مرت على تاريخ العراق العديد من المنعطفات واللحظات التاريخية،ولعل المدة السابقة التي تمكن فيها الكاظمي من الوصول إلى رئاسة الوزراء هي الأخطر والأكثر حرجا في قياسات الزمن الحالي ،حيث تم استباحة الدولة والمال والمجتمع والقيم والتقاليد والثوابت،ولم يسلم من براثن الفساد ومخالب الافساد سوى القليل...
أن اهم ما يمكن تسجيله على تلك المرحلة هي سيادة التفاهة، وتسيد رموزها. واجتياح المحتويات الهابطة، من قصر الحكومة الى حانات الرذيلة، فشاع الفساد لولا رحمة الله بنا كشعب في إسقاط حكومة يرأسها كاذب ومخاتل ومخادع ،والمجيء بحكومة منّ الله سبحانه علينا بها ،فنزل الغيث، واخضوضرت ربوعنا، وشمّر الإشراف عن سواعدهم لتصحيح المسار .....
في حسابات المنجزات، قدم رئيس الوزراء منهاجا وبرنامجا ناضجا،فحّول الحلم إلى واقع،والسراب إلى حقيقة. فكانت الخدمات ،والتعيينات، واسترداد ما تم نهبه من اموالنا، وأعاد للدولة هيبتها، وللمحرومين عيشاً كريما .
اما في حسابات القيم ،فما قامت به الحكومة من محاصرة المحتوى الهابط ،هو المنجز المعنوي الاكثر قبولا عند الشعب،ولعلها من النوادر التي يحظى به اجراء حكومي بهذا القبول والاسناد والرضى الواسع ،والذي انعكس على العوائل العراقية برسائل امتنان لمن ساهم في تطهير المجتمع من هذه الغدد المزعجة.
شكرا لدولة رئيس الوزراء ولمكتبه ، ولمعالي وزير الداخلية ولسيادة اللواء الدكتور سعد معن ،ولكل من ساهم وساند هذه الحملة الوطنية( لتأميم القيم) و(عرقنة الهوية ).