حسين العادلي
• لا يسمح أي نظام سياسي توافقي مكوّناتي *بصناعة البَطل، بل المعادلة البَطلة.*
والسبب: أنّ النظام المكوّناتي يقوم على الشراكة لا المشاركة، وعلى التوازن لا الأغلبية، وعلى المحاصصة وليس الإستحقاق، وعلى الإرضاء لا الحسم. الأمر الذي يُنتج تقاسم السلطة والثروة والتعابير السيادية بين قوى المكوّنات لإدارة الدولة.
• الحكم المكوّناتي (العرقطائفي) ليقوم ويستمر بالحكم يحتاج إلى (توافق) قوى المكوّنات، والتوافق هنا تحققه معادلة تمثيل ومصالح مكوّناتية معقدة وهشة ومتغيّرة بعوامل داخلية وخارجية.
هذه المعادلة إن قامت هي التي تحكم بعد كل دورة انتخابية، وهي معادلة الحكم (البَطلة) التي تقود كل مرحلة، ولا تسمح هذه الوصفة بخروج (بَطل) حاكم.
• البَطل حتى وإن خرج ونما، فسيبقى بَطلاً داخل أسوار المكوّن الإثني والطائفي، وضمن لعبة الصراع المكوّناتي الداخلي لكل مكوّن، بعيداً عن أن يكون بَطلاً وطنياً.
• وصفة *البَطل الحاكِم* تهدد أسس نظام المكوّنات ومواصفاته لإدارة الحكم، وهو ما لا تسمح به قوى المكوّنات. وهي قضية أبعد وأعقد من كونها تنافساً سياسياً، بل صراعاً على شكل النظام السياسي وطريقة إدارة الدولة.
• الدولة التوافقية المكوّناتية تحكمها *معادلات حكم بَطلة*، تنتجها التوافقات المرحلية المتغيّرة، والحَاكِم ومؤسسات الحكم نِتاجها حدوثاً وبقاءً.