كتب :الخبير النفطي فاضل علي عثمان
١- مقدمه
قد يجد البعض عنوان هذه المقاله غريبا حيث ان الهدف الرئيسي هو التنبؤ ما سيؤول عنه سعر النفط العالمي خلال الفتره المتبقية من عام ٢٠٢٣ والنصف الاول من عام ٢٠٢٤ حيث صار من المستحيل امكانية التنبوء بالسعر لفتره طويله من الوقت وخاصة وان البعض يعتقد بان هناك بعض العوامل السياسية والاقتصادية والامنية التي حدثت خلال النصف الاول من هذه السنه قد اتسمت ببعض الظواهر التي اثرت على استقرار السوق النفطي بالرغم من تذبذب اسعار النفط صعودًا ونزولا:
١- استقرار الحرب الروسيه الاوكرانية واتخاذها أسلوب المجابهة من كر وفر بين الطرفين واستمرار مساعدة الغرب لاوكرانيا لاضعاف روسيا ويعتقد البعض ان نتيجة هذه الحرب حالة لا غالب ولا مغلوب
٢- الاتفاق على رفع سقف الدين الامريكي بين رئيس الجمهورية والكونغرس
٣- استقرار السوق المالي بعد معالجة مشاكل بعض البنوك الاميركية والاوروبية
٤- اعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وايران مما سبب استقرارًا نسبيا في الشرق الأوسط
٥- الهدنة الشبه دائمية بين الاطراف المتحاربة في اليمن
٦- الهدوء النسبي بين الولايات المتحدة الاميركية والصين
٧- البدء بمعالجة الانكماش الاقتصادي في الصين
٨- استقرار الانكماش الاقتصادي العالمي
٩- توازن إستهلاك الطاقة في القاره الاوروبية
١٠ - الانتاج والتصدير الروسي لم يتاثر كثيرا بمقاطعة الدول الغربية ولم يوثر على واردات النفط وفتح اسواق جديدة للنفط الروسي في جنوب شرق اسيا
١١- التصعيد التدريجي لانتاج النفط والغاز المسال في الولايات المتحدة الاميركية
١٢- استقرار الانتاج والتصدير في مجموعة اوبك بلص بعد التخفيض الاخير في نيسان وتذبذب اسعار النفط بنسب مئويه واطئه قبل اجتماع اوبك بلص في ٤ حزيران وتوقع البعض بان المجتمعين سيقررون تمديد فترة التخفيض لا تغييره.
ومع كل هذا فان هناك احساس غريب بدء ينتشر في السوق النفطي بان النصف الثاني من هذا العام سيشهد بعض الاحداث المؤثرة في سعر النفط لا يمكن التكهن بها حاليًا
٢- ايام ما قبل اجتماع اوبك اوبك بلص
بدء بعض الخبراء الماليين والنفطيين وما قبل الاجتماع بانه من الصعب التكهن والتنبؤ بقرارات التحالف حول سوق النفط لتجنب التحالف بقيادة السعودية التكلم عن ما هو متوقع عن مستقبل اسعار النفط وتوقع البعض ان يتحول الخفض الطوعي الاضافي الى الزامي
وبالرغم من الاعلان السابق للتحالف بتخفيض انتاج النفط ب ١،٦ مليون برميل يوميا في نيسان من هذه السنة اضافة الى تخفيض ٢ مليون برميل يوميا اتفق عليها في العام السابق على ان يمتد التخفيض حتى نهاية عام ٢٠٢٣ الا ان ذلك لم يؤثر كثيرا على رفع السعر الذي يتراوح بين ٧٠- ٧٥ دولار للبرميل وليس هناك تصريح من التحالف عن السعر الذي يرغبون التوصل اليه
وهنا بيت القصيد فان كل هذه التنبؤات هدفها تخمين ما يصل اليه السعر ليس فقط لدول التحالف بل للمضاربين في الاسواق الماليه وبيوتات التحوط علما ان العاملين في السوق لا يهمهم كثيرا قرارات التحالف بل تاثير ذلك على السوق المالي والجهات والاطراف التى تتعامل فيه.
وقبل الاجتماع هناك من تنبأ بان التحالف يفضلون تمديد اتفاقهم الا في حالة تراجع اسعار النفط بشكل اكبر في عطلة نهاية الاسبوع وسط معنويات شديدة التشاؤم بشأن الاقتصاد الكلي وبالاعتقاد بان هذه القرارات مرتبطه بحالة السوق ولم يأخذوا بالحسبان بان هذه القرارات سياسية قد آخذت مسبقًا قبل اجتماع التحالف وبالإتفاق ما بين المملكة العربية السعودية وروسيا
منذ بدء التحالف استفادت روسيا والمملكة العربية السعودية من تلك الاتفاقات وقبل اجتماع التحالف هدد ولي العهد السعودي المضاربين في الاسواق عن نشر تنبؤاتهم قبل اقرار التحالف قراره في ٤ حزيران وذكرهم بالخيبة في تنبؤاتهم قبل التخفيضات السابقة
ولقد راى بعض الخبراء بان سعر النفط بين ٧٠-٧٥ دولار للبرميل خلال الفترة الاخيرة لا يتلاءم مع رغبة التحالف وقد يجري اقرار بعض التعديلات على مستوى الانتاج
ويعزو البعض ان اسباب جمود الاسعار وانخفاضها جاء من مخاوف النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ورفع سقف الديون الذى لم يتفق عليه قبل الاجتماع والنمو الاقتصادي البطيء في الصين والحرب الروسيه الاوكرانية او حتى تذبذب الانتاج في روسيا ولم يتأثر السوق كثيرًا من توقف ضخ النفط العراقي شمالا او حتى هبوط الانتاج في بعض دول التحالف
وتوقع خبراء الطاقة ان سعر النفط سيبقى ويتراوح بين ٧٠-٧٥ دولار في النصف الثاني من عام ٢٠٢٣ بسبب عدة عوامل ذكرت اعلاه وهناك راي اخر بحدوث عجز كبير في العرض والطلب وارتفاع اسعار النفط لمستويات عالية في نهاية العام ، علما بان التوسع في استعمال الطاقة المتجددة في الدول الصناعية يقابله زيادة في النشاط الاقتصادي في الدول النامية
فبل الاجتماع الرسمي بيوم اجتمع وزير النفط السعودي مع وزراء النفط من الامارات والكويت والعراق الذين يمثلون اكبر منتجي ومصدري النفط في منظمة اوبك ويتوقع البعض انه جرى بحث تخفيض اضافي ب ١ مليون برميل يوميا
علما بان اجتماع اخر بنفس اليوم بين الوزير السعودي ووزراء النفط في القارة الافريقية لاقناعهم بتخفيض الانتاج آلا إن تلك الدول رفضت هذا المقترح
ولقد تبين ان الوزير السعودي قد وافق على زيادة الانتاج من الامارات العربية المتحدة واعطاءها حصة اكبر وكذلك في نفس الوقت يصر على تخفيض حصة الانتاج لكل من نايجريا وانغولا لانخفاض الانتاج في كل من الدولتين
وبالرغم من اصرار السعودية على اجراء تخفيض بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي الذى ادى الى تقليص الطلب على النفط ولكن معظم الدول لا تربط كميات الانتاج باسعار النفط لاسباب عديدة ولا تفضل تخفيض انتاجها لزيادة اسعار النفط وتفضل النظر الى استقرار السوق ومنذ عدة سنوات ولاول مرة تبرز الخلافات داخل التحالف ومنها الخلاف بين السعودية وروسيا وهو خلاف موثر سيفصل لاحقا
ولهذا كان الشعار المطروح قبل الاجتماع ( هل هناك تخفيض اولا تخفيض هذا هو السوال)من المفيد جدا ان يطلع الجميع على نشريات وتقارير المنظمات التي عادة تربط ما يحدث في السوق النفطي من تغيرات وعلاقة ذلك باسعار النفط العالميه وما يجري في الدول المنتجةوالمستهلكه للنفط في جميع انحاء ألعالم
١- وكالة الطاقه الدولية IEA
2- منظمة الاقطار المصدرة للنفط ( اوبك)
٣- ادارة معلومات الطاقة الامريكيه التي تصدر تقارير اسبوعيه وشهريه حول السحب من الخزين النفطي التجاري وحالة انتاج واستهلاك المنتجات النفطية وانتاج النفط والغاز الصخري ومعدل الانتاج الاسبوعي للنفط الخام وتاثير ذلك على اسعار النفط والمنتجات النفطية
وهنا يمكن ادراج ما تتوقعه هذه المنظمات عن سوق النفط العالمي توقعات الطلب على النفط في عام ٢٠٢٣
مليون برميل يوميا منظمة اوبك. وكالة الطاقة الدولية. ادارة معلومات الطاقة الامريكيه
نمو الطلب العالمي.
٢،٣٣. ٢،٢. ١،٦٥
اجمالي الطلب العالمي.
١٠١،٩٠. ١٠٢،٠. ١٠٠،٩٩
نمو المعروض من خارج اوبك.
١،٤٣. ١،٥. ١،٨٩
اجمالي المعروض من خارج اوبك.
٦٧،١٩. ٦٧،٠. ٦٧،٥٩
المصدر: اوبك
٤- ما تصدره نشرة أويل برايس عن اسعار نفوط الاشارة وانتاج النفط الاسبوعي وتفاصيل تكرير النفط في المناطق المختلفة من الولايات المتحدة واسعار البنزين وعدد الحفارات العاملة في النفط والغاز الصخري والخزين النفطي التجاري وخزين البنزين
وبرزت خلال هذه الفترة عدة احتمالات حول ماسيقرره التحالف في الاجتماع
١- خفض اضافي اخر بمقدار مليون برميل يوميا ليضاف التخفيضين ليصبح مجموع التخفيض لسنة ٢٠٢٤ ب ٤،٦ مليون برميل يوميا
٢- تحويل التخفيض الطوعي الى قرار ملزم التنفيذ من قبل أعضاء التحالف
٣- قد يتحول التخفيض المقترح الى تخفيض طوعي اخر
٤- الابقاء على الوضع الحالي ومواصلة الالتزام ومراقبة السوق النفطي وذبذبة الأسعار لنهاية السنه
٣- اجتماع مجموعة اوبك بلص والقرارات المتخذة
يجب ان يوخذ بنظر الاعتبار بانه يسبق اجتماع اوبك بلص عادة اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركه ومن ثم اجتماع أعضاء منظمة اوبك ويعقبها اجتماع مجموعة اوبك بلص
وفي خلال هذه الفتره تعد عدة مسودات للقرار النهائي وتجرى اجتماعات ثنائية وثلاثية وربما اكثر بين اعضاء المجموعة خارج بناية المنظمة ويلعب الامير عبد العزيز بن سلمان وزير النفط السعودي الدور الرئيسي في هذه الاجتماعات وعند الاتفاق جميعا على صيغة القرار تقوم سكرتارية المنظمة بتهيئة القرار النهائي لاطلاع الاعضاء ويتم الاجتماع النهائي لكافة اعضاء التحالف ويقرا رئيس الاجتماع ما توصل اليه ووافق عليه الجميع.
اتفق المجتمعون في ٤ حزيران ٢٠٢٣ على مستوى جديد لانتاج النفط عام ٢٠٢٤ عند ٤٠،٤٦ مليون برميل يوميا حيث يواجه السوق تحدي هبوط الاسعار وضعف الاقتصاد الصيني واجراء تخفيض اخر بمقدار ١،٦٥٧مليون برميل يوميا في عام ٢٠٢٤ وسيكون ثالث تخفيض منذ عام ٢٠٢٢ ونيسان من هذه السنهستكون حصة روسيا والمملكه العربية السعودية نفسها لبداية هذا العام وستنخفض حصة روسيا في العام المقبل الى ٩،٨٢٨ مليون برميل يوميا وان المملكة العربية السعودية ستعمل على تعميق الخفض الطوعي بقدار مليون برميل يوميا لشهر واحد في تموز ٢٠٢٣
واجريت عدة تخفيضات في انتاج بعض دول المجموعة كما هو مفصل في الجدول المرفق وسيعقد الاجتماع القادم في فينا في ٢٦ تشرين الاول ٢٠٢٣
وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس الوزراء الروسي الكسندر نوفاك بان روسيا ملتزمة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فيما يخص بتخفيض الانتاج وان لدي المجموعة القدرة على تعديل قراراتها من اجل استقرار السوق علما بانه يرى ان سوق النفط متوازنة بشكل آو بأخر وهناك زياده في الطلب وهذا احد وجه الخلاف بين روسيا والمملكة العربية السعودية حول نظرتهم للسوق
اما وزير النفط السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان فهو يوكد بان روسيا ملتزمه بتعهداتها بشان انتاج النفط وان المجموعة ليست قلقه على الامدادات في العام المقبل واكد بان المجموعة لا تستهدف اسعار النفط بل تهدف للتقليل من تذبذب السوق واكد كذلك ان علاقة السعودية مع الولايات المتحدة مستمره منذ ٨٠ عامًا ويتطلع الى المزيد في تقوية العلاقات وان قرار المجموعة يساعد على فرص استقرار السوق وآن الإجراءات الاخيرة تعكس مسؤوليتنا كبنك مركزي للنفط وان اجتماع اوبك بلص كان بناء ويسهم باستقرار السوق واننا سنكلف جهات مستقله بالتحقق من قدرة الانتاج لكل دوله
من هذه التصريحات والتأكيدات تدل دلاله واضحه بانه ولأول مرة هناك خلافات في الراي داخل المجموعة سنأتي بتفصيلها لاحقا
اما وزير النفط العراقي حيان عبد الغني فلقد صرح عقب الاجتماع بان العراق قرر تمديد الخفض الطوعي البالغ ٢١١الف برميل يوميا حتى نهاية عام ٢٠٢٤
اما وزير الطاقه الاماراتي فلقد بين بان المجموعة تبقى متحده لتحقيق الهدف باستقرار السوق لاحقا اكد نائب رئيس الوزراء الروسي انعدام الخلافات بين الجانبين الروسي والسعودي حول اتفاقية اوبك بلص وأنهم دائما يجدون حلولا مشتركه وعلى مدار السنوات الماضية لصالح السوق والدول المشاركة في الاتفاق وليس فقط لصالح المصدرين وانما جميع المنتجين أيضا.
٤- الخلاف الباطن والظاهر بين موقف روسيا والمملكة العربية السعودية من النظر آلى السوق النفطي والأسعار
ان هذا الخلاف ولم يظهر الى السطح وتكرار كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير النفط السعودي بعدم وجود ذلك يدل دلالة واضحة بوجوده ذلك ومحاولة الوزيرين نكران ذلك
ان هذا الخلاف منذ عدة اشهر جاء بعد ان واصلت روسيا ضخ كميات كبيرة من الخام الرخيص في السوق خلافا للمنطق السعودي الذي يركز على رفع الأسعار وقد يؤدي هذا الخلاف مستقبلًا انهيار مجموعة اوبك بلص حيث آن روسيا ليس لديها الخيار لتصدير نفطها إلا بالطريقة التي تتبعها حاليًا لظروف المقاطعة الاقتصادية الاوروبية والامريكية وخسارتها للسوق الاوروبية وكات اكبر مصدر للغاز لها ، اما المملكة العربية السعودية فهي تعمل جاهدة لرفع اسعار النفط الى حوالي ٨٠ دولار للبرميل لاجراء التوازن بين العائدات وميزانياتها السنوية ولتنفيذ مشروعاتها الضخمة الطموحة التى عليها الاستثمار فيها
هناك صراع بين الولايات المتحدة وروسيا لتحويل وجهة المملكة نحو تأييد اي منهما وخاصة في القضايا السياسية والاقتصادية ومن المحتمل ان يزداد الصراع خلال النصف الثاني من هذا العام او بداية عام ٢٠٢٤ ومن الاعتقاد ان الحكومة السعوديه تفضل البقاء على الحياد في هذا الصراع وفي نفس الوقت تتجه حاليًا لتقوية علاقاتها الاقتصادية مع الصين وستظهر المملكة العربية السعودية كقوة سياسية واقتصادية وذلك بعد حل مشاكلها السياسية مع إيران ووقف الحرب في اليمن
ومما يدل على وجود الخلاف بين السعودية وروسيا هو الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسي بوتين مع ولي العهد السعودي حيث اشاد بتعاونهما في مجموعة اوبك بلص وجاء هذا الاتصال بعد اقل من يوم من لقاء ولي العهد السعودي مع وزير الخارجية الاميركي الذي من المعتقد انه سلم اليه رسالة من رئيس الجمهورية الاميركي لاعادة تقوية العلاقات بين البلدين
وهناك يمكن وضع تفسيرين لهذا الاتصال الهاتفي بين ألرئيس الروسي وولي العهد السعودي واولهما القول بان ألرئيس الروسي قد راى شقة الخلاف بين الدولتين حول مسار النفط العالمي ومسار التحالف ولتجنب ذلك حاول طمأنة ولي العهد بالتزام روسيا بمقررات التحالف والتفسير الاخر هو محاولة روسيا منع اعادة التقارب بين السعودية والولايات المتحدة وخاصة وإن ألرئيس الروسي يدرك تماما بان تحالفه مع السعودية كان ذا فائدة كبيرة اثناء الحرب الروسيه الاوكرانية ومقاطعة الدول الاوروبية والولايات المتحدة لروسيا اقتصاديًا علما بأن الولايات المتحدة اجرت عدة محاولات لاعادة التقارب مع السعودية ،علما بان ولى العهد قد هدد الولايات المتحدة سابقا بحرب اقتصادية في خضم النزاع النفطي بين الولايات المتحدة ومجموعة اوبك بلص عندما اعلنت الولايات المتحدة بانها ستفرض عقاب على السعودية لقرارها خفض الانتاج في الخريف الماضي وسط ارتفاع أسعار الطاقه والانتخابات التي تقترب بسرعة في الولايات المتحدة
٥- التوقعات المحتمله بعد اجتماع اوبك في فينا في ٤ حزيران وتاثير ذلك على السوق النفطي والاسعار للنصف الثاني من هذا العام وبداية عام ٢٠٢٤
١- اتفق المجتمعون على التصريحات المستمرة بان كافة إجراءات اوبك بلص هو استقرار السوق وليس لرفع اسعار النفط
٢- لا يمكن اعتبار هذا الاتفاق الاخير تعديلا جوهريا بل يمكن اعتباره تعديلا للاتفاق السابق مع بعض التعديلات في بعض معدلات الانتاج لاسباب فصلت لاحقا
٣- المملكه العربية السعودية وبسبب عدم اتفاقها مع معظم اعضاء المجموعة قررت ان تذهب منفردا الى اجراء تخفيض مليون برميل يوميا لشهر تموز وجعل انتاجها ٩ مليون برميل يوميا لشهر تموز فقط
٤- يمكن اعتبار هذا الاتفاق ولاول مرة منذ اجتماعات التحالف لعدة سنوات اتفاق اضطراري لمنع تدهور الاسعار ووجود خلاف بدء ظاهريا بين السعودية وروسيا فصل سابقا وقد يؤدي هذا الاختلاف لتفكك اوبك بلص اذا حدثت تغييرات سياسية واقتصادية توثر على مستويات الانتاج والاسعار
٥- عدم تاثر الاسعار بصوره كبيره بعد الاتفاق ويمكن اعتبار ذلك ان الولايات المتحدة قد كسبت جزءا من حربها وصراعها مع اوبك بلص
٦- من المؤكد جدا انه اذا لم تحدث اي تغييرات مؤشره في الاسواق الماليه او النشاط النفطي العالمي او بتاثير عوامل امنيه من جراء الحرب الروسيه الاوكرانية او زيادة التوتر بين الصين والولايات المتحده او زيادة النشاط الاقتصادي في الصين فان الاسعار سيكون مصيرها الانخفاض وبالتالي ستضطر اوبك بلص من اجراء تخفيضات اخرى للحفاظ على الاسعار بين ٧٠-٧٥ دولار للبرميل
٧– لم تتمكن السعودية من اقناع الدول الافريقية بالموافقة على اجراء تخفيض في الانتاج لتلك الدول الا ان الحصص الانتاجية لبعض هذه الدول قد خفضت نضرا لانخفاض الانتاج فيها
٨- هذه المرة ومنذ عقود تدب الحياة في اجتماع المنظمة حيث بدء الصراع بين الحمائم والصقور حيث يمكن اعتبار السعودية في منزلة الصقور وبقية اعضاء المنظمة بالحمائم ولاول مره منذ عقود حضور وسائل الاعلام والخبراء بصورة مكثفه
٩- هل يمكن اعتبار صعود وهبوط اسعار النفط بنسب مئوية ضئيلة لا تتجوز ٥٠ سنت او حتى دولار واحد مقياسًا لاداء السوق النفطي عندما تكون اسباب الهبوط هو التغيرات في الاسواق الماليه والنفط الورقي والتضخم واسعار الفائدة وارتفاع وانخفاض مخزون الوقود الامريكي
١٠- كل السوق النفطي الان يعتمد اعتمادًا كليًا على الاداء الاقتصادي الصيني
١١- تنظر الولايات المتحده بتحفظ وحذر الى قرارات اوبك بلص واعلنت ان المسؤولين الأميركيين يركزون على الاسعار بالنسبة للمستهلكين الامريكيين وانهم ينظرون على الطلب على النفط وسيواصلون العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم اسعار الطاقة لنمو الاقتصاد وانخفاض الأسعار للمستهلكين بينما يركز وزراء اوبك بلص على أستقرار السوق وبدون اعطاء عوامل لاستقرار السوق سوى تخفيض إنتاج المجموعة
١٢- ارتفعت اسعار النفط بصوره بسيطة لوهلة ثم بدأت بالانخفاض مما يدل على ان قرارات اوبك لم تؤثر كثيرأ في السوق النفطي وان سعر النفط سيتراوح في نفس المضمار لنهاية العام
١٣- لاول مره تقرر المجموعة دعوة جهات مستقلة للقيام بتقييم القدرات الانتاجية لكل الدول الاعضاء في اوبك بلص
١٤- خفضت المجموعة الانتاج لبعض الدول بينما زادت حصة الانتاج للإمارات العربية المتحدة بسبب آن البيانات والأرقام الأكثر دقة اثبتت إن الأمارات تستثمر الكثير ولها طاقة انتاجية اكبر
١٥- من المستغرب جدا وبعد اجتماعات التحالف لا السياسيين ولا الاقتصاديين ولا اعضاء مجلس النواب يبدون اي تعليق على القرارات وكانها قرارات سيادية اسوة بقرارات مجلس الامن الدولي وهي واجبة التطبيق
١٦- وأفق العراق وبدون تردد على الاستمرار بتمديد تخفيض انتاجه في ٢٠٢٤ ب ٢١١ إلف برميل يوميا ولم يذكر توقف التصدير من المنطقه الشمالية وخسارة حوالى ٥٠٠ الف برميل وكان بالاحرى ان يؤيد التحالف حق العراق في التصدير من المنطقه الشمالية وتلكؤه تركيا من تطبيق قرار محكمة التجارة العالمية علما بأن الموضوع اقتصادي وليس سياسي لآن المنظمة تتجنب الدخول في المشاكل السياسية لأعضاء المنظمة
١٧- تواجه مجموعة اوبك بلص عدة مشاكل متداخلة مع بعضها ومعقده ويصعب فيها التنبؤ باتجاه السوق والأسعار وتناقض توجهات الاعضاء فقسم منهم يعتقدون ان الهدف الرئيسي هو استقرار السوق والسعوديه على راس المجموعة التي تويد الهدف هو رفع اسعار النفط
مقارنه للحصص الانتاجية لمجموعة اوبك بلص خلال عامي٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ مليون برميل يوميا
اوبك. ٢٠٢٣. ٢٠٢٤. الدول المتحالفة معه. ٢٠٢٣. ٢٠٢٤
١- الجزائر. ٠،٩٥٩. ٠،٩٥٩. ١- اذربيجان. ٠،٦٨٤. ٠،٥٥١.
٢- انغولا. ١،٤٥٥. ١،٢٨٠. ٢-البحرين. ٠،١٩٦. ٠،١٩٦
٣- الكونغو. ٠،٣١٠. ٠،٢٧٦. ٣- برونا ٠،٠٩٧. ٠،٠٨٣
٤- غينيا الاستوائية.
٠،١٢١. ٠،٠٧٠. ٤- كازاخستان ١،٥٥٠. ١،٥٥٠ ٥- الغابون. ٠،١٦٩. ٠،١٦٩. ٥- ماليزيا. ٠،٥٦٧. ٠،٤٠١
٦- العراق. ٤،٢٢٠. ٤،٢٢٠. ٦- المكسيك. ١،٧٥٣ ١،٧٥٣
٧- الكويت. ٢،٥٤٨. ٢،٥٤٨. ٧- عمان. ٠،٨٠١. ٠،٨٠١
٨- نايجريا. ١،٧٤٢. ١،٣٨٠. ٨- روسيا. ٩،٩٧٨. ٩،٣٢٨ ٩- المملكه العربية السعودية
٩،٩٧٨. ٩،٩٧٨. ٩- السودان. ٠،٠٧٢. ٠،٠٦٤
١٠ الامارات العربية المتحدة
٢،٨٧٥. ٣،٠٧٥. ١٠ جنوب السودان ٠،١٢٤. ٠،١٢٤
المجموع الكلي للمجموعة ٤٠،١٩٩. ٣٨،٨٠٦. المجموع الكلي للمجموعة. ٤٠،١٩٩. ٣٨،٨٠٦
هوامش
١- سيكون مجموع انتاج أوبك بلص ٤٠،٤٦ مليون برميل يوميا خلال عام ٢٠٢٤
٢- مبلغ التخفيض عن عام ٢٠٢٣ سيكون ١،٦٥٧مليون برميل يوميا
٣- علما بان عددٍ الاعضاء في منظمة اوبك ١٣ عضوا وان ٣ اعضاء غير مشمولين بالتخفيض وهم فنزويلا وإيران تحت الحصار الاقتصادي وليبيًا بسبب المشاكل الامنية ويتذبذب انتاجهم بسبب ذلك
٤- ستخفض المملكه العربية السعودية انتاجها لشهر تموز ٢٠٢٣ بمقدار مليون برميل يوميا طوعيا ليكون انتاجها ٩ مليون برميل يوميا لشهر واحد فقط