حسين العادلي
• عاد شعار *"السلام من خلال القوة"* ليتصدر مرة أخرى تصريحات ترامب وفريق إدارته الجديد، كركيزة أساس في إدارة ملفات العالم.
• ليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب هذا الشعار، فقد استخدمه عندما كان رئيساً عام 2017 للنيل من سياسة أوباما. وأعلنه مرة أخرى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول 2020 عندما قال أنّ الولايات المتحدة: "تحقق مصيرها كصانعة سلام، لكنه السلام من خلال القوة".
• يعود أصل شعار "السلام من خلال القوة" إلى الإمبراطور الروماني هادريان في القرن الأول الميلادي، وقد استعاره العديد من الرؤساء الأميركان، كجورج واشنطن وروزفلت ورونالد ريغان.
• اليوم، ووسط عالم مضطرب ومتصارع ومتفجّر، كيف يمكن تصور ترجمة هذا الشعار في عهد الترامبية الجديدة وهي تقود أقوى دولة في العالم؟ أرى، أنه سيتم:1.مغادرة ستراتيجية القوة الناعمة وسياسة الإحتواء لإدارة المصالح الأميركية في العالم. 2.استخدام جميع مقومات القوة الأميركية لفرض الرؤى الحلول/التسويات/الصفقات على مستوى العالم.3.في النزاعات المعقدة والخطرة سيتم إنهاء أي سياسة/معادلة صفرية لأي نزاع، وضمان خروج المغلوب بالحد الأدنى من الربح/الوجود/المصالح.
• لكل دورة تاريخ قوتها ومركزها واتجاهاتها، والدول التي تعيش خارج حركة التاريخ، أو التي تعجز عن فهم اتجاهاته، أو الفوضوية والنرجسية، ستخسر.
• القوة تصنع التاريخ، عبر التاريخ، على اختلاف مصاديق القوة. ولعل هذا الشعار "السلام من خلال القوة" من أصدق تعابير فرض إرادة المنتصر، وقد مارسته جميع الحضارات تاريخياً وما زالت، والإختلاف بينها بفرض الإرادة في الدرجة وليس في النوع.
• ضمير الدول في مصالحها، والدول تنتظر أخطاء بعضها،.. فعلينا تصوّر صيغ السلام/الحلول/التسويات، على أساس من ضمير ومصالح الدول (أياً كانت الدولة)، وليس على أساس أيديولوجيات الدول، أو على وفق مبادئ الحق والعدل والسلام (النظري).