01 Mar
01Mar

 ١- في خطاب أخير نقلت منه صحيفة(دسباتج) بعثر ترامب الكثير من الرسائل على وجوه ومدن وخرائط بقصد أو بدونه ليطير بها البريد والرياح الى عناوين وشخصيات ومحطات مختلفة وربما غير منسجمة في مواقعها الجغرافية والسياسية والتاريخية وتلك من عادات ترامب المستخف بالاشياء والاسماء بلا حدود
٢- (انَّ الحرب في غزة لم تكن لتحدث لوكنت في السلطة) كانت هذه رسالته الثانية بعد رسالته الاولى عن اوكرانيا حين قال(لو كنت في الحكم لكنت قد منعت حرب اوكرانيا) وفي الحالتين يضع ترامب (شخصه)رمزاً نوعياً للسلام ومضاداً نوعياً للحروب ولاسباب هو يدعيها ولم يستطع اثباتها الى الان ولن يعتني بالاثبات والدليل بقدر اعتنائه بإستعراض قوته واستعراض ضعف خصمه الذي ملأ البحار سفناً حربية والسماء صواريخ مجنحة (صافات وغير صافات) وغيرهن
٣- (كنتُ متوتراً من الخوف وأتصبب عرقاً خلال زيارتي للعراق وكنت افكر في منح نفسي وســام الشرف مَن الكونكرس بسبب الذهاب الى هناك) فهو يعترف انه تصبب عرقاً من الخوف وأطفأ أنوار طائرته ومارس طقوساً عبادية كان لايقتنع بها وهو يدخل ليل العراق المخيف في عين ترامب (الرامشة)والجميل في عين السياب الباردة(حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق)
٤- كان جسد ترامب يتمايل يسارا ويميناً ربما من الكتلة اللحمية التي يحملها على ساقيين مرهقين او من الزهو الذي يصدِّره للمنافسين والناخبين في رسالتي (تحدي وتصدي) ولكنه لم يستطع ان يخفي استيائه وغضبه من أجواء المحاكم والمرافعات ولكنه غير قلق منها وتلك تحسب له
٥- لم تستطع أي لائحة لحد الان منع ترامب من الاستمرار بسباقه الانتخابي او المشاركة في اللعبة النهائية لدوري الرؤوساء (لان السجل الجنائي النظيف لايعتبر جزءاً من معايير الترشيح لمنصب الرئيس) ولو كان هناك جنحة مخلة(بالشرف) لان الشرف هناك (لا يراق على جوانبه الدم) وربما يكون صانعاً لشهرة مقصودة او طشة بلا قصد
٦- ترامب يصف المرافعة والمسائلة له ب(مطاردة الساحرات)بترميز شعبوي الى عام ١٦٤١ حيث جرت العادة في حال ثبوت التهمة في مزاولة السحر او التواصل مع السحرة او الاستعانة بخدماتهم ان يحكم بالاعدام على ذلك الشخص (رجل أو امرأة)باستخفاف عال بالتهم والدعاوى الموجهة عليه
٧- لم تؤثر المشاكل القانونية وأجواء (الاقتياد العلني)على وضعه باعتباره المرشح الاوفر حظاً حيث استطاع بطريقة مشيه وتعليقاته الشعبوية ان يقلب التهم والدعاوى الى دعاية انتخابية وتوّج حملته أخيراً بتصريح عالي الدسم حين قال(انا الوحيد الذي يمكنه الفوز في انتخابات ٢٠٢٤)
٨- الجمهور كان ينظر الى الاتهامات ضد ترامب على انها (سياسية)ودوافعها غير صادقة حيث استطاع ترامب يبقي اتجاه البوصلة السياسية لصالحه (حيث بدى مظلوماً وهناك من يتآمر عليه) بعد ان تم توجيه اتهامين له خلال أربعة شهور بالتزوير مرةلسجلات تجارية واخرى لاحتفاظه بوثائق سرية في قصره الخاص وفي الحالتين كان التعاطف معه يزداد لعدم القناعة(الشعبية) بهما او انهما لم يكونا الاولين او الاخرين في مسيرة الرؤوساء

٩- (يوم التحرير) وصف ترامب يوم الانتخابات القادم في نهاية العام الحالي للذين يعملون بنشاط و(يوم الحساب) للفاشلين والمحتالين الذين استولوا على الحكم منه ومصطلحا(التحرير والحساب)يختزنان الكثير من شعبوية الثار والاحقاد والرغبة في الانتقام وهي محركات تشتغل في مجتمعات النزال والتحدي بسرعة بالغة التأثير

١٠- (سأمحو الدولة العميقة) في اميركا وسنسقط من يهدد الديمقراطية وهو يحيط نفسه (بايدن) ببعض الفاشلين وغير المنتجين وقوى (الظل ) الذين استخدموا القضاء كسلاح ضدي في (قضية متهافتة)
١١- ترامب لن ينهي حملته الانتخابية حتى لو أدين وحكم عليه وسيواصلها من السجن لان القضية بالنسبة اليه (صفقة)يجب ان تربح وثأر عليه أن يرده ولو كلفه ذلك الكثير لأن الغابة لاتتسع الا لأسدٍ واحد ولو عاد مخضباً بدم غزير
١٢- أما (الفقراء الى الله) والذين يفترشون البرد ويلتحفون الرياح ويشربون بقايا المطر  لفقر الدم وارتفاع منسوب الضغط الدموي قد استسلموا للنوم على أرصفة (القهر) وربما لايصحوا الا وهم على توابيت التشييع التي لم تعد تعرضها الفضائيات مراعاة لمشاعر الاطفال (العرب)

النائب عباس الجبوري

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن