شهدت بيروت صدور الطبعة الثانية من كتاب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية في العراق نوري المالكي، المعنون: «رؤى في الحركة الإسلامية العراقية والعلاقة بالدولة»، والذي يحتوي على بحوث فكرية حركية إسلامية ترتبط بفكر حزب الدعوة وإشكالياته التي نشأت بعد دخوله مرحلة السلطة بعد العام 2003، وهو من الكتب النادرة التي قارب هذه الإشكالات المسكوت عنها خلال عشرين عاماً من وجود الإسلاميين العراقيين في السلطة.
ويرى الناشر بأن أهمية بحوث الكتاب تنبع ((من كونها تجمع بين الجانب المعرفي والفكري، والجانب العملي الذي تقرره المسؤولية المباشرة. أي أنها ليست كتابات نظرية أو تنظيرية، بل هي مقاربات فكرية من موقع المسؤولية والدراية بواقع الدعوة والدولة معاً، ومفاصلهما ومجالات حركتهما. فقد ظل السيد نوري المالكي عضواً في قيادة حزب الدعوة الإسلامية مايقارب من ثلاثين عاماً، ثم صاحب المسؤولية الأولى في الحزب منذ العام 2007، بالتزامن مع ثماني سنوات كان فيها رئيساً لوزراء العراق وقائداً عاماً لقواته المسلحة، ثم في موقعه نائباً لرئيس الجمهورية. أي أن السيد المالكي حينما يقارب فكرياً موضوعات الدعوة والدولة، وواقعهما ومسارات تطويرهما ومشاكلهما الفكرية والعملية وآفاق حلولها؛ إنما ينطلق من المعرفة الفكرية والمعايشة العملية المباشرة من جهة، ومن منطلق مسؤولية رجل الدعوة والدولة من جهة أخرى)).
ويضيف الناشر: ((ما تقدّم يجعل الكتاب الذي نضعه بين أيدي الباحثين ومراكز الدراسات والمعنيين والمهتمين وعموم القراء الكرام؛ إضافة نوعية للمكتبة العراقية والعربية)).
يقع الكتاب في سبعة فصول، و(312) صفحة من القطع الكبير، وهو إصدار مشترك لمركز دراسات المشرق العربي ودار روافد في بيروت.