حسين العادلي
دعوا (علياً) في عليائه.. إكراماً لأنفسنا من الفضيحة!!
...
عليّ.. يا وجه الله وروح التاريخ..
ما لنا ولك، وقد استرحت منّا!! وقلت فرحاً: فُزتُ ورب الكعبة..!!!
ما لنا ولك، وقد أوجعتنا بالإستقامة وأوجعناك بالانحراف!!
ما لنا ولك، وقد كنت لنا زيناً وكنا لك شيناً!!
...
عليّ: مرآة الله الصافية.. لا تقبل الأقنعة، وبين يَديها يسقط النفاق...
أهربوا من مرآة عليّ خوفاً من الفضيحة.. أهربوا من بين يدي مَن طلّق الدنيا بالثلاث، يا مَن تغزّلتم فيها لحد الثمالة، وزنيتم بشرف قيمها لحد التّهتك!!
...
عليّ هبة الله التي لا تتكرر، لم تستحقه الأرض، فكان وجعها ووجعه!!
آذته الأرض بالتّنكّر والجحود والتنكيل، وآذاها بالإعراض عنها والزهد فيها والجلد لنزواتها... فأوجعها وأوجعته!!!!
...
دعوا علياً في عليائه.. فقد أدى حق الكدح، لينال وسام المدح..
دعوا علياً في أحلام الفقراء ودعاة الفضائل وأحرار الإرادة كمثلٍ أعلى.. ولله المثل الأعلى.
...
السّلام على عليٍّ الذي استعلى على الدنيا بما فيها، فعَلى..
السّلام على عليٍّ الذي اعتَلَى كل مَحمَدَة فنَجا، وتَرَجَّلَ عن كل مَنقَصَة فعَلى..
السّلام على صاحب الذِّكر المُعَلَّى.. السّلام على عليٍّ، معالي العُلا..