الاستبداد الذكوري يطفو على السطح في علاقة الرجل بوالدته ، حيث تكثر اشعار المديح ووصف الأم والحزن على رحيلها وتقل مقابل ذلك، اشعار الغزل بالحبيبة في البيئة الشرقية بشكل عام والعراقية خاصة !! في هذه البيئة يكبر الصغير مع امه ويشاركها في تحمل ظروف استبداد الاب او البيئة الذكورية، ويختزن المعاناة في ذاكرته.،، وحين يتقدم في العمر ، يحمل معه آثار هذه العلاقة "الذوبانية" fusionelle فيكتب الشعر الحزين عنها ويبكي .. ولكنه من جهة اخرى، عندما يدخل في علاقة زواج يظلم زوجته ويعيد سلوك والده مع الزوجة ،،، ولهذا يتناسل الظلم وتتناسل الاحزان وطرق التعبير عنها …في الثقافات الاخرى مثل الفارسية او الاوربية، تمتلك المرأة نفس المنزلة بصفتها ام او زوجة ، لضعف حالة الاستبداد داخل الاسرة.،،وفي السياق ذاته يندر في بيئتنا وجود "رجال الدولة" ويكثر وجود "المستبدين" …احد اهم اسباب ذلك يكمن في ضعف دور المراة وحضور الاستبداد في كل مراحل الحياة… !!