١- (القلب المفتوح سميَّ بهذا الاسم نسبة الى الحاجة الى فتح جدار الصدر وليس القلب نفسه بعد تعرض القلب نفسه الى مشاكل واضطرابات فيحتاج الى اصلاح او استبدال بعض صمامات القلب للسماح بتدفق الدم الى القلب او زرع جهاز طبي لتنظيم نبضات القلب
٢-(القلب المكسور وهي اعتلال القلب نتيجة اجهاد عاطفي او موقف عصيب او جدال حاد وليست تعبير مجازي عن شدة الحزن او الهم وانما هو توصيف حقيقي لما يشعر به البعض ويتجلى بصورة ألم في الصدر وضيق بالتنفس دون ان يكون هناك انسداد بالشرايين كما في حالة النوبات القلبية
٣- العلاقة العراقية-الاميركية يراها المحللون والمتابعون تقع بين هذين الوصفين (القلب المفتوح )أو (القلب المكسور) ولكل تشخيص علاج والذي تم حصره بين (العلاج الجراحي) او(العلاج النفسي)ولكلٍ أجواءه وتكلفته وأطباؤه
٤- يرى أصحاب تشخيص (القلب المفتوح) ان السفيرة رومانسكي لم توفق في اجراء هذه العملية لفتح الشرايين ونصب اجهزة التنشيط القلبي وذلك لطبيعة المشهد السياسي المحلي والاقليمي بتعقيداته الكثيرة وكذلك ضياع السفيرة في مشاورات وجلسات مسهبة (لجمع الخبرة والمعلومة)وهي تردد بذلك لطبيعتها الامنية التي تنصت وتحلل وتلاحق التفاصيل الى نهاياتها البعيدة
٥- أما اصحاب نظرية (القلب المكسور)فيرون ان العلاقة تحتاج الى رفع أثقال الكآبة وغيوم الحزن وهموم السنين وهذا يحتاج الى سفير من نوع خاص (فوق العادة)كما يقول الاميركان و(فوق التخصص)كما يسميه الايرانيون يجمع بين(النفسي والعصبي)ويبتعد عن أصوات الصواريخ وتقارير (المتعاون المحلي)الغارقة بالدوافع الخاصة تحت طائلة البطالة والبحث عن قتل الفراغ الثقيل
٦- تريسي جاكوبسن سفيرة اميركا المرشحة للعمل في بغداد تحمل شهادة بكالوريوس (بالفنون) من جامعة جونز هوبكنز ثم درجة ماجستير في الفنون ايضاً وهي تجيد لغات الرومانسية والجمال كما يصفونها اللغة(الفرنسية والروسية والاسبانية) ولم تتكلم (اللغة العربية) كسابقتها وهذا يمنحها مناعة من الاسهاب والاطالة في اللقاءات وستكتفي بلقاءات (الاكلات السريعة)القريبة من أذواق السياح والمسافرين
٧- أستاذة الفنون ستقف بعد أيام أمام (القلب المكسور)حاملة خبرة الفن والسياحة من محطات كوسوفو وكوريا الجنوبية وافغانستان وتركمانستان وموسكو والباهاما لتمارس مهنة الترويح القلبي والنفسي وما تحتاج من عدم استفزاز المفاعيل المحيطة وكذلك تتطلب حالة استقرار وهدوء مريح
٨- القلب المكسور سيتطلب الخروج من منزلقات نتن ياهو التي يحاول زحلقة الاميركان اليها عبر (توسعة الحرب)التي ستجعل الاميركان في مواجهة على جبهات متعددة يرفضها الداخل الاميركي ويعتبرها مرهقة التكاليف
٩- (الجيب المثقوب) اي اليمن والذي لايوفر لاعدائه اي مردود اقتصادي او سياسي عند محاربته والذي قلل من (الهيبة الاميركية)في قتالها فدفع الاميركان الى استجداء (حلفاء بالاسم) وهذا يتطلب خروجاً سريعاً من قبل ان تلتهمه الكواسج (القديمة) ببقايا أسنانها اليمنية
١٠- اوكرانيا التي يخشى من استسلامها لذراعي بوتين على أنخاب الفودكا الروسية التي تمنح حرارة تذيب صقيع كييف والذي منعها من الرقص بلا عازفين خشية الملل والكآبة التي تشوه الوان فساتينها الجميلة
١١- كل هذا ينتظرك ايها (العابر)على جسور (السوداني )السريعة التي تجمع الضفتين وتفك الاختناق وتسجل أهدافها في شبابيك اليابان بحماسة (ابو القوزي)الذي أطرب الدوحة بلا موسيقى وراقص سوق (واكف) بنكات و(سوالف) يحبها الخليجيون زاداً في قوارب الابحار من قرون
النائب عباس الجبوري لجنة العلاقات الخارجية