25 Sep
25Sep


ــــــ ❖  ❖ـــــــــ✾✾ــــــــــ

أ. علي هترو حويزاوي

رجال الله، همهم جمع الناس وتوحيد الكلمة،فكلمة التوحيد لا تحقق فاعليتها من دون توحيد الكلمة!!

فهم يدركون معنی قوله تعالی:((وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ)).

ورجال الله يرون الرسول  الأعظم كما يراه الله تعالی وكما وصفه القرآن الكريم:((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)) فهو رحمة مطلقة، شاملة، عالمية، إنسانية، غير مقيدة، وكذلك يرونه كما في قوله تعالی:((وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ))وهذا الرسول صاحب الخلق العظيم، له المكانة المتفردة عند الله تعالی، فهو حبيبه الذي((...دَنَا فَتَدَلَّىٰ ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ)) 

ورجال الله لايناقضون القرآن الكريم، ولايتقاطعون معه ولايصفون الرسول الكريم بأنه عابس، فهو  علی خلق عظيم كما ذكرنا، وهو اللين الرحيم كما قال تعالی:((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ...)) ورجال الله  لايرهبون أحدا تحت اسم محمد، ولا ينالون من أحدٍ باسمه، ولايكفّرون مسلما بشريعة محمد، فهم يدركون  معنی أن رسول الله هو عنوان المحبة، وهو الرحمة الإنسانية المطلقة، ويدركون أنه  الملجأ والمنقذ والمخلّص، ويضعون أمام أعينهم قوله تعالی:((...إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ...)) وكذلك قوله تعالی:((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )).

ومن رجال الله، السيد الخميني ، الذي حوّل الاختلاف في التأريخ إلی اتفاق، وحول الفرقة إلی اجتماع، فبدل أن ينشغل المسلمون بالترجيح والتصويب في موعد ولادة الرسول، قدّم لهم الإمام الخميني مشروع(أسبوع الوحدة  الإسلامية) ليكون  أسبوع محبةٍ وأُلفة وفرحٍ وفخر بمولد سيد الكائنات محمد بن عبد الله (صلی الله عليه وآله) وما أجمل انعكاس هذا  المشروع  في الواقع الذي نعيشه! إذ بدأنا الاحتفال من 12- 17 ربيع الأول، وفي كل يوم نهنّئ  بعضنا، وندعو لبعضنا، ونتفاءل، ونعطر منازلنا  بذكر الرسول الكريم، ونحيي أرواحنا بالصلاة علی محمد وآل محمد، ونستحضر مواقف الرسول وأُبوته،ومحبته للإنسانية،وفضله عليها، ولاتجد شخصا يتحدث عن المولد النبوي إلا ويدعو الی استثمار الخلق المحمدي في الحياة،ويدعو الی الاقتداء برسول الله الأعظم، وإن لم يدع إلی ذلك؛فتجده يدعو إلی  المحبة والاجتماع، والوحدة ونبذ التفرقة!!

فشكرا لرجال الله الحاضرين في كل خير، وشكرا للإمام الخميني الذي  فهم معنی" أمة محمد"، ولاحرمنا الله من ذكر محمد وآل محمد.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن