12 Apr
12Apr

كتب : د. شروان الوائلي

هذه الليلة يفتقد روحه ومهجته وعيونه التي لطالما اجالهما في هذا الافق اللامتناهي من الاستغفار والدعوات والمناجات ودموعه وقد جن الليل وهدأت الانفاس ولم يبق الا نفس علي ونفسه تلهجان بذكر المعشوق!.

علي "ع" لم يمت بسيف المرادي ولن يموت لان هذا العبقري الذي تربى في محراب محمد "ص" وتدرج في الفكر الملكوتي وعطاءاته ورسالته من العبث ان يموت بضربة سيف..وهكذا يفتتح علي "ع" عصر المستميت الذي لايموت والاصيل العصي على الاستئصال وستبقى لوعة الاشتياق اليه كلوعة افتقاده اماما وبطلا خالدا وعصفا فكريا ربانيا لاينتهي.

في ليلة رحيله الرمضاني يولد علي مرة ثانية في جوف الكعبة وينشق الجدار عن الفتى الهاشمي ودوره النوعي في الرسالة والاسلام ودعوته المباركة ويعود باستشهاده شيخ الاسلام الاول الذي يأبى الموت الترجل بساحته وهو الذي ملأ الحياة عبقرية ورأيا سديدا وادارة رشيدة للدولة..علي في شهادته يستعيد ألق الخالد الكبير والامام العبقري ونهرا سرمديا للفكر المستنير..وكيف لايكون كل هذه المعاني وهو روح الولاية وصوت الغدير.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن