14 Feb
14Feb


ا- الهبوط التدريجي عن مرتفعات المواقف السياسية وجبال الاعتداد الجمعي سيكون خاتمة المشهد السياسي كما تراه عيون الساهرين على ضوء الشموع عند غياب الكهرباء الوطنية لانهم لايشتهون النوم والاحلام في أحضان الظلام الدامس والمثقل للنفوس


٢- عندما تتجول في شوارع العاصمة وتعبر على جسر بين الضفتين بعد منتصف الليل وتنظر للنجوم في كبد السماء الصافية ستتأكد وتؤكد خلو سمائنا من مسيّرات المسافات الطويلة التي خلدت لنوم ربما يطول هذه المرة لاسباب تعرفها صباح الغد على صفحات دجلة الخير بعد الشروق


٣- ستتأخر وربما لاتأتي أو يأتي غيرها وذلك لان الجميع قد استلم الرسالة قبل نهاية الدوام الرسمي في (مظروف) عليه طابع حكومي لايقبل الاجتهاد والاحتمال لكل من يجيد القراءة والكتابة في مدرسة(تحت موس الحلاق)النموذجية بطلابها الموهوبين في درابين الحياة وأزقة الاصالة والوعي


٤- الخدش الاول على خدود العراق (كانت الرسالة الاولى)التي كتبت في قطر حين تم اقصاء المنتخب العراقي الصاعد بطريقة(ملتوية) لتشوه المشهد الرياضي وتخسر قارة آسيا وجهها وتنتصر الاموال على الرياضة والفن والاخلاق عدنا من قطر بخدش (معنوي)عميق يؤلم كل الارواح والاشباح والنخيل


٥- الخدش الثاني كان من أولاد الجيران الذين يتغزلون ببغداد وجمالها عبر السنين ومن حبهم لها أرسلوا للوطن ما يهدم بيوتاً ويقتل أرواحاً ومعهم حججهم وأعذارهم بعد تلك الهجمات وكان خدشاً أشد ايلاماً على خدود الوطن لان المسافات كانت قريبة من الخدود والحدود وشاهدوا الدموع متجمدة بين الجفون من الدهشة حد الحب الذي يقتل من شدة الاشواق


٦- الخدش الثالث على خدود العراق وكان عميقًا هذه المرة لان الطعنة كانت في العاصمة بغداد وفي شوارعها المكتظة بالناس والسيارات والاطفال وأصحاب الدخل اليومي المعجون بالتعب والامنيات (فسالت أودية بقدرها)وكان قدرها كبيرا في الرصافة أو كما قالوا كان(ذا قيمة عليا)


٧-مثلما كانت الخدوش متنوعة المصادر والمسؤوليات كان التفاعل ورد الفعل عليها متنوعا وحسب العائدية (القومية او المذهبية او المصالح الخاصة)


٨-في مجلس النواب ظهر المشهد أشد وضوحاً وتشظى على هويات وتفرعات لاترى بالعين المجردة وغاب الموقف الجامع في قضية (خدود وحدود) وطن كان كبيراً بكل شي


٩-عندما تختلف الناس في قضايا الوطن وتجلب التاريخ ليشهد لها فتصبح (خدود السيادة) وحدودها مجرد(وجهة نظر) قابلة للتمدد والقبض في قضية كبيرة بمستوى (الشرف الرفيع)وهنا يقترب المشهد من تمني الموت ولو بحد السيوف


١٠-هناك من يرى البعض يجري عملية (التخويف) والمسح الارادي بطرق الحرب النفسية التي تتقن صناعة الهزيمة للذات والشعار الذي تعبت الزنود في نحته على سواتر الموت العظيم


١١-وهناك من يريد ان يتحرك المشهد تحت لافتة (الارهاب) ليتسنى له على هذا الحساب إسقاط (السمعة) والقداسة من فواعل المسألة الكبرى لبلد يعتز بالكبار وينشد لهم الاناشيد كل صباح ويتمنى لهم الاستراحة وكتابة القصائد بأقلام الحبر ليغنيها الاحفاد باعتزاز المجد لأبائهم الميامين


النائب عباس الجبوري لجنة العلاقات الخارجية

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن