19 Oct
19Oct


المشرفون على قيادة المقاومة اللبنانية يقولون ..تم عبور (فراغ) الموقع القيادي الاول رغم حجم الخسارة والحزن والفراق…حيث (قيادية الوعي والقوة والحب )وزادوا على ذلك…
١- تقرير الميدان العسكري يشير الى ان المؤشر الجهادي يسير باتجاه تصاعدي مدروس..بالامتار والازرار ..واحد بواحد..في البر والجو ..


٢- تقرير السياسة اليومي يشير الى الوقوف على نفس الثوابت التي أعادها نعيم قاسم ..ونفس الايعاز  لكل المتحدثين والمفاوضين والكتاب وصحفييهم..


٣- تقرير التنظيم الحزبي..يقول لقد تم إملاء (كل الشواغر) في سلالم الحزب إبتداءً من الحلقات الى الشورى والمكتب السياسي ..أي تم اعادة( الهرم الحزبي) الى هيكليته…رغم ثقل المهمة..


٤- تقرير عملية انتخاب البديل لزعامة الحزب أشار الى ان التأخير مقصود وذلك لأسباب معلومة وغير معلومة ومنها…


أ- تم تأخير انتخاب بديل نصر الله لسبب (أمني) وذلك ل(تشتيت) المتابعة والملاحقة من قبل الاعداء والجواسيس 


ب- السبب الاعتباري..للزعيم نصرالله حيث لم (يتقدم) أحد لشغل موقع الفقيد الذي أجمعوا على حبه وطاعته وبايعوه على ذلك ..فهم (يستحوون) من ذلك رغم (خطورة) التأخير وضريبته..


ج- التأني حضر لمعالجة الثغرات (الامنية) على بنية الحزب عموماً ..وتفحص نقاط التوجس واحتماليات الخرق على(الاشخاص والمقرات والاسلحة) عبر حركة دؤوبة تستوجب ان تكون بلا عناوين (رسمية)..


د- توفير (غرف عمليات) بديلة ..واجهزة اتصال بديلة..وآلية (نسغ صاعد ونازل) أمينة وبسرعة تناسب سرعة (الحركة والميدان) 


هـ- إيقاف ( النزف القيادي) للكوادر الوسطية التي (أنهكها البيجر) …ومحاولة تجسير الهوة بين القيادة والقواعد الحزبية والشعبية …وهذا ماتقوم به (قيادة مركبة) من نوع خاص ..تعرف ماتريد وتعمل عليه تحت الارض وفوقها …


و- نظرية (القيادة للميدان)..التي اختارتها قيادة حماس حين انتخبت (السنوار) كانت تجربة ناجحة و (ملهمة) ..اعتمدها حزب الله (مرحلياً)..وزاد عليها عدم تسمية او تحديد زعيم للحزب ..


ز- ثقف حزب الله على نموذج (القائد المجهول) الذي يتقدم الصفوف .. وتم نفخ هذه الروح في كل الجسد الحزبي الذي تحول الى (جيش من القادة) تمنحه الكثير من المعطيات وتحميه من الكثير من الاضرار..
ح- يرى البعض ان حزب الله عمل ب( القيادة الجماعية) بدل القيادة الفردية…على اعتبار ان القيادة الجماعية في مرحلة ( المواجهة) تمنح الكثير من المرونة حين تقسم قواطع المواجهة الى عدة قواطع وتمنح مسؤولية (كل قاطع الى قائد)..مع استمرار التشاور والبريد بين الجميع لاسباب معروفة..
ط-تأخير انتخاب زعيم جديد سببه فسح المجال (للمقارنة) بين الزعيم السابق واللاحق ان تبرد …وتخفيف المشاعر الخاصة والعامة من (التشويش) على عملية انتخاب الزعيم الجديد ..ولكي يصل الجميع الى (القناعة) التامة بالبديل بعيداً عن مشاعر التحسر والالتفات 


ي- هناك (إيحائية) خاصة عمل عليها حزب الله من خلال عدم إخراج عملية( دفن نصر الله) الى العلن ..فكانت نتيجتها ملهمة للمقاتلين والجماهير .. وفي نفس الوقت انتجت (تشكيك في موته) انفتح على كثيرٍ من التساؤلات.. يمكن الاستفادة من بعضها…وعززت هذه الايحائية (عدم انتخاب زعيم جديد)..


٥- مما تقدمت به الايام والميادين يبدو للعيان ان المقاومة (ضمدت جراحها) وعادت لتنازل من جديد ..بصفوف مرصوصة ..زادتها التضحيات حماساً واندفاعاً وقوة…وبقيادة (عامة) نجحت في عبور الفراغ 


٦- الى الذين طرحوا مبكراً رؤاهم ومشاعرهم وامنياتهم …أرى من المناسب لهم ان يتريثوا في اطلاق الاحكام لاننا مازلنا في ( الشوط الاول) من المباراة …وينتظرنا شوط ثان …وربما وقت اضافي .. وضربات جزاء…قبل ان يعلن الفوز لمن…ثم تأتي مرحلة الصعود الى منصة التتويج ورفع الكأس …وهتاف المشاهدين… هي قصة تتحرك في مضمار الصراع والتنافس والموت…ولا ينسى أحدهم أن ينظر للنجوم ..برجاءٍ شفيف ..يشبه تسبيحات زاهد تمر من أمامه خيوط سريعة من الامل ..وهو يبتسم بشفاهٍ مفطرة من الصوم الطويل..قبل أن يشرق هلاله من خلف السحاب ..


عباس الجبوري

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن