07 Jan
07Jan



بقلم: شذى رحيم الصبيحي 


الاحتواء في علم النفس هو الطريقة التي نستخدمها لاستيعاب وتضمين الآخرين في حياتنا. يشمل الاهتمام بمشاعرهم واحتياجاتهم، ويمتد ليشمل مختلف جوانب حياتهم. ليس للأحتواء حد زمني أو عمري محدد.


الاحتواء هو مهارة تحمل العديد من المعاني الإيجابية مثل الحب والتفهم والتسامح والتجاوز عن الأخطاء. إنها مهارة أساسية في أي علاقة، خاصة في ظروف صعبة ومرهقة يمر بها الكثيرون. لذلك، فإن الاحتواء يعد ضرورة لتحقيق الوفاق والسعادة.


جميعنا نواجه مواقف صعبة أو مزعجة في حياتنا، وفي بعض الأحيان نتحول من أشخاص هادئين إلى غاضبين بشدة. في مثل هذه الحالات، نحتاج إلى شخص يفهم أسباب هذه التغيرات والعصبية التي تؤدي إلى سلوك غير منضبط وكلام غير لائق. نحتاج إلى شخص يتقبلنا ويواجهنا بروية واسترخاء، وهذا ما يعرف في علم النفس التحليلي بمصطلح "الاحتواء".


ليس الجميع على نفس المستوى العقلي، وبالتالي يمكن أن يفشل العديد من الأشخاص في الاحتواء. فمن المفترض أن يكونوا قادرين على استيعاب الآخرين وتضمينهم، ولكنهم يفقدون توازنهم ولا يستطيعون ضبط أعصابهم. يصبحون حزينين وغير قادرين على التعامل مع الاحتياجات الأخرى، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على نموهم النفسي. فعندما يفشل الاحتواء، ينتج خلل عام في تطور الشخصية، ويفتقدون القدرة على التحكم في أنفسهم والثقة بالبالغين من حولهم.



بالتالي، يمكن القول أن الاحتواء هو إحدى أهم مهارات الحياة التي تحمل في طياتها العديد من المعاني الإيجابية مثل الحب والتفهم والتسامح والتجاوز عن الأخطاء. لذا، فإنه يعتبر ضرورة لتحقيق الوفاق والسعادة الإنسانية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن