1- يبدو ان المشهداني شق طريق (العودة) الى رئاسة مجلس النواب..بعد أن تعب الجميع من الهرولة خلف القطار ..بنواياهم المتعددة …فمنهم من… أ- أراد تحويل جهة السير الى محطة أخرى..ولو (بتخويل مؤقت) ..
ب- أراد إيقاف القطار في محطة بعيدة الى ان يتأكد من هوية الراكب في(صالة الشرف) في العربة الاولى ..ل(الحوار)معه بلغة ناعمة ..وأصابع طويلة..
ج- أراد ان لايصل القطار لحادث مؤسف ..أو سقوط ركاب منه…والتحقيق بالحادث من قبل الشرطة ..وفصل عشائري في مضيف كبير…
د- أراد خطف (الرئيس) المقصود والمطالبة ب(رهائن) مادية..مؤجلة ولكن بضمان خارجي ..
هـ-اعترض على القطار لقدمه وقدم الكراسي وحركته الارتجاجية ..والمطالبة بتحديثه بقطار سريع ..
2- هذه أول (عودة) تتحقق لرئيس سابق ..بعد ان حلم العرب ب(عودة فلسطين) من سبعين عام….ويحلم بها كل روؤساء العراق ما بعد٢٠٠٣ ..ولو على (ستوته)..أو (سديه)..أو (توك تك).. لأن (العودة)تطيل العمر وتفرح الاحفاد ..بإعتبارها(وقف ذري) ..لايجوز التصرف به للاخرين
3- المشهداني..هو معادلة (رابح -رابح) للجميع ..والاهم ان تكون العملية السياسية هي (الرابحة) والدستور …الذي يتحصن به الجميع وقت الملمات ومحاولات (خرق سفينته) التي قاربت على الغرق لولا(رحمة من ربك) ..فنجت..وقيل (الحمد لله رب العالمين)
4- الرئيس المشهداني سيمر بقبول واضح وكبير ..فهو سبق وان كان مرشحاً عن (كتل سياسية )كبيرة ..والان حصل على (إجماع الاطار) عليه وكذلك (اجماع سني)..وهو حريص على ان (لايزعل ) عليه أحد..
5- من سيعارض انتخاب المشهداني؟..سؤال طرحه اعلامي (جديد)..وكان جواب السياسي (القديم).. الكل سيقلّب (الموضوع) ويسأل نفسه وكتلته عن الربح والخسارة فيما لو مر المشهداني … ويعتقد الكثيرون (أحزاباً ونواباً وحكومة وسياسيين) ان اللعب انتهى …ولا مجال (للمشاطر)و (المغالبة)عند العشية..كما يقول التجار في سوق الحميدية في بلاد الشام..وتسمى آخر بيعة عندهم (بيعة مسا) وهي كناية عن بيع مقبول للبائع والمشتري بسعر محايد قريب من حافة الربح لسوق يقترب من (التسكير) أي الاقفال..
6- يرى احد الحريصين ..على من يتأخر عن الصعود في قطار المشهداني ومشاركة الاخرين بسفرة ممتعة…عليه ان يكون في محطة الاستقبال ..ولو(ركب تاكسي)لتأخره…ليظهر في مشهد عريض.. غير معزول .. وغير خاسر للقطة يعيشها الجميع ..
7- المشهداني البغدادي..بغنجه وغضبه وفكاهته…سيحاول ان يربحكم جميعاً ..وهي مهمة شاقة…فلا ترهقوه بطلبات مستقبلية ..لحل مشاكل العراقيين والعرب والمسلمين في سنة برلمانية (واحدة)..
ولكن دعوا (الدرويش) السياسي يفيدنا بحكمته وخبرته ..بعد أن (أفاد) البغداديين بطبه وعيادته في مناطق الفقراء والطيبين …القريبة من المراقد والمساجد التي يشاعرها كل صباح ..
عباس الجبوري