ـــــــــــــــــــ
أ•علي هترو حويزاوي
ـــــــــــــــــــــ
" شعلينا بالقدس علينا بنفسنا"
" فلسطين وشعارات ص.دام الي ما تخلص"
" مالنا شغل بالفلسطينيين"
"فلسطين مو قضيتنا"
" سوالف الب.عث،مو تگلون احنا ضد ص.دام،شو نفس سوالفه"
بعد هذه المقولات الجاهزة التي يرددها الشباب خلف مروجيها أبدأ مقولتي:(القدس قضية تبعا لحاملها)
فذات يوم كان جيش أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قاب قوسين أو أدنی من تحقيق النصر،فابتدع الماكر ابن العاص فكرة رفع المصاحف علی الرماح مناديا :لاحكم إلا لله!!
وبهذه الحيلة استطاع التغلب علی وحدة صف المسلمين،وأوقف نهاية جيش معاوية،معتمدا علی سطحية تلقي الحدث من جيش الإمام،وهنا تحوّل القرآن الكريم وهو الكتاب الحق الی وسيلةٍ لتحقيق رغبات الباطل،إذن القرآن الكريم هنا،كان تبعا لحامله!!
فحين حملته جهةٌ ضالةٌ،ضللت به وانتفعت وشتت وفرقت عن قضية الحق!
وكذلك القدس وفلسطين فهي قضية حق،وقضية إسلامية وإنسانية؛لكنها في العراق كانت تبعا لحاملها،فحين حملها ط.اغيةٌ،حولها الی وسيلةِ تضليلٍ وتشتيتٍ للجمع المسلم،فاستعمل قضية فلسطين لأداء دوره في صرف النظر عن العدو الحقيقي الص.هي.وني ليبني لنفسه بطولةً وهميةً قائمة علی القومية والطائفية المقيتة،والتي بدوره أسهمت في خلق عدو جديد للرأي العام العربي،وهوجعل بعض المسلمين هم العدو،وبراءة الص.هي.وني المحتل الغاصب من العداوة للمسلم والمسلمين.
فيا أحبة، القدس تبعا لحاملها!!واليوم عادت لوضعها الطبيعي الإنساني،عادت قضيةَ إنسانٍ سُلبت حقوقه،واُغتصبت أرضه،واُستبيحت كرامته،وأُزهِقَت روحه،وكي تتبينوا من ذلك لاحظوا الآن: كل من كان يطبّل لص.دام ويدافع عن القدس،صار ينادي: لا شأن لنا بفلسطين!!
إذن،كونوا علی مستوی من الوعي الذي يميز ويدرك حجم المؤامرة،ولاتنجروا الی مقولات الإعلام الأصفر،والی مقولات الأسماء الرخيصة التي تبيع أصواتها لكل من يدفع!!
والقدس اليوم تحتاج الی قوةٍ،والقوة تكمن في يد الحق(يد علي بن أبي طالب) فلم يكن الفاتح للرسول الأعظم إلا أمير المؤمنين يوم فتح خيبر واقتلع بابها،وكذلك اليوم لايحمل قضية القدس إلا الشجعان من أبناء علي بن أبي طالب، أبناء الحق،ليأخذوا القضية علی عاتقهم ويتحملوا المسؤولية الكبری بإزاء مقدس ثابت في الإسلام،وهو أولی القبلتين و مسری الرسول الأعظم، فالعدو الص.هي.وني يراهن علی دور الإعلام ودور الخونة،فكما تحالفوا ذات يوم مع أبي سفيان ضد الرسول الأكرم،وروجوا بإعلامهم آنذاك ضد الإسلام والمسلمين حتی وصل الحال بالمسلمين أن يكونوا كما في قوله تعالی:((إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)) سورة الأحزاب،الآية: ١٠
فكفی الله المؤمنين القتال برجل واحد،وجوده يعادل الإيمان كله كما قال(صلی الله عليه وآله): (( برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه))، وضربته تعادل عبادة الثقلين كما قال رسول الله(صلی الله عليه وآله): (ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين)
إذن الص.هاي.نة يراهنون اليوم وكما قلنا علی الخونة المطبعين وعلی إعلامهم المُضلِّل وهذا يكشف عن جبن الصهاينة،وقد فضحهم الله تعالی في قوله:((أَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ۩لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) سورة الحشر:الآيتان:١٣-١٤
فجُدُرهم اليوم التي يستترون خلفها هي الإعلام والخونة،وقد اُفتضح أمرهم خلال هذه الأيام التي صعقتهم فيها الرشقات الصاروخية.
فيا شبابنا،ما اليهود إلا أُكذوبة صنعها الإعلام والخونة والمتآمرون، فكونوا أحرارا منتسبين إلی الحق وحسب.