28 May
28May

كنب : الدكتور ناظم الربيعي.    

       كانت لفتوى الجهاد الكفائي عام 2014 للمرجع الديني الاعلى السيد على السيستاني دام ظله أثرًا كبيرًا في رفع الروح المعنوية والتي أعطت  زخمًا معنويًا كبيرًا لقواتنا المسلحة البطلة  بكافة صنوفها و كانت سببًا في تطوع  آلاف  الشباب  وكبار السن  على حد سواء في صفوف الحشد الشعبي البطل و انخراط آلاف  المتطوعين الشباب ضمن حشد وزارة الدفاع كقوة قتالية ساندة  وفعالة تحت إمرة قيادات الفرق العسكرية  شهدت لهم ساحات المعارك بصولات وجولات  بطولية فذة  في تحرير الأرض والعرض من براثن داعش في كافة  ساحات القتال في أطراف بغداد  والموصل والأنبار وصلاح الدين وفي قيادات العمليات والقواطع العسكرية كافة  كجهد  مساند وفعال في إدامة  زخم المعركة آنذاك  وظلوا  طوال تلك الفترة يعملون بنكران ذات  واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن وتحرير ألارض والعرض على الرغم من عدم استلامهم أية رواتب منذ عام 2014 ولغاية  الآن 

 هؤلاء  الابطال من رجال حشد الدفاع من أبناء العراق من مختلف الأعمار  الذين  انخرطوا في الفرق العسكرية   كل في موقعه والذين أدوا دورهم على أكمل وجه 

لغاية  انتهاء معارك التحرير  وأنتصار   قواتنا المسلحة البطلة بكل صنوفها   ومسمياتها   أستمروا بعملهم     في  ألوية حشد الدفاع تحت إمرة الفرق العسكرية المختلفة  والقسم  الآخر منهم  نتيجة لظروف معينية تم فسخ عقودهم فأصبحوا  خارج تشكيلات حشد  الدفاع 

يحدوهم  الأمل أن يعودوا  للخدمة لكن لم  يتلقوا سوى الوعود ولم يتم النظر بعودتهم   إسوة بأقرانهم من أبناء الحشد الشعبي البطل أما الذين  استمروا بالخدمة منهم فلم يتقاضوا اية رواتب لحد  الآن على الرغم من  تظاهراتهم اكثر من مرة كان آخرها تظاهراتهم أمام المنطقة الخضراء بعد ان نفد صبرهم وطفح كيلهم وسأمو الوعود الكاذبة باعادتهم   للخدمة بحجة عدم   وضع تخصيصات  ماليه لعودتهم في موازنة عام 2023 التي لازالت في ادراج  البرلمان والتي لم تتضمن في بنودها أية  أموال مخصصة  لهم ونتيجة لهذه التظاهرات والمطالبات ظهر  العديد من  البرلمانيين والمسؤليين على شاشات الفضائيات    أعلنوا فيها  ان عودة ابناء حشد الدفاع  من المفسوخة  عقودهم باتت  حاجة ملحة وظرورية وأن رئيس لجنة ألأمن والدفاع النيابية قد ارسل كتابًا الى اللجنة المالية في البرلمان يطالب فيه أدراج رواتبهم في الموازنة مع عودة  المفسوخة عقودهم منهم 

ان معظم أبناءً حشد الدفاع المفسوخة عقودهم  قد اكملوا معاملات عودتهم   وتم فحصهم من قبل طبابة وزارة الدفاع واجتازوا الفحص الطبي بنجاح وهم أصحاب عوائل  كبيرة لا  معيل لها سواهم  وان نسبة رواتبهم لا تساوي شيئا من الأموال المخصصة   لوزارة  الدفاع التي تم تخصيصها في الموازنة 

كلهم أمل وثقة بان السيد رئيس البرلمان واللجنة المالية  سيقومون  بإنصافهم وإنصاف عوائلهم ويقدرون تضحياتهم من خلال تضمين رواتبهم في الموازنة وأعادة المفسوخة عقودهم  الى الخدمة فورا  كونهم أبناء هذا الحشد البطل  الذين  تصدوا مع اخوانهم الأبطال لدحر فلول داعش الأرهابي 

 وان يحسم أمرهم وأن تطلق  رواتب المستمرين منهم بالخدمة  كما تم حسم أمر اخوانهم  من أبناء الحشد الشعبي البطل واعادةالمفسوخة عقودهم  من الفاحصين كونهم  بحاجة ماسة للعودة كي  يؤدوا دورهم كمقاتلين  وان يحصلوا على رواتبهم   ليعيشوا  بكرامة ليعيلوا  عوائلهم وليتمتعوا   أسوة بأقرانهم   بحقوقهم وأبسطها رواتبهم فمعظمهم أصحاب عوائل لا مورد مالي لهم  بعد التضحيات الجسام  التي قدموها سوى تلك الرواتب 

 فلماذا لم تتم عودتهم وإطلاق رواتبهم  لحد الآن 

 بعيدا عن الوعود والمماطلة والتسويف  فهم ابناءكم  دولة الرئيس ويأملون بكم خيرًا  وبمجلس النواب 

فلا تجعلوهم يعيشون في دوامة الأمل والوعود  والمماطلة  والتسويف فوضعهم  المادي لا يتحمل وعودًا لا تسمن ولا تغني من جوع 

  اللهم أني بلغت  اللهم فاشهد

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن