24 Nov
24Nov

جعفر الونان


في معادلات الربح والخسارة، يظن الكثيرون أن النتنياهوية حققت نصراً مبيناً في بيروت وغزة، لا سيما وأنها وسّعت دائرة الأرض المحروقة وراحت تستهدف البنايات والمواطنين العُزَّل والبنى التحتية.
من دون شك، أن الحرب قد وقعت على لبنان إجباراً، لذلك الحديث عن مبرراتها وأسبابها والخوض فيها صار نفخاً في الهواء والماضي!


توقع كثيرون أن حزب الله قد انهزم، لا سيما بعد استشهاد جبل المقاومة وسيد الجنوب الشهيد الأشم حسن نصر الله وساعده هاشم صفي الدين. وقبل ذلك، استُشهد الطاقم القيادي الأول في حزب الله. مع كل هذا، أثبت استهداف المتحدث باسم الحزب الشهيد محمد عفيف أن النتنياهوية لا تخاف من صواريخ فادي والقسام والمسيرات والثابتين على الحدود فحسب، بل تخاف الكلمة المتمثلة بعفيف، الذي لا يملك سوى لسانه وحجته.


على العموم، ما حققه الحزب لم يتمكن العرب من تحقيقه منذ نكبة 1948، ومنذ انتكاسة 1967، وحتى نكسة أكتوبر 1973. فلم نسمع سابقاً عن مسيرات وصواريخ تسقط على تل أبيب عاصمة الشر والدم!


لقد فقدت النتنياهوية تعاطف العالم معها، حتى وصل الأمر إلى أن أغلب الدول رحّبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت لأول مرة في التاريخ الحديث.


يواجه نتنياهو معارضة داخلية شديدة جراء استمرار فتح الجبهات واستنزاف الجيش النتنياهوية في معارك حرب الشوارع، حيث لم يتمكن الاحتلال من السيطرة على كيلومتر واحد على الشريط الحدودي مع لبنان.


لغة الأرقام شبحية ومخيفة بالنسبة للجزار وشارب الدماء نتنياهو، حيث بلغت:


          120 مليار دولار إجمالي الخسائر النتنياهوية في حربي غزة ولبنان.  

        130 مليون دولار قيمة الخسائر اليومية لقطاع الحرب.    

      5 مليارات دولار خسائر قطاع السياحة في النتنياهوية.  

        48 ألف شركة نتنياهوية أعلنت إفلاسها.  

        120 ألف نازح داخل النتنياهوية فقط.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن