جعفر الونان
اجتمع الاطار الحاكم اليوم وأكد على اجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المحدد في ١٨ من الشهر المقبل بعد يوم واحد من انهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ( ذات الاغلبية السنية في البرلمان) الذي سحب وزراءه من الحكومة وعلق عضوية حزب تقدم في البرلمان
ورافق ذلك الدعوة العلنية للسيد مقتدى الصدر إلى مقاطعة الانتخابات ( المنسحب الاكبر من البرلمان)
تشير هذه المعادلات إلى أن القوى السياسية
تعيش هذه الايام حالة الاصطفافات الحادة مع غياب الوسطاء ومبردي الحرائق الكبرى وغياب تام ادور النخبة.
ولاتخفى جميع أنواع المساحيق العيوب الكبيرة لوجه العملية السياسية ومن ضمنها غياب الحوار المباشر بين القوى السياسية المؤثرة في البلاد.
الواقع يقول أن غياب السيد الصدر عن المشاركة في الانتخابات واعلانه المقاطعة بشكل مباشر يُضاف الى سرادق المقاطعين السابقين يضر بشكل كبير بفاعلية اي نتائج مرجوة لهذه الانتخابات.
يقود الاطار الحاكم هذه المرحلة الذي تملك اطرافه /السلطة-المال -السلاح/ بسرعة فائقة من دون التوقف عند المطبات الحديدية على أمل أن يقطع الطريق امام اي حركة معارضة في الافق المنظور.
اشير هنا الى أن محاولة تجاهل القوى الفاعلة الشعبية في المجتمع من قبل الاطار الحاكم ضرباً من ضروب الانتحار السياسي السريع قليل الاشتعال وكثير الرماد!.