21 Sep
21Sep


كتب : د. جعفر الونان 


يؤرق العراق منذُ نيسان ٢٠٠٣  الصراع المزمن بين طهران وواشنطن، وحاولت الحكومات النظام الجديد في العراق -في بداية تشكيلها- مسك المساحة الوسطى عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.


خيار الاقتراب القريب من واشنطن تدفع فاتورته بغداد امام طهران، يشابه ذلك الاقتراب من طهران فبغداد تدفع ثمنه امام واشنطن، 


في السياسة الخارجية مبدأ المصالح المشتركة  هو الحاكم والقائم، الا ان اطرافاً سياسية بارزة تنتهج العاطفة والتخادم مقياسين في العلاقة مع واشنطن وطهران! 


يفترض، أن تنتهي حركة الاحزاب السياسية وفاعليتها عندما تنتهي الحدود العراقية، فما بعد الحدود للدولة ومؤسساتها الرسمية وليس من الاحزاب الحديث عن السياسة الخارجية والتدخل فيها!  


واقع الحال يقول أن العراق بين سكينيتين حادتين، ايران جارة ساخنة في المعارك والازمات

ولها خصوصية انها جارة تفترش مع العراق الارض بمسافة مفتوحة تقدر بـ(١٤٥٨ كيلومتر) يُضاف الى ذلك عمقها الاسلامي والمذهبي والاقتصادي والتاريخي، لكن هذا لايبرر الجلوس في الكراسي المؤيدة لها على حساب المصالح العراقية. 


بالمقابل امريكا وان كانت هي حليف من "فلين" الا انها المتحكمة الان بـ" الاقتصاد العالمي ولها دور كبير في شيطنة الاحداث العالمية وليس من صالح العراق الدخول في حلف معها او في عداوة واضحة.


أن التحدي الأصعب امام صناع القرار   يتلخص بـ"تحييد العراق" من الصراع ٍ السكيني بين الدولتين، ورسم مخرج آمن للمرور من دون تضرر المصالح السياسية والاقتصادية للبلاد وبعيداً عن العواطف الخاسرة!.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن