د محمد القريشي
لدى إيلون ماسك (رجل أعمال، ملياردير، ومخترع) رؤية “اقتصادية/اجتماعية” يسعى إلى تنفيذها في المرحلة القادمة.
في هذا السياق، يتطلع للحصول على منصب جديد على مقاسه، كـ”سكرتير الكفاءة الحكومية”، دون الحاجة إلى راتب أو لقب، وفقًا لما أعلنه على منصته X. هدفه من ذلك هو تقليص عدد الموظفين، ترشيد المصروفات الحكومية، وتغيير معايير الشركات.
اجتماعيًا، يدعم ماسك التيار الحكومي الساعي لضبط الحدود والهجرة، ومقاومة السياسات الداعمة للتحول الجنسي، وهي مسألة شخصية بالنسبة له بعد تحول ابنه جنسيًا مؤخرًا.تدخل ماسك في السياسة كـرجل أعمال يتوافق مع انخراط ترامب، كرجل أعمال ثري، في السياسة العالمية بقيادته لأكبر دولة.
ورغم تأثير رأس المال على السياسة في العالم الليبرالي، يجد بعض رجال الأعمال ذوي الأفكار السياسية أو الاجتماعية أنهم أمام مسؤولية التوغل في السياسة مباشرةً لتنفيذ مشاريعهم عمليًا.
ففي عام 2004، صرّح الملياردير الفرنسي سيرج داسو، صاحب مصانع الطائرات الحربية، أن دخوله السياسة وسعيه للوصول إلى البرلمان أو مجلس الشيوخ ليس بدافع الطموح، بل لرغبته في تنفيذ أفكار محددة.
يتخذ تأثير الاقتصاد على السياسة في العالم الليبرالي اتجاهًا معاكسًا في العالم العربي، حيث تصنع السياسة اقتصاد المجتمع، وتُفرز الحكومات، إلى حد كبير، نخبها الاقتصادية التابعة لها.
وغالبًا ما تكون هذه النخب خاملة، لابتعادها عن الابتكار وعدم استقرارها بسبب تقلب الحكومات الداعمة لها.