04 Dec
04Dec


في الوقت الذي يواجه فيه العالم اليوم جملة من التحديات المتزايدة، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في كافة أنحاء العالم، يتصدر المتطوع الصفوف في أوقات الكوارث والحالات القاسية والصعبة لتقديم المساعدة الى أخيه الأنسان، لذا أقرت الأمم المتحدة في عام 1985، يوم الخامس من كانون الأول من كل عام يوما عالميا للمتطوعين.


ويُعد هذه اليوم فرصة للأمم والشعوب للاحتفال بجهود المتطوعين والمتطوعات بهدف تعزيز أعمالهم في أوساط مجتمعاتهم ولغرض لتقديم الشكر والامتنان الى أولئك الذين يكرّسون وقتهم ويبذلون جهودهم لخدمة الناس ليس في العراق فحسب بل في كل المجتمعات البشرية وفي كل بقعة من بقاع الأرض.


باليوم العالمي للتطوع نحيي ونبارك لمتطوعي العراق يومهم ، الذين قدموا ارواحهم أو اموالهم أو جهودهم أو حروفهم الى إخوتهم العراقيين دون مقابل في ظل المحن واوقات الأزمات وحالات الطوارئ ، في مواجهة تحديات الحياة والاستبداد والحروب والطغيان والحصار والأوبئة والإرهاب وضيق ذات اليد ، كما نحيي متطوعي العالم بيومهم هذا وفي كل يوم، حيث تؤكد أدبيات الأمم المتحدة، على قوة العمل التطوعي الجماعي وعلى لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش اذ يقول بالمناسبة : "دعونا نُعيد الالتزام بضمان أن يتمكن جميع الناس من بذل طاقاتهم لصياغة مستقبل أفضل لجميع الناس وللكوكب الذي نتشارك فيه .. لو يتطوع كل الناس، لكان العالم مكانًا أفضل. تخيلوا أن يتطوع أكثر من ثمانية مليارات منا، إمكانيات لا حدود لها للتنمية المستدامة - الغذاء والتعليم للجميع، والبيئة النظيفة والصحة الجيدة، والمجتمعات الشاملة والمسالمة".


الأمم المتحدة تؤمن بأن العمل التطوعي يشكل موردًا هائلاً متجددًا لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في كافة أنحاء العالم وتحث الدول من خلال برامجها، للعمل على دمج العمل التطوعي في برامج التنمية المستدامة الى جانب الاعتراف بجهود المتطوعين والمتطوعات.


فيما يخص اليوم العراقي للعمل التطوعي في العراق الذي أقرته الحكومة العراقية في العشرين من صفر سنويا وفق القرار (70 لسنة 2020) فالآمال معقودة على اللجنة الدائمة للعمل التطوعي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي انبثقت عن القرار حيث شكل بموجبها تشكيل شبكة من اللجان الساندة للعمل التطوعي في جميع الوزارات والمحافظات العراقية ، بهدف احتضان وتعزيز الثروة التطوعية الهائلة المتمثلة في الشعب العراقي الكريم ، نأمل من الحكومة العراقية تقديم المزيد من الدعم في تشريع قانون خاص يعنى بالعمل التطوعي في العراق ، الذي تعكف اللجنة الدائمة على إعداده .


بالتالي نعلن تضامننا مع دعوة الأمم المتحدة : " كونوا مع المتطوعين على الانترنيت " آملين من المؤسسات الرسمية والمدنية والإعلامية العراقية العمل على النهوض بثقافة التطوع وإشاعة الوعي بين صفوف الشباب والطلبة والنساء وفي مفاصل المجتمع العراقي وتكريم أبطال العمل التطوعي والمبادرة الى صناعة النجم التطوعي وبما يليق بعطائه الإنساني النبيل .. وكل عام والتطوعيون بخير وعطاء ..


زاهد جهاد البياتي 

عضو اللجنة الدائمة للعمل التطوعي5 / كانون الأول / 2023

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن