14 May
14May

كتب :  رشيد الشمري

يتمثل المكاريد في الفئات المحرومة والفقيرة في  المجتمع العراقي، والتي تعاني من ظروف صعبة وقد تشمل العاطلين عن العمل والأسر الفقيرة والأيتام والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والنازحين واللاجئين، وغيرهم من الفئات المحرومة، هذا ما تحدث بهِ الكاتب محمد غازي الاخرس في كتابه  المكاريد

والمگرود ايها السادة , من لا يملك لنفسه‏‎ نفعا ولا ضرا وليس لديه سوى انتظار الفرج وقد لا ياتي،  ومنقذ ربما يتأخر ...فهو اذا حضر لا يُعد وإن غاب لا يفتقد الا في المناسبات المليونيه حيث المگاريد ينتظمون حشودا لانتخاب القائمة الفلانية او يخرجون الى الشارع جماعات لتأييد تلك الجه او معارضه  هولاء ..هم وقود الحياة و (( چيمه )) التنور وهذا الاخير ينتج للاغنياء خبزا وكعكاً ودجاجاً مشوياً .‏‎ اذ يتعرض الفقراء في العراق إلى العديد من التحديات والمشاكل التي تؤثر على حياتهم، بما في ذلك نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم، وارتفاع معدلات البطالة والفساد، والنزاعات المسلحة والعنف والارهاب، والصراعات السياسية والطائفية والعرقية ، وعلى المجتمع الدولي والحكومة العراقية أن يعملوا معًا لتوفير الدعم اللازم للفئات المحرومة والفقيرة، وتحسين أوضاعهم وزيادة فرصهم في العيش بكرامة  ورفاهية، ان أحزاب  السلطة  بعد  عام 2003  يخدعون  (‎ المكاريد )  من الشعب العراقي   بوعود     وهمية    لايمكن تحقيقها

 ،،‎ولنتحدث  عن  وعود هذه  الأحزاب بعد سقوط النظام  والذي  يعد موضوعًا شائكًا ومثيرًا للجدل في العراق ، فقد شهدت البلاد تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية هائلة بعد الغزو الأمريكي للعراق حيث احزاب السلطة يخدعون الشعب العراقي    ، وأن بعض الأحزاب السياسية في العراق قد قدمت وعودًا للشعب العراقي وهذه الوعود لم تتحقق بالشكل المطلوب. 

ومن بين هذه الوعود كانت وعود بتحسين الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في البلاد، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وقد أعقبت هذه الوعود فترة طويلة من الفوضى والاضطرابات والصراعات السياسية والمذهبية، وما زال العراق يواجه بعض التحديات الكبيرة في هذه المجالات،ومع ذلك يجب أن نلحظ أن بعض الأحزاب السياسية في العراق قد قدمت جهودًا جادة لتحقيق بعض هذه الوعود، ولكن المسألة تبقى قضية متنازع عليها. ويتعين على الحكومات والأحزاب السياسية أن تعمل بجد لتحقيق التحسينات الضرورية في الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، والتخلص من الفساد والاستقواء السياسي  ، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان  في  البلاد والسوال  الابرز  هنا  هو متى يدرك المكرود انه مكرود ؟ 

ومتى يسأل المكرود نفسه لماذا هو مكرود ؟ ومتى يعرف المكرود ان لابد ان ينفي عن نفسه صفة ( المكرود ) ...؟ 

اقول (الوعي ) هو الحل و(التنوير) هو الحل و(الثقافة) هي الحل و(مواجهة محظورات الحاكم والحكام تكون بالثورة ، وكانت ثورة تشرين النواة ولكن القدر هو من وضع في طريقها العقبة للتوقف المؤقت .. واقول المكرود لابد ان ينتفض يوما وان طال الزمن ذلك هو حكم التاريخ ، وهذه سنة من سننه المعروفة وعلى المگاريد  ان يثبتوا ان الوطن لم يكن للأغنياء وحدهم وان الفقراء عليهم ان لايكتفوا بحفظ النشيد الوطني.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن