30 May
30May


كتب : حسين العادلي 


• "السَّرديّة" هي الحَاكِمة!! هي مصفوفة الأذكياء للهيمنة على الدّهماء. 

تبدأ "السَّرديّة" بالقصّة وتنتهي بالأيديولوجية!! 


• "السَّرديّة" توجيه فكري وإغواء عاطفي. هي قولبة وتنمِيط للفكر والعاطفة والعلائق، كونها تُوقف الفهم المتجدد للحدث، فتشلّ حركية الواقع. 


• كلما أُعطيت "السرديّة" بُعد الطهوري والثوري والأيديولوجي، كان ذلك أشد تأثيراً وأمضى بقاءً، لأنها تشتغل على أساس من العاطفة والهوية والتضاد.


• تاريخياً، أية جماعة تفقد "سرديّتها" ستفقد وجودها، بغض النظر عن كون "سرديّتها" صالحة أم طالحة، ممكنة أم طوباوية. 


• الشعوب تحتاح "السرديّات" كما ترنو إلى "الأبطال" وبالذات البدائية منها!!


• كلما ارتقى مجتمع الدولة بمدنيته أفلست "السرديّات"، وصار الإحتكام إلى الواقع والممكن والتجريبي والنقدي والمتغيّر.

 

• يحتاج أي نظام حاكم إلى "السَّرديّة" لتبرير وصوله إلى السلطة، ولديمومة سلطته في الدولة، فالسَّرديّة رواية  لتبرير التّسلّط وشرعنته. 


• "السَّرديّة السّياسية" رواية السياسي والأيديولوجي ليس فقط كتفسير وجدل للواقع، بل كتنميط للواقع وقولبة لفهمه، وكهيمنة عليه في آخر المطاف. 


• "الأيديولوجية" بذاتها "سرديّة" حزبية أو نخبوية لتبرير الهيمنة وخوض الصراع على أساس منها، والهدف السلطة وصولاً وبقاءً. 


• "السرديّة" وسيلة الدول والأحزاب والنُخب للتضاد المدرسي والتخندق والتعبئة، وهي بعد، أداة لتبرير الوجود والهيمنة والبقاء. 


• التَّحرّر من سطوة "السرديّات" شرط التحوّلات البنيوية في جسد المجتمع وبنية النظام وطبيعة الدولة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن