20 Aug
20Aug


كتبت : د. حوراء الموسوي 


من اكثر العلوم المثيرة للاهتمام والمثيرة للجدل هي علوم الطاقة الحيوية ، حيثُ يحتار البعض بين صحة هذا العلم او عدمهِ، ويحتارون بين الحقيقة والخيال بسبب كثرة تفرعاته وكثرة مواضيعه المعقدة..


 البعض يعتقد انهُ علم زائف ولا تنطبق عليهم مواصفات العلم الحقيقي، والبعض يعتقد ان خطورتهُ تعود الى جذورهِ الاعتقادية الفلسفية الموجودة في منطقة شرق آسيا، حتى نعلم حقيقه هذا العلم علينا اولا معرفة نظرية عمل الطاقة.....

تعمل هذه النظرية كالآتي:


 كل الاجسام الحية والجمادات تحدث لها اهتزازات وذبذبات وكل جسم صلب نشعر به له جسم اخر اثيري لا نشعر به يربط بين الكهرباء هذا الجسم الصلب ويحافظ على تماسكه، وكلما زادت سرعة ذبذبات والاهتزازات لجزيئات المادة ازدادت المادة رقه وشفافية لحواسنا ،مثال حي وبسيط اهتزاز الغاز يكون اسرع من اهتزاز المادة المحسوسة لدينا لذلك هذه الطاقة الشافية وهي (سرعه الذبذبات) موجوده في جسم كل انسان وتتفاوت نسبتها حسب الذبذبات ومدى قدرة الانسان على الاسترخاء والهدوء الذهني. 


من هنا يأتي مبدأ العلاج بالطاقة لان كل انسان لديه قدرة شفائية فطرية على شفاء نفسه بنفسهِ، في حال تعرض لحادث او مرض او جرح ما  لأن الطاقة بطبيعتها لا تفنى ولا تستحدث انما تتحول من صورة الى اخرى وهذا يعرف بـ قانون حفظ الطاقة .

من خلال هذه الجزئية المهمة نستطيع ان نعتبرهُ برهان على اساس العملية الشفائية في علوم الطاقة الحيوية والتي تعتمد على الطاقة الكامنة بالجسم لان هذا العلم يدرس كيفية سريان الطاقة ولان الطاقة تتدفق على جميع المستويات من المستوى الكمي الى المحيط الحيوي والكون لذلك علم الطاقة نظام واسع للغاية.

من المفاهيم المكررة في هذا العلم هو الهالة الاثيرية والتي تُعرف بـ الاورا او الحقل الطاقي تفاصيلها العلمية كالاتي: كل كائن حي مكون من ذرات وبالتالي من الكترونات وبروتونات منها ينتج مجال مغناطيسي و مجال كهربائي يتولد منهم (مجال اليكترومغناطيسي) هذه هي الهالة الاثيرية بكل بساطة وبلغة مفهومة بعيد عن الخيالات والماورائيات ولكن السؤال المهم هل فعلاً الحقل الطاقي كامل؟ وهل يحيط بجسم الانسان ويحميهِ فعلياً؟  كما يتم الترويج عنه غالبا.....

حتى نجيب بطريقة دقيقة يجب دراسة تاريخ الانسان بكل حيادية لان هناك الكثير من الافكار الدخيلة بهذا المجال وغالباً تكون من دون قصد من قبل الباحثين، لكن الخلل هو ان البعض يستثمر في هذا العلم دون بحث حقيقي فقط يستخدمون ما يتم تلقينه لهم من المعلومات و لا ينظرون خارج الاطار العام.... لكن في الحقيقه نحن نحتاج الى دراسه حقيقية تعود الى اصول الانسان والاهم (الكوارث الجينية) التي تعرض لها الانسان على مدار عصور عديدة من امراض مفتعلة والادوية الكثيرة وسموم وتلوث هواء واسلوب حياه خاطئ تماماً.


لذلك الجواب هو ان الانسان متعري من الهالة الاثيرية بنسبه 80% ومعرض للاختراقات من شتى الطاقات والصدمات والالام التي مر بها طوال حياته لذلك يتأثر بأبسط الاحداث لأن الغالبية معرضين للأفكار الاعتباطية والتلاعب السهل اي انهم غير مدركين فكرياً بالدرجة الاولى.

 الزبدة من الكلام كل العمليات الشفائية التي يتحدثون عنها هي بالحقيقة ترقيعية فقط وليست بنائية، العلاج يكون عن طريق التشخيص النفسي وحل عقد الماضي وتفكيك الصدمات، عن طريق (ادراك انماط التفكير ذات النبض البطئ) قبل تطورها الى مرحلة الظهور .....


كل الازمات التي عشناها خلال تاريخ السلالات البشرية تم تخزينها على شكل بلورات دقيقة من الطاقة، اي شخص يتكلم عن علاج سحري او ميتافيزيقي ويجعل منك انسان خارق وهالتك نورانية مشعة كما يدعون ... هذا الامر غير صحيح ابدا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن