الرقابة الشعبية

كتب : الدكتور ناظم الربيعي 

بغية مساعدة حكومة السوداني على اداء مهماتها ولغرض نشر ثقافة محاربة الفساد والمفسدين من خلال ابناء الشعب بشكلٍ طوعي وذاتي 

نقترح على دولة رئيس الوزراء  محمد شياع السوداني بان يكون هناك تكريم او تميز للمدراء العامين او المواطنين الذين يحافظون على المال العام او على اراضي الدولة من الأغتصاب والتجاوز عليها بغية السيطرة عليها ومن ثم تقسيمها كقطع سكنية صغيرة وبيعها بشكل مخالف للقانون باثمان بخسةمن قبل بعض المحسوبين على بعض المليشيات او الاحزاب سواء كانت تلك الأراضي تابعة لأمانة بغداد او لدائرة عقارات الدولة في بغداد وبقية المحافظات  

وجناب مستشار وقد سبق وان حدثت حالة مماثلة لما تم ذكره كان احد  مستشاري السد رئيس الوزراء من المساهمين بالحفاظ على المال العام عندما تدخل شخصيًا لمنع اغتصاب ارض عائدة لأمانة بغداد والاستيلاء عليها بالقوة في حي العدل في بغداد والبالغة  مساحتها 10 دونم والتي اراد بعض ضعاف النفوس الاستيلاء عليها وتقطيعها لبيعها بثمن بخس كأراضي سكنية من خلال اتصالي بسيادة المستشار وابلاغه عن هذه الحالة

وهناك حالات اخرى  مماثلة فقد قام السيد مدير عام بلدية الشعلة قبل فترة قليلة بمنع التجاوز على قطعة ارض متميزة تقع على خط سريع الشعلة في مدينة الحرية ومنع تقطيعها وبيعها كأراضي سكنية خلافا للقانون 

من قبل بعض العناصر التي تدعي انتماءها لبعض المليشيات من خلال رفع التجاوز عنها وتحويل الأرض المتجاوز عليها الى متنزه للسكان تبلغ مساحتها 28 دونم وهناك الكثير الكثير من هذه الحالات المشابهة 

والغرض والغاية والهدف من هذا المقترح والذي لا يقتصر على الحفاظ على أراضي الدولة من التجاوز والاغتصاب وبيعها بأثمان بخسة وإنما يشمل كل حالات الحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد بكل اشكاله هو دفع المواطنين الشرفاء في المساهمة الفاعلة من خلال الرقابة الشعبية الذاتية والطوعية بالحفاظ على المال العام  كي يكون هناك توجه عام ورأي عام ضاغط ورقابة شعبية ذاتية الغاية منها التحرر من الخوف من سطوة بعض المليشيات والاحزاب لوجود قانون قوي يحميهم ورئيس وزراء نزيه وقوي يقف خلفهم لحمايتهم بتطبيق القانون والحفاظ على حياتهم من التهديديات  نتيجة الانفلات الأمني الذي كان سائدًا والسلاح المنفلت وفرض هيبة الدولة بمنع سرقة المال العام ومحاربة الفاسدين بغض النظر عن انتمائات الفاسدين او من يقف خلفهم 

وبالتالي ننتقل من مرحلة انتشار ثقافة الفساد والسيطرة على المال العام الى مرحلة محاربة الفساد والفاسدين والحفاظ على المال العام  من خلال نشر ثقافة الرقابة الشعبية والمساهمة الفاعلة بتطبيق القانون بمساعدة ابناء الشعب  وبشكل طوعي كون الحكومة لايمكن لها أن تكون متواجده في كل زقاق او محلة او دائرة او وزارة من خلال اقامة حفل تكريم واستقبال  الذين ستكون لهم بصمة واضحة وجهد متميز بالحفاظ على المال العام من قبل دولة رئيس الوزراء من خلال أقامة حفل استقبال وتكريم لهؤلاء بأي شيءٍ سواءً كان ماديًا أو معنويًا ونقل ذلك التميز  والتكريم من خلال وسائل الاعلام كي يكونوا قدوة لغيرهم في تطبيق الرقابة الشعبية 

والله من وراء القصد