22 Oct
22Oct



٢١ / ١٠ / ٢٠٢٣ 


فارس الطالب  ✍️


مع حالة التصعيد الراهنة في الأراضي الفلسطينية . وما تسببت به من تداعيات وخسائر بالألاف في صفوف المدنيين . يزداد التعويل على قمة القاهرة للسلام  وذلك في ضوء أعتبارين رئيسيين  . . 

الأول / يتمثل في التعويل على الدور المصري بأعتباره الدور الأكثر محورية على مستوى التعاطي مع القضية الفلسطينية .

الثاني / يتمثل في المشاركة الواسعة المحتملة في المؤتمر من قادة العالم وما قد يصاحبه ذلك من تمخض مخرجات تسهم في إنهاء حالة التصعيد الراهنة .


مؤتمر القاهرة ومسار ( السلام العادل ) 


يجد المتتبع لتأريخ ومسار الصراع العربي الإسرائيلي . أن مسار ( السلام العادل )  وما يتضمنه من خطوات على مستوى حلحلة الصراع كان إجمالا أكثر نفعا على مستوى القضايا والمطالب العادلة للشعب الفلسطيني .  وأقل من حيث التكلفة . 

فقد أدى مسار الصراع والذي تسبب به الجانب الإسرائيلي بشكل رئيس من خلال سياسات التنكيل التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى خصوصا في صفوف المدنيين من الأطفال والنساء والشباب فضلًا عما خلفه هذا المسار من دمار على مستوى البنى التحتية واللوجستية.


ويعكس عقد هذه القمة المهمة أستمرار النهج المصري التأريخي على مستوى التعاطي بفاعلية مع التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني . وهو التعاطي الذي يتخذ في بعض الأوقات مسارات متعددة الأطراف .  وفي أوقات أخرى مسارات ثنائية .


 لكن الشواهد التأريخية والراهنة تؤكد أن التعاطي المصري مع التطورات في الداخل الفلسطيني يقوم على جملة من الركائز الأساسية في القلب منها دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني والمتمثلة بشكل رئيس في حقه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات الدولية .


ويعول على مؤتمر القاهرة للسلام في بناء أكبر قدر ممكن من التوافق الدولي بخصوص وقف التصعيد الراهن وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة  والتخطيط لملف إعادة الإعمار . فضلًا عن التمهيد لعقد مفاوضات جادة  والشروع في محاولات بالتعاون مع المجتمع الإقليمي والدولي لإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية كأستمرار لمبادرة السلام العربية .


وفي ضوء جملة الثوابت التي تقوم عليها السياسة المصرية تجاه الملف الفلسطيني نجد أن مؤتمر القاهرة للسلام يمثل أحد أنماط الأدوات التي توظفها مصر في إطار جهودها لخفض التصعيد وهي الجهود التي قامت بشكل رئيس على التنسيق المصري الثنائي ومتعدد الأطراف .  بهدف الضغط لوقف التصعيد فضلًا عن التحرك بجدية على كافة المستويات وبما تملكه مصر من أدوات بغية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة ورفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية ومنها مخططات التهجير القسري لسكان قطاع غزة .


وختاما . . يمكن القول إن أهمية قمة القاهرة للسلام ترتبط بأعتبارين رئيسين . .  الأول / يتمثل في حجم التعويل الكبير عليه للدفع بأتجاه وقف التصعيد الراهن  وإنهاء الأزمة الإنسانية التاريخية التي يعيشها قطاع غزة .

 والثاني / يرتبط بكون المؤتمر  أستكمالا لجهود مصرية وعربية سابقة تمت في إطار التعويل على خيار ( السلام العادل ) وهو الخيار الذي يعول عليه لضمان الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني فضلا عن ضمانه للأمن والأستقرار الإقليمي . .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن