر للسير عليه لكنه رفض ومشى على الارض بعيدا عنه حارب الفساد والمفسدين في المؤسسة العسكرية ولم تؤشر عليه اية حالة من حالات الفساد نزيه بكل ما في الكلمة من معنى شديد التعلق بالله وبرسول والأئمة الأطهار تراه حريصا على أداء واجبه في احلك الظروف وأصعبها فهو من قاد معارك النصر على داعش وأبلى فيها بلاء حسنا ولا اريد هنا أن أتحدث عن الجانب العسكري من حياته العسكرية فهو معروف للقاصي والداني وانما اريد ان أوضح الجانب الإنساني في حياته فقد أطلق عليه أبناءه الجنود لقب ابو الجندي لانه يتعامل بروح الأبوة مع الجميع لايفرق بين جنوده ومعيته من أي مذهب او طائفة كانوا يصلهم ويتفقد أحوالهم مهما بعدت المسافات فتراه في الصحراء والوديان والجبال والسهول متفقدا اياهم موفرا جميع احتياجاتهم فما أحوجنا لقائد بهكذا مواصفات لبناء المؤسسة العسكرية ومفاصل الدولة بارك الله به وبجهوده الخيرة وبكل جهد متميز ومبارك يخدم العراق والعراقيين