✍تحرير/ د.عقيل الخزعلي ــــــ رئيس مجلس التنمية العراقي
تمهيد طارئ
قبل أيام كتبتُ هذه الورقة لإستشعاري الأهمية القصوى التي تحتويها مضامينها، ولكن؛ وبمجرد أن أطلعتُ اليوم الاثنين المصادف (1/ جمادئ الاول/446ه الموافق 4/11/2024م)، على بيان مكتب المرجع الأعلى سماحة السيد علي السستناني ــــــــ دام ظلّه ــــــــ أثناء إستقباله سعادة الدكتور محمد الحسان ممثل الامين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق ( يونامي) والوفد المرافق له، وما تضمنه اللقاء من حديث سماحته حول تقييم الوضع المزري المحمّل باستشراف ضمني حول الواقع العراقي والاقليمي، حفزّني ذلك للاستعجال في نشر هذا الأصدار الذي يُحاكي ذات الهواجس ويتحسس كُنّه المخاطر والتداعيات التي ممكن أن تتفجّر في حال عدم الإنصياع لمنطق العقل والمصالح العليا لشعوبنا وأوطاننا، إذ تطّرق سماحته الى التحديات الكبيرة والمعاناة التي يواجهها العراق ومسؤولية النخب الواعية في أخذ العِبر من التجارب وتجاوز أخفاقاتها لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار من خلال خطط علمية وعملية ومنع التدخلات الخارجية وتحكيم سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد، وما أشار إليه سماحته من أن هذا المسار قد يبدو طويلاً، وهذا يعني مقدار الغصّة والألم الذي يعتلي قلب هذا الكبير، ويشي بحجم التهديدات التي يستشرفها عقله الرحب، وهو ما يُعزز مسؤوليتنا في وجوب الإصحار عن الرؤية والمواقف التي تسهم في تحقيق ما يصبو إليه سماحته في السلم الاهلي والعيش الكريم ونصرة المظلومين.
في ظلّ تحديات معقدة تعصف بالدول الناشئة، حيث تلتقي الديمقراطيات الحديثة بالتعددية الطائفية والإثنية، وتتأثر بمدى واسع من التدخلات الخارجية، تبرز الحاجة إلى منظومة ممانعة وطنية متكاملة تقي البلاد من مخاطر التفتت والتشظّي. لقد باتت السيادة الوطنية على المحكّ في العديد من البلدان، حيث تسعى القوى الخارجية لاستغلال الانقسامات الداخلية وتعزيزها، مما يهدد وحدتها وتماسكها. وبينما تتصاعد وتيرة التوترات الطائفية والقومية ويستشري الفساد في مؤسسات الدولة، يبدو واضحًا أن السبيل إلى الممانعة الوطنية الناجزة هو الضمان الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد وحمايتها من السقوط في براثن التشظّي. تأتي هذه الورقة لتطرح رؤية شاملة حول سُبل تحقيق الممانعة الوطنية، بدءًا من بناء قاعدة شعبية واعية، مرورًا بإصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية، وصولًا إلى حماية الهوية الثقافية من التفتت. إنها دعوة لإعادة النظر في الهياكل القائمة، لتكون الممانعة الوطنية درعًا يحمي سيادة الدولة ويضمن بقاءها قوية، متماسكة، ومستقلة في وجه التحديات الداخلية والخارجية.
ان مكوّنات العنوان "قبل التشظّي؛ ماهو السبيل الى ممانعة وطنية ناجزة"، تستبطن دلالاتٍ عِدّة ، أبرزها:
ثانياً: الممانعة في الميزان اللغوي والاصلاحي
الممانعة الوطنية هي مفهوم يعبر عن حماية استقلالية الدولة وسيادتها من التأثيرات أو التدخلات الخارجية، وتشمل الحفاظ على القرارات الوطنية، وتأمين الموارد الاقتصادية والثقافية، وحماية الهوية الوطنية، مع تعزيز الوعي الجماهيري بأهمية السيادة، وذلك من خلال التوظيف اللغوي والدلالي للكلمة والتي يمكن ايضاحه فيما يأتي:
1. التعريف اللغوي:
2. التعريف الدلالي:
من حيث المعنى الدلالي، تشير الممانعة الوطنية إلى رفض أي محاولات للتأثير أو التدخل في شؤون الدولة الداخلية أو سياساتها، كما تدل على السعي لتحقيق استقلالية الدولة في مختلف المجالات، مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والتكنولوجيا. تعكس الممانعة الوطنية القدرة على مواجهة الضغوط الخارجية وحماية حقوق وسيادة الدولة.
3. التعريف الاصطلاحي: اصطلاحًا، الممانعة الوطنية هي مجموعة من الإجراءات والسياسات التي تتبناها دولة معينة لضمان استقلالها وسيادتها ضد أي تدخلات أو تأثيرات خارجية قد تؤثر على مصالحها الوطنية.
وتتضمن هذه الإجراءات تعزيز الاكتفاء الذاتي، تطوير السياسات الدفاعية، حماية الهوية الثقافية، وتقوية المؤسسات الوطنية لتحقيق الاستقلال التام في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. تأسيساً على ما تقدم، فأن الممانعة الوطنية تعبر عن قدرة الدولة على التصدي للتدخلات والحفاظ على سيادتها من خلال تفعيل الاستراتيجيات والسياسات التي تعزز استقلاليتها وتحمي مصالحها.
ثالثاً: أبرز مكونات مفهوم الممانعة الوطنية:
رابعاً: الممانعة الوطنية؛ الاسس الفلسفية والفكرية
تستند الممانعة الوطنية إلى مجموعة من الأسس الفلسفية والفكرية والأكاديمية التي تهدف إلى تعزيز الاستقلال والسيادة والحفاظ على الهوية الوطنية وتطوير قدرة الدولة على مواجهة التحديات الخارجية. هذه الأسس تتشابك عبر التاريخ السياسي والفكري، وتستمد قوتها من مفاهيم السيادة، والاستقلالية، والعدالة، والتنمية المستدامة، وتشمل الآتي:
1. الفلسفة السياسية للسيادة الوطنية: مفهوم السيادة الوطنية هو أحد الأسس الفلسفية الرئيسية التي تقوم عليها الممانعة الوطنية. يُعَدّ هذا المفهوم أساساً لتأكيد حق الدولة في اتخاذ قراراتها دون تدخل خارجي. تم تطوير هذا المفهوم بشكل خاص في عصر النهضة الأوروبية من خلال فلاسفة مثل جان بودان وتوماس هوبز، اللذين أكدا على سيادة الدولة ككيان مستقل وحماية مصالحها من التأثيرات الخارجية. يُعتبر هذا الأساس الفلسفي حافزاً للدول لتعزيز استقلالها وإقامة نظام داخلي يحترم سيادتها ويرفض أي ضغوط أو تدخلات من قوى خارجية. السيادة تعني قدرة الدولة على اتخاذ قراراتها الوطنية بحرية، ما يعزز من مفهوم الممانعة في كافة مجالات الحياة.
2. فلسفة الاستقلال الاقتصادي: يعد الاستقلال الاقتصادي جزءاً من الفلسفة الفكرية للممانعة الوطنية. يعتمد هذا المفهوم على تطوير الاقتصاد الوطني بما يكفي لتلبية احتياجات الشعب من دون الحاجة إلى الاعتماد على قوى أجنبية أو تدفقات خارجية.
تأثرت هذه الفلسفة بأعمال مفكرين اقتصاديين مثل آدم سميث وديفيد ريكاردو، الذين أكدوا أهمية الاستقلال الاقتصادي كوسيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي. تدعم هذه الفلسفة الفكرية السياسات التي تشجع الاكتفاء الذاتي والتنويع الاقتصادي وتعزيز الصناعات المحلية. يعزز هذا الاستقلال الاقتصادي من قدرة الدولة على مقاومة الضغوط الاقتصادية الخارجية التي يمكن أن تؤثر على سياساتها واستقرارها.
3. الأسس الفكرية للمقاومة الثقافية والحفاظ على الهوية الوطنية:
تُعَدّ الهوية الثقافية جزءاً أساسياً من فكر الممانعة الوطنية، حيث يُعتبر الحفاظ على القيم الثقافية والتقاليد الوطنية جزءاً لا يتجزأ من السيادة. المفكرون مثل أنطونيو غرامشي وبول ريكور ناقشوا أهمية الحفاظ على الثقافة الوطنية والتصدي للتأثيرات الخارجية التي قد تؤدي إلى تآكل الهوية. تسهم هذه الفلسفة في تعزيز الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية الثقافية، حيث تركز على تطوير برامج تعليمية وثقافية تعزز من القيم الوطنية، وتقاوم محاولات فرض نماذج ثقافية أجنبية تؤثر على الهوية الوطنية.
4. نظرية التنمية المستدامة والاستدامة البيئية:
الاستدامة هي أحد الركائز الفكرية للممانعة الوطنية، حيث تهدف إلى بناء قدرات وطنية تمكن الدولة من تلبية احتياجاتها البيئية والاجتماعية والاقتصادية دون الاعتماد الكبير على الموارد الخارجية. تُعَدّ هذه النظرية حديثة نسبياً، وقد طُورت من قِبل أكاديميين ومؤسسات دولية لدعم تنمية تُحقق استدامة بيئية واقتصادية.
تتطلب هذه النظرية من الدول العمل على تطوير استراتيجيات لاستغلال مواردها الطبيعية بكفاءة وتحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي والصناعي، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويسهم في تعزيز الأمن الغذائي والبيئي.
5. نظرية الأمن القومي وحماية السيادة:
تتطلب الممانعة الوطنية أيضًا تبني سياسات أمنية قوية تستند إلى نظرية الأمن القومي، والتي تركز على حماية الدولة من التهديدات الخارجية والداخلية. فلاسفة مثل كارل شميت وجورج أورويل ركزوا على أهمية تحقيق أمن الدولة كوسيلة لحماية استقلالها وتعزيز قوتها.
بناءً على هذه النظرية، تعتمد الدولة سياسات أمنية واستراتيجية دفاعية متكاملة، تشمل تعزيز الدفاع السيبراني والتصدي للتجسس ومكافحة الإرهاب. يعتبر الأمن القومي ركيزة أساسية للممانعة الوطنية لضمان سلامة الدولة من التهديدات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
6. الفكر الأكاديمي في العلاقات الدولية ونهج التوازن:
يعتمد الفكر الأكاديمي في العلاقات الدولية بشكل كبير على نظرية التوازن في العلاقات الدولية التي تهدف إلى تحقيق استقلالية الدولة في علاقاتها الخارجية. ينادي هذا النهج بتجنب التحالفات التي قد تؤدي إلى التبعية، والتفاوض وفق مصالح الدولة دون تقديم تنازلات.
يساعد هذا الأساس على تحقيق استقلال سياسي يمكن الدولة من تعزيز علاقاتها بشكل متوازن مع القوى الأخرى، وتجنب الدخول في تحالفات غير متكافئة أو تفرض قيوداً على سيادتها. هذا النهج يمكن الدولة من الدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها الدولية.
7. الأسس الأكاديمية للابتكار والتقدم العلمي:
يعتبر الاستقلال التكنولوجي والابتكار من أسس الممانعة الوطنية التي تهدف إلى تطوير قدرات وطنية تلبي احتياجات الدولة. أفكار جون ديوي عن التعليم وبيتر دراكر حول إدارة المعرفة ساهمت في إرساء فكر يدعم الابتكار كمحرك للتقدم والاستقلال. يعتمد هذا الأساس الأكاديمي على تطوير التعليم وتشجيع البحث العلمي المحلي، مما يتيح للدولة التقدم تكنولوجيًا وتقنيًا دون الحاجة للاعتماد على التكنولوجيا المستوردة، ويعزز من قدرتها على مواجهة التحديات التكنولوجية.
8. الفكر القانوني والدستوري: سيادة القانون
تُعتبر سيادة القانون جزءاً أساسياً من الأسس الفلسفية والفكرية للممانعة الوطنية، حيث تضمن سيادة القانون حقوق الدولة وتؤسس لنظام يرفض التدخلات الخارجية ويضمن استقرارها الداخلي.
يدعم هذا الأساس بناء نظام قانوني يحمي الحقوق الوطنية ويصون مصالح الدولة أمام أي تدخل خارجي. تشكل سيادة القانون إطاراً لحماية الممانعة الوطنية، مما يضمن تمكين الدولة من التحكم في قراراتها وحماية مصالحها دون خوف من التدخلات.
9. فلسفة الحوكمة الرشيدة: تهدف الحوكمة الرشيدة إلى إدارة شؤون الدولة بكفاءة وشفافية وبما يخدم المصلحة العامة. تُعزز هذه الفلسفة من ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتقلل من مخاطر التدخلات الخارجية التي قد تستغل نقاط الضعف في الحكم. تساعد هذه الفلسفة على بناء مؤسسات حكومية قوية تتمتع بالشرعية والدعم الشعبي، مما يجعل الدولة أكثر صلابة في مواجهة التحديات الخارجية ويعزز قدرتها على تبني سياسات مستقلة.
بالمحصلة؛ توفر هذه الأسس إطاراً نظرياً وعملياً يمكن الدول من حماية مصالحها الوطنية وتحقيق تنمية مستقلة ومستدامة، وتعزز من قدرتها على مواجهة التحديات العالمية والمحافظة على هويتها وخصوصيتها.
خامساً: الاسباب المحورية لبناء الممانعة الوطنية
تحظى موضوعة الممانعة الوطنية بأولوية قصوى في اهتمامات العديد من الدول في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأهمية في المستقبل. هذا التركيز المتزايد على الممانعة الوطنية ينبع من عدة عوامل عالمية وإقليمية، مثل التحولات في النظام العالمي، تصاعد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي، وضغوط العولمة، وغيرها من التحديات المتزايدة التي تهدد سيادة واستقلال الدول، وفيما يأتي تفصيل لأسباب هذه الأولوية العالية:
1. تغيرات النظام الدولي وزيادة التنافس العالمي:
مع صعود قوى جديدة مثل الصين وروسيا، وتراجع الهيمنة التقليدية لبعض القوى الكبرى، تتسابق الدول إلى تعزيز سيادتها وحماية استقلالها السياسي والاقتصادي. هذا التنافس يدفع الدول إلى تعزيز مواقفها المستقلة والبحث عن حماية مصالحها الوطنية بعيدًا عن التأثيرات الخارجية التي قد تفرضها الدول الكبرى.
في هذا السياق، تصبح الممانعة الوطنية وسيلة لضمان عدم الانخراط في صراعات القوى الكبرى أو أن تصبح الدول الصغيرة أداة لتحقيق مصالح تلك القوى. يعزز ذلك قدرة الدول على تبني سياسات متوازنة تلبي احتياجاتها الوطنية.
2. تصاعد التهديدات السيبرانية والتكنولوجية:
مع التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي الهائل، أصبحت التهديدات السيبرانية أحد أخطر التهديدات للأمن الوطني. القوى الكبرى والدول ذات القدرات السيبرانية المتقدمة تمتلك أدوات قوية للتأثير في سيادة الدول، سواء عبر التجسس أو التأثير على البنى التحتية الحيوية.
تصبح الممانعة الوطنية أولوية قصوى لحماية الأمن السيبراني وتقليل التبعية في المجال التكنولوجي. الدول التي تسعى لحماية استقلالها تعمل على بناء بنية تحتية سيبرانية قوية وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، خاصةً في المجالات الحساسة مثل الاتصالات والدفاع.
3. ضغوط العولمة وآثارها الثقافية والاقتصادية:
أسهمت العولمة في تسريع التواصل الثقافي والاقتصادي، ولكنها في الوقت نفسه شكلت تهديدًا للهوية الثقافية والاقتصادية للكثير من الدول. فتح الحدود والأسواق أمام التدفقات الأجنبية يُضعف أحيانًا الاقتصاد المحلي ويؤدي إلى اندثار بعض القيم الثقافية الوطنية.
تعطي الدول أهمية متزايدة للممانعة الوطنية في هذا السياق لتجنب الآثار السلبية للعولمة عبر دعم الصناعات المحلية، حماية الهوية الثقافية، وتعزيز السياسات الاقتصادية الوطنية التي تركز على الاكتفاء الذاتي والابتكار المحلي.
4. التأثيرات الاقتصادية وضرورة الاستقلال الاقتصادي:
أظهرت الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل أزمة الغذاء والطاقة والتغيرات المناخية ضعف الاعتماد على الأسواق العالمية، الدول التي تعتمد بشكل كبير على استيراد السلع الأساسية مثل الغذاء والطاقة تواجه خطر الاضطرابات في حال وقوع أزمات دولية.
جعلت هذه الأزمات من الممانعة الاقتصادية أولوية لحماية الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية، مما يعزز استقرار الدول ويقلل من تعرضها للتأثيرات الخارجية السلبية.
5. زيادة التأثيرات الخارجية والتدخلات السياسية:
في ظل التغيرات الجيوسياسية، تتعرض الدول لضغوط خارجية تهدف إلى التأثير على سياساتها الداخلية، سواء من خلال العقوبات الاقتصادية أو دعم المعارضة أو التدخل في الانتخابات. هذه التدخلات تهدد سيادة واستقرار الدول وتفرض عليها تحديات معقدة.
الممانعة الوطنية في هذا السياق تهدف إلى حماية السيادة الوطنية ضد هذه التدخلات، سواء عبر تشديد القوانين الأمنية، أو بناء تحالفات إقليمية مستقلة، أو تطوير الأدوات الدفاعية. يتيح ذلك للدول حرية أكبر في اتخاذ قراراتها السياسية دون الخضوع للضغوط.
6. التحديات البيئية وضرورة الاستقلال في الموارد:
تفرض التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية تحديات جديدة على الدول، خاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي. تحتاج الدول إلى إدارة مستدامة لمواردها الطبيعية وتقليل الاعتماد على الموارد المستوردة لضمان استمرار التنمية وحماية بيئتها.
تهدف الممانعة الوطنية في هذا الجانب إلى تحقيق استقلال بيئي يضمن استدامة الموارد ويقلل من التبعية في موارد حيوية، مثل المياه والطاقة. تصبح إدارة الموارد المحلية بفعالية ضرورة لتحقيق الأمن القومي والاستقرار.
7. التحولات الاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية:
مع تزايد التحديات الاجتماعية والعولمة الثقافية، تواجه الدول خطر تآكل الهوية الوطنية وتراجع القيم المجتمعية التي تساهم في تماسك المجتمع. في بعض الحالات، تحاول القوى الخارجية التأثير على المجتمعات من خلال البرامج الثقافية والإعلامية لفرض نموذج ثقافي معين.
تصبح الممانعة الوطنية أداة لتعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على القيم والتقاليد التي تميز المجتمع وتمنع تأثير العولمة السلبية، تعمل الدول على تعزيز التعليم الوطني ووسائل الإعلام المحلية لدعم الثقافة الوطنية والحفاظ على الهوية.
8. تأمين الحدود الإقليمية والمجتمعات الداخلية:
تفرض الهجرات الجماعية والنزاعات الإقليمية على الدول ضرورة تأمين حدودها وحماية مجتمعاتها من تأثيرات النزاعات المجاورة، زيادة التدخلات من قبل بعض الدول في شؤون الدول الأخرى قد يهدد الاستقرار الداخلي.
تجعل هذه التحديات من الممانعة الوطنية أولوية لتأمين الحدود ومنع التدخلات الخارجية. الدول التي تهتم بأمنها الداخلي تعمل على بناء قدرات أمنية فعالة، وتحصين الحدود، وتطوير سياسات داخلية تحافظ على الاستقرار الاجتماعي.
سادساً: تداعيات ضعف الممانعة يؤدي ضعف منظومة الممانعة الوطنية إلى سلسلة من الآثار السلبية والتداعيات التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استقرار الدولة وسيادتها وقدرتها على تحقيق تنمية مستقلة ومستدامة، وفيما يأتي توضيح للآثار السلبية والتداعيات التي قد تنجم عن ضعف منظومة الممانعة الوطنية:
1. التبعية السياسية والتدخلات الخارجية:
الأثر يؤدي ضعف منظومة الممانعة الوطنية إلى زيادة التبعية السياسية لقوى خارجية، ما يجعل الدولة عرضة للتدخلات في شؤونها الداخلية والخارجية. قد تستخدم القوى الأجنبية هذه التبعية للتأثير على السياسات الوطنية بما يخدم مصالحها.
تصبح الدولة غير قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة، وقد تضطر إلى تبني سياسات تتعارض مع مصالحها الوطنية للحفاظ على دعم القوى الخارجية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الثقة بين الدولة والمواطنين، الذين قد يشعرون بأن سيادة دولتهم مهددة.
2. الضعف الاقتصادي والتبعية الاقتصادية:
3. التآكل الثقافي وفقدان الهوية الوطنية:
4. الاختراقات الأمنية والسيبرانية:
5. ضعف الاستقرار السياسي والاجتماعي:
6. زيادة الفجوة بين الدولة والمجتمع:
7. استنزاف الموارد الوطنية وزيادة الديون:
8. التخلف التكنولوجي وفقدان الابتكار:
9. التأثيرات البيئية السلبية وفقدان الاستدامة:
10. التراجع في القوة الدبلوماسية وفقدان المكانة الدولية:
التداعيات: تصبح الدولة عرضة لضغوط خارجية تجبرها على اتخاذ مواقف تتعارض مع مصالحها الوطنية، مما يؤدي إلى تراجع مكانتها في المجتمع الدولي. يمكن أن يؤدي هذا التراجع إلى تقليص فرص التعاون الدولي وجذب الاستثمارات، مما يؤثر سلباً على التنمية والاستقرار.
سابعاً: بلا ممانعة؛ سيناريوهات كارثية
تواجه الدول التي لا تبني منظومة ممانعة وطنية حقيقية وفاعلة سيناريوهات ومصائر غير مواتية على مختلف الأصعدة. يمكن توقع عدد من السيناريوهات المحتملة لهذه الدول، وهي كالآتي:
1. الوقوع في التبعية الاقتصادية والسياسية:
2. التعرض للتدخلات الأمنية والسياسية الخارجية:
3. الضعف الاقتصادي وتدهور القدرة على الاكتفاء الذاتي:
4. فقدان الهوية الثقافية والتماسك الاجتماعي:
5. التعرض للهجمات السيبرانية وانعدام الأمن المعلوماتي:
6. الضعف في السيادة القانونية والعدالة:
هناك مناهج موثوقة ورصينة تتناول موضوع منظومة الممانعة الوطنية، وقد صُممت لتقديم الإرشادات والسياسات التي تحتاجها الدول لتحقيق الاستقلالية وحماية السيادة من التحديات الداخلية والخارجية. هذه المناهج تعتمد على مجالات متعددة تشمل السياسة، الأمن، الاقتصاد، الثقافة، والابتكار التكنولوجي. ومن أبرز هذه المناهج والمراجع التي يمكن أن تعتمد عليها الدول:
1. المناهج الدولية المتكاملة في السيادة الوطنية والأمن القومي:
2. الأطر الاقتصادية والتنمية المستدامة:
3. المناهج التكنولوجية والسيبرانية:
4. المناهج الثقافية والتربوية لتعزيز الهوية الوطنية:
5. الإطار القانوني والحوكمة الرشيدة:
6. المناهج الدفاعية والأمنية الشاملة:
تتوافر مجموعة من المؤشرات المحددة التي يمكن استخدامها لقياس منسوب الممانعة الوطنية للدولة. تهدف هذه المؤشرات إلى تقييم قدرة الدولة على الحفاظ على سيادتها واستقلالها في مواجهة التحديات والضغوط الخارجية. هذه المؤشرات تغطي الجوانب السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الأمنية، والتكنولوجية، وتساعد على قياس مدى نجاح الدولة في تنفيذ استراتيجيات الممانعة الوطنية، وأهمها: 1. مؤشر الاستقلال السياسي:
2. مؤشر الاكتفاء الذاتي الاقتصادي:
3. مؤشر الهوية الوطنية والثقافة:
4. مؤشر الأمن القومي والسيبراني:
5. مؤشر الابتكار والاستقلال التكنولوجي:
6. مؤشر الاستدامة البيئية واستغلال الموارد:
7. مؤشر الإعلام الوطني والسيادة الإعلامية:
8. مؤشر السيادة القانونية وحماية الدولة:
9. مؤشر التماسك الاجتماعي والانتماء الوطني:
توفر هذه المؤشرات أدوات شاملة لتقييم منسوب الممانعة الوطنية في الدولة، حيث تغطي كافة الجوانب اللازمة لقياس قدرة الدولة على الحفاظ على استقلالها وسيادتها في مواجهة الضغوط والتحديات الخارجية. تتيح هذه المؤشرات للدولة فحص أدائها واتخاذ خطوات تصحيحية لتعزيز سياساتها واستراتيجياتها الوطنية بناءً على بيانات دقيقة وموثوقة.
عاشراً: الممانعة في الديمقراطية الناشئة
في بلد يواجه تحديات معقدة في مناخ ديمقراطية ناشئة، يمكن لمنظومة الممانعة الوطنية أن تنجح إذا اعتمدت استراتيجية شاملة ومدروسة تأخذ في الاعتبار الخصوصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ولتحقيق ذلك، يجب أن ترتكز الاستراتيجية على خطوات عملية وعناصر أساسية تلائم طبيعة الديمقراطية الناشئة وتعزز من عوامل القوة الوطنية وتحتوي التحديات الداخلية والخارجية.
1. إعادة بناء الثقة والوحدة الوطنية:
2. إصلاح المنظومة القانونية والسياسية لتحقيق الشفافية والمساءلة:
3. تعزيز الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد:
4. تقوية المؤسسات الأمنية وإبعادها عن التأثيرات الطائفية:
5. إدارة العلاقات الخارجية والحد من التدخلات الأجنبية:
6. تنظيم الحريات الإعلامية وضمان الاستقلالية الإعلامية:
7. التعليم وبناء الوعي الوطني:
حادي عشر: الممانعة؛ مراحل وخطوات
المرحلة الأولى: التقييم والتخطيط الاستراتيجي
1. تقييم الوضع الحالي:
2. صياغة استراتيجية وطنية شاملة:
3. التنسيق بين مؤسسات الدولة: تشكيل هيئة مركزية أو مجلس وطني لتنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة المختلفة، بما في ذلك الوزارات، والأجهزة الأمنية، وقطاعي الإعلام والتعليم.
المرحلة الثانية: تعزيز الاقتصاد الوطني
1. دعم الاقتصاد المحلي:
2. تنويع مصادر الاقتصاد:
3. تطوير البنية التحتية المالية:
المرحلة الثالثة: تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية 1. تطوير القدرات الدفاعية:
المرحلة الرابعة: تعزيز الهوية الوطنية والثقافة
1. إعادة صياغة المناهج التعليمية:
2. تنظيم قطاع الإعلام:
3. حماية التراث الوطني:
المرحلة الخامسة: تنمية القدرات التكنولوجية والاستقلال التقني
1. تحقيق الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا:
2. تشجيع الابتكار المحلي:
3. بناء شبكات سيبرانية وطنية:
إنشاء شبكات داخلية آمنة للبنية التحتية الحساسة، مثل شبكات الاتصالات والبيانات الحكومية، لحماية المعلومات من التجسس الإلكتروني.
المرحلة السادسة: تعزيز التشريعات الوطنية 1. وضع قوانين داعمة للسيادة:
2. تعزيز قوانين الشفافية والمساءلة:
3. تشجيع قوانين الحماية الاجتماعية:
سن تشريعات توفر حماية للفئات الضعيفة في المجتمع، مما يساهم في استقرار الجبهة الداخلية وتقليل التأثيرات الخارجية التي قد تسعى لاستغلالها.
المرحلة السابعة: المراقبة والتقييم والتطوير المستمر
1. التقييم الدوري:
2. التفاعل مع المجتمع:
3. التطوير المستمر:
ثاني عشر: مهندسو الممانعة الوطنية
يُعد إشراك مختلف الجهات في تعزيز الممانعة الوطنية أساسياً لخلق جبهة داخلية قوية تواجه التحديات، وتعزز من استقلالية الدولة وقدرتها على حماية سيادتها، ودعم الممانعة الوطنية من خلال تبيان الادوار والاليات وفقاً للآتي:
1. السلطة التشريعية:
2. السلطة التنفيذية:
3. السلطة القضائية:
4. دوائر ومؤسسات القطاع العام:
5. الأحزاب:
6. القطاع الخاص:
7. المؤسسات الإعلامية:
8. مؤسسات المجتمع المدني:
9. النخب الفكرية والثقافية والدينية:
يتطلب تحقيق الممانعة الوطنية تعاونًا متكاملاً بين مختلف مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع. ويعتمد نجاح هذه الجهود على إشراك الجهات المذكورة في دعم الاستقلال الوطني، سواء عبر تشريع القوانين، تنفيذ السياسات، نشر الوعي، أو دعم الصناعات الوطنية. ان قيادة وتنسيق جهود الممانعة الوطنية يتطلب وجود هيئة مركزية قوية تتولى تنظيم وتوجيه الأنشطة والمبادرات المختلفة بين جميع الجهات المعنية، لضمان التكامل والفعالية في تطبيق السياسات الوطنية.
عادةً، توكل هذه المهام إلى هيئات عليا تمتلك السلطة والقدرة على التنسيق بين جميع الأطراف ذات الصلة. فيما يلي مقترح للأطراف التي يمكنها أن تقود هذه الجهود بشكل فعّال:
1. مجلس الأمن القومي:
2. وزارة التخطيط أو الهيئة الوطنية للتخطيط الاستراتيجي:
3. مكتب رئيس الوزراء أو الهيئة العليا للسيادة الوطنية:
4. مجلس استشاري من النخب الفكرية والثقافية والدينية:
5. الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والتكنولوجيا:
ثالث عشر: الممانعة؛ الاستراتيجيات والسياسات
لتحقيق الممانعة الوطنية بشكل فعّال ومستدام، فأنه يتوجب على الدول اعتماد استراتيجية شاملة تشتمل على سياسات ومنهجيات متكاملة تعزز من استقلالها وسيادتها. فيما يلي الاستراتيجية والسياسات والمنهجية التي يجب أن تتخذها الدول لتحقيق الممانعة الوطنية بكافة أبعادها:
1. السياسة الأمنية والدفاعية:
ج. المنهجية: تطوير استراتيجيات دفاعية وطنية تعتمد على تقييم المخاطر الأمنية الحالية والمستقبلية، مع وضع خطط طوارئ وسيناريوهات مختلفة للتعامل مع أي تهديدات محتملة.
2. السياسة الاقتصادية:
ج. المنهجية: بناء خطط اقتصادية وطنية طويلة الأمد تعتمد على دعم الشركات المحلية، الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفير حوافز للمشاريع الوطنية التي تعزز الاكتفاء الذاتي.
3. السياسة الثقافية والتعليمية:
ج. المنهجية:
اعتماد خطة طويلة الأمد لتطوير المناهج التعليمية وتعزيز دور الإعلام في نشر القيم الوطنية، مع بناء منظومة إعلامية حرة ومستقلة تُعنى بنشر الوعي العام حول التحديات الثقافية.
4. السياسة الخارجية والدبلوماسية:
ج. المنهجية: وضع استراتيجيات دبلوماسية متكاملة تتضمن بناء علاقات تعاون متوازنة مع الدول الأخرى وتجنب التحالفات التي تفرض التبعية أو الضغوط.
5. السياسة التكنولوجية والابتكار:
ج. المنهجية: بناء منظومة وطنية للبحث والابتكار تعتمد على تطوير الموارد البشرية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تطبيق التقنيات المحلية.
6. السياسة الإعلامية والتوعوية:
ج. المنهجية: إنشاء خطط إعلامية طويلة الأمد تعتمد على التواصل الفعال مع المواطنين وتطوير وسائل إعلام موجهة تعزز من الولاء والانتماء الوطني.
7. السياسة البيئية والتنموية:
ج. المنهجية: وضع خطط تنموية مستدامة تتماشى مع الأهداف البيئية، وتطوير البنية التحتية اللازمة لضمان استدامة الموارد الطبيعية.
8. سياسة الاستعداد للأزمات وإدارة المخاطر:
ج. المنهجية: اعتماد منهجية تعتمد على التقييم المستمر للمخاطر وتطوير الخطط بناءً على نتائج التقييم، مع تدريب مستمر للكوادر والاستعداد للتعامل مع الأزمات بشكل فعّال.
9. الجهات المعنيّة: تشمل الجهات المعنية بتشييد منظومة الممانعة الوطنية عدة هيئات ومؤسسات في الدولة، حيث يتطلب تحقيق هذه المنظومة تنسيقاً واسعاً بين القطاعات المختلفة لضمان تحقيق استقلالية الدولة وحمايتها من التدخلات الخارجية. فيما يلي تفصيل للجهات المعنية وأدوارها الرئيسية في دعم منظومة الممانعة الوطنية:
أ. القيادة السياسية العليا:
ب. البرلمان أو الهيئة التشريعية:
ج. وزارة الدفاع والأجهزة العسكرية:
د. وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية:
ه. وزارات الاقتصاد والمالية والتخطيط والتنمية:
و. وزارة التعليم والثقافة والإعلام:
ز. وزارة الخارجية والأجهزة الدبلوماسية:
ح. وزارة التكنولوجيا والاتصالات:
ط. الأكاديميات والجامعات ومراكز الأبحاث:
ي. قطاع الأعمال المحلي والشركات الوطنية:
ك. المجتمع المدني والمنظمات الأهلية:
ك. وسائل الإعلام الوطنية:
ان تشييد منظومة الممانعة الوطنية يتطلب تنسيقاً متكاملاً بين مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة، حيث تعمل جميع هذه الجهات على تحقيق هدف واحد هو تعزيز سيادة الدولة واستقلالها. تتضمن الأدوار الرئيسية لهذه الجهات رسم السياسات والتشريعات الداعمة، حماية الأمن الداخلي والخارجي، تعزيز الاقتصاد الوطني، نشر الوعي الثقافي، ودعم الابتكار والبحث العلمي.
لتحقيق الممانعة الوطنية بنجاح، تحتاج الدول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات والوسائل التي تغطي الجوانب، المتعددة، ابرزها:
1. الأدوات السياسية والدبلوماسية:
2. الأدوات الاقتصادية:
3. الأدوات الأمنية والدفاعية:
4. الأدوات الثقافية والتعليمية:
5. الأدوات التكنولوجية والعلمية:
6. الأدوات الإعلامية:
7. الأدوات القانونية:
8. الأدوات البيئية والتنموية:
9. الأدوات المجتمعية والمشاركة الشعبية:
خامس عشر: الممانعة؛ تحديات ومعالجات
يواجه ترسيخ الممانعة الوطنية العديد من التحديات، حيث إن الدول تحتاج إلى تحقيق توازن دقيق بين تحقيق الاستقلالية التامة وحماية السيادة الوطنية، وبين ضمان المرونة الاقتصادية، والاستقرار الأمني، والتقدم التكنولوجي، وفيما يأتي أهم التحديات التي تواجهها الدول في هذا السياق، مع الطرق المقترحة لمعالجتها:
1. التبعية الاقتصادية والعولمة:
2. التدخلات الخارجية والضغوط السياسية:
3. التحديات الأمنية والسيبرانية:
4. التحديات الثقافية والعولمة الثقافية:
5. التحديات التكنولوجية والتبعية التقنية:
6. التحديات القانونية والحوكمة:
7. التحديات الاقتصادية المرتبطة بالأمن الغذائي والطاقة:
سادس عشر: من تجارب الممانعة الرائدة
أسفرت التجارب أن هناك عدة دول قدمت نماذج ناجحة في تحقيق الممانعة الوطنية من خلال استراتيجيات تعزز استقلالها السياسي والاقتصادي والثقافي، وتقلل من اعتمادها على القوى الخارجية ومن هذه التجارب ما يتم تبيانه وفق ألاتي:
1. كوريا الجنوبية:
2. إيران:
3. تركيا:
4. روسيا:
5. الصين:
6. سويسرا
7.النرويج:
8. فنلندا:
9. الجزائر:
10. مصر:
التنويع الاقتصادي: تعزيز القطاعات الصناعية والسياحية لتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية. 11.الإمارات العربية المتحدة:
12.المغرب:
يصبح تحدي تعزيز منظومة الممانعة الوطنية أعقد وأكثر تطلبًا، عندما يكون صانعو القرار أنفسهم متورطين في الوضع القائم ويستفيدون منه، ولا يمتلكون الإرادة أو التصميم لتغيير الواقع، مع ذلك، هناك استراتيجيات يمكن اتباعها لحشد الدعم والتأثير على القيادة نحو الإصلاح والتغيير، خاصة إذا تم العمل من خلال قوى المجتمع المدني والإعلام وتفعيل الوعي الشعبي، من خلال بعض الطرق المقترحة:
1. تفعيل دور المجتمع المدني والنخب الوطنية:
2. استخدام الإعلام المستقل والتواصل الاجتماعي كأدوات للتغيير:
3. دعم الإصلاحات القانونية وتعزيز المؤسسات الرقابية المستقلة:
4. بناء قاعدة شعبية واعية وضاغطة:
5. التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية الداعمة للاستقلال والسيادة:
6. تنمية جيل جديد من القادة الوطنيين:
أنه من المعروف؛ لتعزيز منظومة الممانعة الوطنية في بلد يواجه تحديات متعددة، بما في ذلك ضعف الإرادة السياسية، وتعدد الهويات والانقسامات الطائفية، والتدخلات الخارجية، والفوضى الإعلامية، وضعف المنظومة القيمية، واستشراء الفساد، يجب اتخاذ خطوات متقدمة على مستويات عدة لضمان فعالية الاستراتيجية وتجاوز العقبات الراهنة.
التفاصيل المقترحة أدناه تركز على كيفية بناء دعم مجتمعي قوي، وتفعيل الإصلاحات بشكل تدريجي، واستغلال التحديات لتحفيز التغيير.
1. إنشاء حركة مجتمعية للضغط نحو الإصلاح:
2. تطوير وسائل الإعلام كأداة للشفافية والمساءلة:
3. تعزيز المؤسسات القانونية والرقابية لمكافحة الفساد:
4. تعزيز التعليم والتربية الوطنية وبناء جيل جديد واعٍ:
5. بناء علاقات دولية داعمة للإصلاح:
6. التدرج في الإصلاح لضمان تحقيق النتائج:
7. إعادة تعريف الحريات العامة وتنظيمها:
ثامن عشر: مقترح ورقة سياسات حول الممانعة الوطنية:
المقدمة تواجه الدول الحديثة تحديات متزايدة على صعيد السيادة والاستقلال، نتيجةً للتدخلات الخارجية والتحديات الاقتصادية والسيبرانية والثقافية. تهدف هذه الورقة إلى تقديم إطار سياسات متكامل لتعزيز منظومة الممانعة الوطنية، وتقديم استراتيجيات شاملة تغطي الأبعاد السياسية، الاقتصادية، الأمنية، والثقافية. تسعى هذه السياسات إلى بناء منظومة دفاعية قادرة على الحفاظ على الهوية الوطنية والسيادة، وتقليل الاعتماد على الخارج. الهدف تسعى هذه الورقة إلى تقديم سياسات عملية وموضوعية تهدف إلى:
المحور الأول: السيادة السياسية والدبلوماسية
1. السياسات المقترحة:
2. الإجراءات التنفيذية:
المحور الثاني: السيادة الاقتصادية والتنمية المستدامة
1.السياسات المقترحة:
2.الإجراءات التنفيذية:
المحور الثالث: الأمن القومي والأمن السيبراني
المحور الرابع: حماية الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء الوطني
1.السياسات المقترحة:
2.الإجراءات التنفيذية:
المحور الخامس: استقلال التكنولوجيا والابتكار
ج. توطين التكنولوجيا عبر استيراد المعدات التقنية بشرط نقل المعرفة وتدريب الكوادر المحلية. 2. الإجراءات التنفيذية:
المحور السادس الآليات التنفيذية والمتابعة:
المحور السابع: الشروط والمعايير والاحكام عند صياغة وتنفيذ استراتيجية الممانعة الوطنية، من الضروري وضع مجموعة من الشروط والمعايير والأحكام والقواعد لضمان فعاليتها وكفاءتها في تعزيز السيادة والاستقلال. فيما يلي تفصيل لأهم العناصر التي يجب أخذها بنظر الاعتبار:
1. الشروط الأساسية:
2. المعايير التي يجب الالتزام بها:
3. الأحكام التنظيمية والقانونية:
4. القواعد التنفيذية والإجرائية:
5. الشروط والمعايير الأمنية
6. التواصل والتفاعل مع الجمهور
7. الشروط المتعلقة بالحوكمة الرشيدة:
تاسع عشر: الغطاء التشريعي للممانعة
تتوفر لدى العديد من الدول تشريعات محددة فعّالة تسهم في ترسيخ وتعزيز الممانعة الوطنية، حيث تعزز هذه التشريعات من حماية السيادة الوطنية وتعزيز الاستقلال في مختلف المجالات، من السياسة إلى الاقتصاد والأمن. وأهمها: بعض التشريعات المهمة التي يمكن أن تكون فعّالة في دعم الممانعة الوطنية:
1. قوانين حماية الأمن القومي والسيادة:
2. قوانين الأمن السيبراني وحماية البيانات:
3. قوانين تعزيز الاكتفاء الذاتي الاقتصادي:
4. قوانين مكافحة التمويل الأجنبي للمؤسسات المحلية:
5. قوانين حماية الهوية الثقافية والوطنية:
6. قوانين تعزيز الأمن الغذائي والطاقة المستدامة:
7. قوانين تعزيز الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد:
1. الكتب العربية:
2. الكتب الأجنبية المترجمة إلى العربية:
3. الأبحاث والدراسات الأكاديمية:
4. التقارير الدولية المترجمة: “تقرير الاستقلال والسيادة في العالم النامي”، معهد الدراسات السياسية والاقتصادية الدولية، دار التنوير للنشر، 2023 “التأثيرات الاقتصادية للعقوبات والسياسات المستقلة”: البنك الدولي، المركز القومي للترجمة، 2022. المحتويات
اولاً: دلالات العنوان. 2ثانياً: الممانعة في الميزان اللغوي والاصلاحي. 2
ثالثاً: أبرز مكونات مفهوم الممانعة الوطنية: 3
رابعاً: الممانعة الوطنية؛ الاسس الفلسفية والفكرية 5
خامساً: الاسباب المحورية لبناء الممانعة الوطنية 8
سادساً: تداعيات ضعف الممانعة 11
سابعاً: بلا ممانعة؛ سيناريوهات كارثية 14
تاسعاً: مؤشر الممانعة الوطنية 18
عاشراً: الممانعة في الديمقراطية الناشئة 22
حادي عشر: الممانعة؛ مراحل وخطوات. 24
ثاني عشر: مهندسو الممانعة الوطنية 28
ثالث عشر: الممانعة؛ الاستراتيجيات والسياسات. 34
خامس عشر: الممانعة؛ تحديات ومعالجات. 43
سادس عشر: من تجارب الممانعة الرائدة 47